الوسط – محمد عون

ذكر مدرب «أحمر طائرة الشواطئ» علي جعفر في حواره مع «الوسط الرياضي» أنهم كـ «منتخب» سيسعون جاهدين للوصول للمنصة في البطولة الخليجية التي ستقام بعد إجازة عيد الفطر المبارك بسلطنة عمان وذلك على رغم ضعف الاستعداد جراء عدم وجود ملعب مجهز لخوض التدريبات عليه في الفترة المسائية كما أن موسم «الصالات» انتهى متأخراً جداً.

إلا أنه أكد في الوقت نفسه أن الطموحات ستكون أكبر في البطولة العربية بحكم وجود الوقت الزمني الجيد جداً للاستعداد.

وأوضح جعفر أن اللعبة تعاني من عدم وجود ملاعب مجهزة وهذا يؤثر على رقي اللعبة أكثر وأكثر... كما تمنى من المسئولين أن يطوروا ملعبي النصر وداركليب لأنهما يخدمان اللعبة والمنتخبات الوطنية.

وأشار إلى أنه بعد البطولة الخليجية سيحاول مجلس الشواطئ إقامة جولتين بعدما أقام جولتين سابقتين خلال المرحلة الماضية. وإليكم الحوار كاملاً...

«الأحمر والاستحقاقات المقبلة»

ما هي المشاركات المنتظرة لـ «أحمر طائرة الشواطئ» هذا الموسم؟

- لدينا مشاركتان هذا الموسم، إذ سنلعب أولاً البطولة الخليجية في صلالة العمانية، إذ ستنطلق البطولة يوم 16 أغسطس/ آب المقبل. فيما المشاركة الثانية فهي البطولة العربية، وستكون خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني بدولة قطر.

كيف ستحضرون لهذين الاستحقاقين وخصوصاً أن هناك فارقا زمنيا كبيرا بينهما؟

- بالفعل، هناك فارق زمني بين البطولتين. ولكن سنبذل قصارى جهدنا لكي نحضر بشكل جيد لهما وإن كنت أعتقد أن إعدادنا للبطولة العربية سيكون أكثر مثالية بحكم وجود وقت كاف للاستعداد بشكل جيد لها كما أننا سنخوض معسكراً خارجياً أيضاً.

أما البطولة الخليجية فللأسف هي تأتي في وقت صعب جداً. إذ نحن لا نملك الملاعب المؤهلة للتدريب فيها ليلاً خلال شهر رمضان المبارك. كما أن الموسم انتهى متأخراً. دون إغفال الإصابات التي تعرض لها لاعبونا الذين نعول عليهم أيضاً.

لكن ما أؤكده أننا سنسعى لأن نستعد بشكل جيد قدر المستطاع على أمل المنافسة على اللقبين الخليجي والعربي. إلا أنني في الوقت نفسه لن أمارس الضغوط على اللاعبين وخصوصاً في المشاركة الخليجية المقبلة.

تحدثت عن إقامة معسكر، فما هي الوجهة المنتظرة له... وهل هناك دعم حقيقي من اتحاد الطائرة لهذا التوجه؟

- نعم، هناك دعم كامل من قبل الاتحاد لهذا المعسكر. إذ كانت لدينا عدة خيارات كتايلاند وأندنوسيا وكذلك تونس. لكننا اخترنا تايلاند لأن الملاعب فيها متاحة. كما أن الترتيبات مع الاتحاد التايلندي ستكون أفضل بحكم العلاقات الثنائية بين الاتحادين. دون نسيان أن اللعبة تحظى بشعبية كبيرة هناك بالإضافة إلى أن مستوى اللاعبين متطور، ولهذا من الطبيعي أن ينعكس ذلك بالإيجاب على أدائنا في الاستحقاق العربي إن شاء الله.

ما هي القائمة التي تم اختيارها للاستعداد للبطولة الخليجية؟

- كما هو معروف أنا كمدرب ملزم بأن أشارك بفريقين وهذا يعني (4) لاعبين فقط. ولكني استدعيت أسماء إضافية أيضاً حتى تشتد المنافسة بين اللاعبين في التدريبات كما أنني أود أن لا نتعرض لأي إشكال في حال حدوث ظرف ما لأي لاعب سواءً بالغياب عن التدريب أو تعرضه للإصابة لا سمح الله وهذا هدفه أن تسير مرحلة التدريبات بشكل مثالي جداً. طبعاً يجب أن لا ننسى أن الوقت ضيق جداً على المشاركة المقبلة. إذ سنسافر لصلالة بعد إجازة عيد الفطر المبارك بثلاثة أيام تقريباً.

أما عن اللاعبين فهم: (علي حمزة، محمد حماد، صادق إبراهيم، علي مرهون. بالإضافة إلى محمد يعقوب، خليل عبدالله، ومحمد هرونة).

هذا، وتقام التدريبات على ملعب نادي النصر. كما أنني سأستشير اللاعبين لإقامة التدريبات في فترة ما بعد الظهر لأنني لا أود أن أفرض توقيت معين عليهم بحكم أننا الآن في شهر رمضان المبارك الذي له خصوصية وتقاليد خاصة عند الجميع.

...وكيف تم اختيار هذه الأسماء؟

- كما هو معروف فإن صادق قرر العودة لتمثيل أحمر الشواطئ، وهذا نبأ جيد بالنسبة لنا. إذ نتمنى أن يوفق في هذه العودة على رغم ابتعاده لفترة ليست بالقصيرة عن خوض البطولات على الرمال الشاطئية. كما أن زميله في الفريق حسن عقيل والذي هو ضمن القائمة طبعاً أجرى عملية (الزائدة الدودية) وهذا تسبب في ابتعاده عن المنتخب بهذه الفترة. إذ أتمنى أن لا يتأثر (صادق) بذلك مع وجوده الآن مع علي مرهون بفريق واحد.

أما عن علي حمزة ومحمد حماد، فجاء اختيارهما نظير المستويات الإيجابية التي قدماها في الجولتين الأولى والثانية التي أقامها الاتحاد بالفترة الماضية وفوزهما فيهما عن جدارة واستحقاق.

فيما علي مرهون فهو مستمر مع المنتخب لأنه يقدم مستويات إيجابية. وأما عن بقية الأسماء فاختيارها جاء بعد مستوياتها الطيبة في الجولة الأخيرة التي أقيمت بنادي النصر بشهر رمضان المبارك.

كابتن، أنت ستفتقد لعدة أسماء شكلت في السنوات الماضية ركائز مهمة لـ «أحمر الشواطئ» كحسن عقيل وعلي حبيب كما أنك لا تستطيع اختيار أيمن هرونة لتضارب توقيت المشاركات مع توقيت بطولات «الصالات»، فهل ذلك سيؤثر بالسلب على مشاركة المنتخب في الاستحقاقات المقبلة؟

- بكل تأكيد سنتأثر نسبياً بفقد أكثر من عنصر دفعة واحدة. لكننا اخترنا البديل الذي نراه سيكون في المستوى المأمول على رغم صعوبة المهمة في البطولة الخليجية (بالذات). لكن ما أؤكده أن الاستعداد للعربية سيكون أفضل وخصوصاً مع عودة المصابين وتواجد هذه الأسماء التي فرضت نفسها في الساحة هذا الموسم.

وما أود أن أذكره أيضاً. أن الملعب سيكون الفيصل دائماً في اختيار اللاعبين الذين سيمثلون المنتخب حتى لا نظلم أي لاعب أو أي فريق ما. حتى لو اضطررنا لإقامة دورة مصغرة بينهم.

كنا نريد إقامة (4) جولات

كابتن، كونك مدرباً لـ «أحمر طائرة الشواطئ» وعضواً في مجلس الشواطئ، هل ترى أن خطط الاتحاد بتنظيم جولات في بطولات الشواطئ أعطت طابعا إيجابيا في الاهتمام باللعبة؟

- كان لدينا طموح إقامة (4) جولات. لكن ضغط الدوري جعلنا نقيم جولتين فقط. إذ استفدنا من الأولى بأننا اكتشفنا أسماء جديدة، أما لاعبو الخبرة فلم يشاركوا فيها نظراً لارتباطاتهم مع أنديتهم، لكن بعضهم شارك في الجولة الثانية وهذا ساهم في ارتفاع المستوى الفني.

لكن لدينا أمل نقيم جولتين بعد بطولة الخليج وذلك بهدف الاستعداد جيداً للبطولة العربية. وملعب داركليب مرشح أن يحتضن الجولة المقبلة على أمل أن يتم حل إشكالية الإنارة فيه من قبل المسئولين في المؤسسة العامة للشباب والرياضة. وإن لم يحدث ذلك سنضطر لإقامة البطولة فقط في فترة ما بعد الظهر.

غياب الملاعب هي المشكلة

(أبو حسين)، ما هي المشكلات والعوائق التي تؤثر على الرقي أكثر بلعبة الكرة الطائرة الشاطئية في البحرين؟

- بكل صراحة نحن نفتقد للملاعب التي من شأنها أن تغذي المنتخبات الوطني بمختلف فئاتها بهذه اللعبة. إذ هناك ملعبان فقط وهما بناديي النصر وداركليب وهما بأمس الحاجة للتطوير أصلاً. وأنا أدعو وأناشد المسئولين (باللجنة الأولمبية والمؤسسة العامة) بالاهتمام أكثر بهذه اللعبة وتطوير ملاعبها لأن هذه اللعبة تحقق الكثير من الانجازات للطائرة البحرينية. وهي دائماً ما شرفت البحرين على مدار السنوات الماضية.

وأرى أن تطوير ملعبي النصر وداركليب من شأنه أن يزيد شعبية اللعبة في هذين الناديين اللذين يعتبران الآن المغذي الأساسي للعبة الطائرة الشاطئية في البلاد. كما أن هذه الملاعب ستفيد اتحاد الطائرة من خلال المنتخبات الوطنية وهذا يعني أن الفائدة ستعم الجميع من دون استثناء.

إذ نحن نفكر بجدية كبيرة بإقامة بطولات للفئات العمرية وذلك بحسب الأعمار التي يتم اعتمادها من قبل الاتحاد البحريني للكرة الطائرة. وفي حال تواجدت الملاعب يعني ذلك أننا سنخلق قاعدة قوية للعبة.

هذا، وأتمنى من دون شك أن يكون هناك ملعب خاص بالاتحاد حتى لا نواجه أي إشكالات في التدريب بشكل مكثف دائماً وبالوقت الذي نريد.

لو تطرقنا إلى الموازنة التي رصدها لكم اتحاد الطائرة... هل تراها كافية؟

- الاتحاد في السابق كان يقدم العون لنا قدر المستطاع. لكن بعد وجود راعٍ للاتحاد هذا الأمر جعله يخصص مبلغ (5) آلاف دينار تقريباً لمجلس الشواطئ. ولهذا نحن نسعى لأن نقيم أنشطة قدر المستطاع حتى نعيد للعبة رونقها السابق وفق الموازنة المتاحة لنا.

كابتن، هل أنت مع إلزام الأندية بمشاركتها في الجولات المقبلة؟

- كان مخطط أن تشارك الأندية بصفة رسمية، لكن غياب الملاعب جعل الأندية لا تهتم بالمشاركة في الجولتين الماضيتين. وبالتالي من الصعب أن نلزم الأندية بأن تشارك دون وجود بنية تحتية تستطيع من خلالها التدرب بشكل جيد حتى تؤدي جيداً في الجولات التي ستقام.

...حدثنا عن طموحاتكم في المشاركتين المقبلتين؟

- في البطولة الخليجية، سنحاول أن ننافس لكننا للأسف الشديد لم نستعد جيداً في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها الآن. لكننا سنجتهد لكي نرتقي للمنصة.

أما في البطولة العربية، فإن طموحنا سيكون أكبر وهو المنافسة الشرسة على استعادة اللقب وخصوصاً أننا سنكون قادرين على الاستعداد بشكل جيد لهذا الاستحقاق.

كلمة أخيرة؟

- أتمنى بكل صدق أن أرى المسئولين يهتمون بلعبة الكرة الطائرة الشاطئية أكثر وأكثر. لأن ذلك سيفتح آفاق كبيرة على هذه اللعبة التي دائماً ما تحقق البطولات والانجازات للطائرة البحرينية.

كما أتمنى أن تسمح الظروف بإقامة دوري خاص باللعبة حتى تزداد القاعدة المحبة لهذه الرياضة أكثر.

وأعتقد أن إقامة مجمع للألعاب الشاطئية سيكون أمر رائعاً وذلك لكل الألعاب سواءً الطائرة أو كرة القدم أو كرة اليد... إذ يعتبر هذا الحلم الأكبر بالنسبة لمحبي الألعاب الشاطئية من دون شك.