العدد 3982 - الخميس 01 أغسطس 2013م الموافق 23 رمضان 1434هـ

الدرازي: فاتورة العنف باهظة الثمن ولا يتحملها بلد صغير كالبحرين

اكد رئيس كتلة البحرين النيابية علي الدرازي أهمية الوصول إلى حلول ديمقراطية تخرج البلد من الأزمة السياسية، وترجع للبحرين نسيجها الاجتماعي المتماسك بين جميع الأطياف كما كان عليه الآباء والأجداد.

وقال: «إن على الجميع أن يتخذ خطوات إيجابية في سبيل المصالحة الوطنية، وعدم التصلب في المواقف، إذ ان المصالحة مهما كانت تتطلب تضحيات وتنازلات من قبل الأطراف المختلفة، وإلا لن يكون هناك حل متوافق عليه يبعد شبح الاصطفاف السياسي والطائفي».

وأضاف أن «الجميع يدرك ما وصلت إليه البحرين من انغلاق الأفق السياسي بسبب التصلب في المواقف وعدم الاستماع لبعضنا البعض»، مؤكدا أن لا مخرج من هذه الأزمة إلا من خلال الحوار الجاد والبناء، وذلك يتطلب بناء الثقة بين المتحاورين أولا وبين مختلف فئات المجتمع ثانيا.

وأكد أن ما يطمح إليه جميع البحرينيين باختلاف توجهاتهم السياسية، هو استقلال القضاء وتطبيق القانون على الجميع دون تمييز، مع التشديد على أن تطبيق القانون يجب أن يكون دون المساس بالحريات وخاصة حرية التعبير والعمل السياسي.

وأضاف أن «الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي والبعد عن الطائفية والتمييز بكل أشكاله، يمكن أن يشكل القاعدة الأساسية لأي إصلاحات متوافق عليها».

وقال: «ان الجميع يتفق على أنه لا يجب التراجع عن أي من المكتسبات الديمقراطية والسياسية وحقوق الإنسان».

وأكد انه «على كل من يعمل بالسياسة نبذ العنف بشكل واضح وصريح ومتكرر، فإن العنف لا يجر إلا العنف المضاد، ولا أظن أن هناك من يريد دخول البحرين في دوامة العنف التي نراها في الدول المجاورة»، مؤكدا أن فاتورة العنف باهظة الثمن ولا يتحملها بلد صغير كالبحرين.

وقال: «إن الشعب البحريني متشابك بين طوائفه وعائلاته، فقلما نجد عائلة لا تمت بصلة قربى لعائلة أخرى حتى وإن كانتا من طائفتين مختلفتين، وذلك ما يجعل هذا الشعب متحابا ومتسامحا بين أفراده، وإن كان هناك ما يعكر صفو هذه العلاقة في الوقت الراهن، فإن الوصول إلى حلول مرضية للجميع كفيلة بإعادة هذه العلاقة المتميزة إلى طبيعتها».

وأكد أنه لا يوجد حل أمني دون حلول سياسية لا تستثني أي طرف من المعادلة السياسية، مشيرا إلى أن الحلول الأمنية هي حلول مؤقتة وناقصة، وحتى إن نجحت في ظروف معينة، فإنها غالبا ما تعقّد الأوضاع وتزيد من حدة التوتر بعد ذلك، في حين أن الحلول السياسية هي ما يمكن البناء عليها على المدى البعيد لمجتمع أكثر تطورا ورفاهية لجميع المواطنين من دون استثناء.

العدد 3982 - الخميس 01 أغسطس 2013م الموافق 23 رمضان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 6:34 ص

      صدقت يا زائر 4

      قول حكيم

    • زائر 4 | 5:46 ص

      وأنا أؤكد بأن الكلام الشفهي في الخارج لا يجدي نفعاً، بينما الكلام الحق داخل البرلمان هو بمثابة الجهاد، كما فعل التميمي وعبدالعال..

      أكد أنه لا يوجد حل أمني دون حلول سياسية لا تستثني أي طرف من المعادلة السياسية، مشيرا إلى أن الحلول الأمنية هي حلول مؤقتة وناقصة، وحتى إن نجحت في ظروف معينة، فإنها غالبا ما تعقّد الأوضاع وتزيد من حدة التوتر بعد ذلك، في حين أن الحلول السياسية هي ما يمكن البناء عليها على المدى البعيد لمجتمع أكثر تطورا ورفاهية لجميع المواطنين من دون استثناء..

    • زائر 2 | 2:23 ص

      ...

      أقول استريح يالجار

    • زائر 3 زائر 2 | 4:50 ص

      هذا قول الحكيم

      من ينظر للاخر على انه هو المنتصر لا يعجبه هذا الكلام حتى ولو كان قولاً حكيماً

اقرأ ايضاً