خاطب رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، التجار لدى زيارة سموه بيت التجار أمس (الخميس)، قائلاً لهم «افزعوا لتجارتكم واحموها بالوقوف جنباً إلى جنب مع الحكومة في تنفيذها لتوصيات المجلس الوطني، فهناك من يسعى من خلال أعمال العنف والإرهاب إلى زعزعة الاستقرار، والإضرار بالاقتصاد الذي لن تتأثر به الحكومة فحسب، بل سيطال تأثيره القطاع التجاري، ما يستدعي أن يكون صوتكم عالياً في رفض العنف والإرهاب لحفظ الأمن والاستقرار، وجعل عجلة التطور الاقتصادي منطلقة، لذلك لابد من السير سويّاً في تحقيق غايات هذه التوصيات التي رفعها شعب البحرين من خلال ممثليه لتشديد العقوبات وحماية المجتمع من الإرهاب».

وقال سموه: «ما يحدث في البحرين ليس بمطالب إصلاحية وحياتية، بل استهداف خارجي يُنفذ للأسف بأيادٍ محلية لزعزعة استقرارنا عبر العنف والإرهاب، لكننا مع ذلك لن ننجرَّ للمجابهات والمواجهات، بل سنشدد العقوبات، ونطبق القانون كما أراده شعب البحرين».

وأشار سموه إلى أن الحكومة تشجع المبادرات التي تصب في اتجاه تعزيز الوحدة الوطنية والحفاظ على التلاحم الوطني، وتتصدى في الوقت ذاته بقانون شديد في أحكامه لمن يسعى إلى استهداف الأمن وزعزعة الاستقرار، يقيناً منها بأنه لا تطور دون استقرار.

دعا التجار إلى الوقوف جنباً إلى جنب مع الحكومة

رئيس الوزراء: ما يحدث ليس بمطالب إصلاحية بل استهداف خارجي يُنفذ بأيادٍ محلية

المنامة - بنا

دعا رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة التجار لدى زيارة سموه لبيت التجار أمس (الخميس) إلى حماية تجارتهم من خلال الوقوف جنبا إلى جنب مع الحكومة، وقال: «افزعوا لتجارتكم واحموها بالوقوف جنبا إلى جنب مع الحكومة في تنفيذها لتوصيات المجلس الوطني، فهناك من يسعى من خلال أعمال العنف والإرهاب إلى زعزعة الاستقرار، والإضرار بالاقتصاد الذي لن تتأثر به الحكومة فحسب بل سيطال تأثيره القطاع التجاري، ما يستدعي أن يكون صوتكم عالياً في رفض العنف والإرهاب لحفظ الأمن والاستقرار وجعل عجلة التطور الاقتصادي منطلقة، لذا لابد من السير سويا في تحقيق غايات هذه التوصيات التي رفعها شعب البحرين من خلال ممثليه لتشديد العقوبات وحماية المجتمع من الإرهاب».

وأضاف «لا يوجد قائد أكثر قربا من شعبه ومهتم بمطالبهم ويعمل على تحقيقها مثل جلالة الملك، لكن ما يحدث في البحرين اليوم ليس بمطالب إصلاحية وحياتية بل استهداف خارجي يُنفذ للأسف بأيادٍ محلية لزعزعة استقرارنا عبر العنف والإرهاب، لكننا مع ذلك لن ننجر للمجابهات والمواجهات بل سنشدد العقوبات ونطبق القانون كما أراده شعب البحرين».

وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قام صباح أمس الخميس (1 أغسطس/ آب 2013) بزيارة إلى غرفة تجارة وصناعة البحرين، التقى خلالها رئيس وأعضاء الغرفة.

وخلال اللقاء أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن «أولويتنا هي استقرار بلدنا وتنمية اقتصادنا ورفاهية شعبنا، والدخلاء علينا لن يكون لهم موطئ قدم بيننا لتفرقتنا فالشعب مصدر قوتنا وهو خط الدفاع الأول عن ثوابتنا».

ولفت سموه إلى أن الحكومة تشجع المبادرات التي تصب في اتجاه تعزيز الوحدة الوطنية والحفاظ على التلاحم الوطني وتتصدى في الوقت ذاته بقانون شديد في أحكامه لمن يسعى لاستهداف الأمن وزعزعة الاستقرار يقينا منها بأنه لا تطور دون استقرار.

وأكد أنه في كل المحطات التاريخية للبحرين شكلت مواقف التجار علامة فارقة فيها ونتطلع من التجار اليوم الذين هم امتداد لتجار الأمس أن يواصلوا في تسجيل المواقف التي تجعل دور القطاع التجاري في الشأن الوطني لا يقل فاعلية عن دوره الاقتصادي، فما يحدث اليوم من إرهاب لو تُرك دون علاج سينخر في البناء الاقتصادي الكبير الذي بنيناه سوياً حكومة وتجارا.

وأكد أن الحكومة ستواصل التعاون مع مختلف قطاعات المجتمع في اتخاذ خطوات للتصدي للإرهاب، معتمدة في ذلك بعد الله سبحانه وتعالى على تعاون أبناء الشعب ومساندتهم لجميع الجهود الرامية إلى مكافحة الإرهاب.

وأضاف أن «تعزيز الحركة الاقتصادية وتطويرها يحتاج إلى مناخ آمن مستقر جاذب لرؤوس الأموال والمستثمرين وليس طارداً لهما، لذا تحرص الحكومة على سرعة تنفيذ توصيات المجلس الوطني وتحقيقها على ارض الواقع».

وقال: «إن البحرين بجهود المخلصين من أبنائها قادرة على التصدي للإرهاب والحفاظ على الوحدة الوطنية والتماسك المجتمعي، ورجال الأعمال والتجار تقع على عاتقهم مسئولية كبيرة في توحيد الطاقات وتوجيهها بشكل إيجابي بما يعود بالنفع على الوطن والمواطنين».

وأكد استمرار الحكومة في تحديث التشريعات ودعم ومساندة القطاع التجاري وتقديم كافة التسهيلات التي تعزز من دوره على صعيد التنمية، وتزيد من إسهاماته في الناتج المحلي الإجمالي لمملكة البحرين.

وأشاد بما تقوم به غرفة تجارة وصناعة البحرين في الحفاظ على مصالح القطاع التجاري، وبدورها التاريخي الرائد في تنمية الاقتصاد الوطني والارتقاء به على كل المستويات.

من جهتهم، رفع رئيس وأعضاء غرفة تجارة وصناعة البحرين الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على هذه الزيارة التي تجسد حرص سموه على دعم القطاع التجاري وتحفيزه للقيام بدور أكبر في مسيرة التنمية التي تشهدها مملكة البحرين على الأصعدة كافة.

وأكدوا مساندة القطاع التجاري لجميع الخطوات التي تتخذها القيادة في التصدي للإرهاب، وأنهم سيقفون سدًا منيعًا في أمام أية محاولة لتقويض أمن الوطن واستقراره.