قال رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة إن الحكومة باشرت فور إحالة توصيات المجلس الوطني إليها العمل على تنفيذها، وشكلت اللجان التي تراقب تنفيذ هذه التوصيات واقعاً ومتابعة تحققها.
وذكر أنه يزيدنا فخراً متابعة المجلس الوطني للحكومة لتنفيذ هذه التوصيات، مشدداً على أن من لا يستطع في الحكومة تحقيق هذه التوصيات واقعاً سنقول له شكراً، فهناك الكثير من أبناء الوطن من يتطلع إلى ذلك.
وكان رئيس الوزراء زار أمس الأربعاء (31 يوليو/ تموز 2013) مقر السلطة التشريعية حيث التقى رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني، ورئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح وأعضاء هيئة المكتب بالمجلسين ورؤساء الكتل النيابية، وذلك تأكيداً من سموه لدعم السلطة التنفيذية لما توافقت عليه السلطة التشريعية في المجلس الوطني. كما زار سموه وزارة الداخلية،
قال رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة إن الحكومة باشرت فور إحالة توصيات المجلس الوطني إليها بالعمل على تنفيذها، وشكلت اللجان التي تراقب تنفيذ هذه التوصيات واقعاً ومتابعة تحققها.
وذكر أنه يزيدنا فخراً متابعة المجلس الوطني للحكومة لتنفيذ هذه التوصيات، مشدداً على أن من لا يستطع في الحكومة تحقيق هذه التوصيات واقعاً سنقول له شكراً، فهناك الكثير من أبناء الوطن من يتطلع إلى ذلك، شاكراً سموه مبادرة المجلس الوطني، مشيداً باستجابة جلالة العاهل لهذه المبادرة بالدعوة لعقد المجلس الوطني.
وأكد أن مبادرة المجلس الوطني بعقد جلسة استثنائية حملت مدلولاتٍ ومعاني وطنية عالية، وتجسد حرصاً من ممثلي الشعب على ترجمة الرغبة الشعبية في تشديد العقوبات لحماية المجتمع من الإرهاب ولتظل البحرين دائماً واحة أمن واستقرار.
وبيَّن أن هذه التوصيات نابعة من شعب يتطلع إلى حماية أمنه واستقراره وتنميته، وتعكس تطابقاً في الرؤى بين السلطتين التنفيذية والتشريعية فيما يخص مكافحة الإرهاب.
وقال: «جئناكم لنقدم الشكر لممثلي الشعب على الروح الوطنية المسئولة، بإصدارهم هذه التوصيات التي ستظل ماثلة في الوجدان الوطني مثلما المواقف المشرفة الأخرى التي وقفها شعب مملكة البحرين في مختلف المحطات التاريخية»، وأكد أننا أصحاب حق في تأمين استقرار بلادنا والمحافظة على استقلالها وحمايتها.
هذا وكان رئيس الوزراء قام بزيارة صباح أمس الأربعاء (31 يوليو/ تموز 2013) لمقر السلطة التشريعية حيث التقى رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني، ورئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح وأعضاء هيئة المكتب بالمجلسين ورؤساء الكتل النيابية، وذلك تأكيداً من سموه لدعم السلطة التنفيذية لما توافقت عليه السلطة التشريعية في المجلس الوطني.
وخلال الزيارة، أكد رئيس الوزراء أن الحكومة ستجسد ما جاء في هذه التوصيات بتشريعات وقوانين وإجراءات ستكون نتائجها ملموسة في تعزيز الأمن والاستقرار، ونؤكد للجميع أن الإرادة الشعبية التي حولها المجلس الوطني إلى توصيات ستقوم الحكومة بتحويلها إلى قرارات يلمسها شعب البحرين في أمنه واستقراره، لافتاً إلى أن صوت الشعب في رفض الإرهاب كان مدويّاً، وأن المجلس الوطني عكس حسّاً وطنيّاً عالياً في الاستجابة للإرادة الشعبية، ومن جهتنا في الحكومة نعمل على النواحي كافة التشريعية والتنفيذية لتكون هذه التوصيات واقعاً لما تمثله من استراتيجية أمنية ومجتمعية ستساعدها بإذن الله في تعزيز قدرات الحكومة في حفظ الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب واجتثاثه.
وأكد الأهمية التي يشكلها دعم السلطة التشريعية لجهود الحكومة في تأمين الأمن والاستقرار، كون هذا الدعم نابع من شعب البحرين بأكمله الممثل في أعضاء مجلس النواب.
وقال: «إننا في البحرين لدينا من القدرة والتاريخ الذي يجعلنا قادرين على مواجهة التحديات واستخلاص الحلول لها من البيت البحريني».
وشدد على أن هذه المرحلة هي مرحلة عمل وبناء وتنمية سيكون عنوانها ضمان أجواء الأمن والاستقرار التي تجعل المواطن آمناً ومطمئنّاً، وتكفل للتنمية شق طريقها دون أن تعتريها العثرات التي يحاول البعض خلقها لتعطيل دوران العجلة التنموية، غير مكترثين بعواقب ذلك على الوطن ومعيشة المواطن.
وأشار إلى أن من يحاول أن يكون الإرهاب نواة لإحباط عزم الحكومة باتجاه مشروعاتها التنموية، أو التأثير على النسيج الاجتماعي فندعوه إلى قراءة تاريخ البحرين والاتعاظ به، فمثل هذه العقبات لن يكون لها وجود في القريب العاجل.
وقال: «لا توجد حواجز بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، فالجميع شركاء في المسئولية الوطنية، والإخلاص للوطن هو الدافع الذي يقود تحركات الجميع، واليوم ما يهمنا هو تثبيت ركائز الاستقرار لتعود البحرين كما كانت واحة أمن واستقرار».
وخاطب سموه أعضاء مجلس النواب قائلاً: «إن دوركم الرقابي والتشريعي ودوركم في الشأن الوطني يحظى باهتمام ودعم غير محدود من الحكومة، فمن تمثلونهم هم الأساس لكل جهد حكومي، ونتطلع منكم لتوفير البيئة التشريعية التي تكون المنطلق الذي يجعلنا قادرين على التعامل مع متطلبات المرحلة».
من جهته، رفع رئيس مجلس النواب أسمى آيات الشكر والامتنان إلى رئيس الوزراء على هذه الزيارة التي جاءت لتؤكد دعم سموه لما توافقت عليه الإرادة الشعبية، وعكستها توصيات المجلس الوطني، وأكد أن السلطة التشريعية تدعم الحكومة في إجراءاتها كافة لمحاربة الإرهاب وتجفيف منابعه.
من جهته، ثمن رئيس مجلس الشورى الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة لمقر السلطة التشريعية، لافتاً إلى أن هذه الزيارة تجسد حرص رئيس الوزراء على توثيق التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، والارتقاء بمستواه بالشكل الذي يخدم قضايا الوطن ومصلحة أبنائه، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن تعاون الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة تميز على الدوام بالثقة والاحترام المتبادل، والشعور بالمسئولية الوطنية، وترسيخ المسيرة الديمقراطية، والدفع بعجلة التنمية إلى الأمام من أجل تحقيق مزيد من الإنجازات لمملكة البحرين، وشعبها في ظل العهد الزاهر لجلالة الملك.
.
العدد 3981 - الأربعاء 31 يوليو 2013م الموافق 22 رمضان 1434هـ