تنظم إدارة الشئون الدينية بوزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف احتفالها السنوي بمناسبة ليلة القدر المباركة، بعد صلاة التراويح من مساء يوم الأحد 26 رمضان 1434هـ، الموافق (4 أغسطس/ آب 2013)، بجامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي، تحت رعاية رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة.
وقال وكيل الوزارة للشئون الإسلامية فريد المفتاح: "إن الوزارة اعتادت سنوياً على الاحتفاء بهذه الليلة المباركة، لما لها من فضل وشأن عظيم، فقد فضّلها الله سبحانه وتعالى على سائر الليالي وجعلها خيراً من ألف شهر، كون العمل الصالح فيها خيرٌ من العمل في باقي الليالي، وهي ليلة مباركة تكثر فيها الخيرات واستجابة الدعوات وتتنزل فيها الملائكة".
وأضاف أن "ليلة القدر التي وصفها الله تعالى بأنها ليلة السلام ينبغي أن تكون دافعاً لترسيخ المحبة والألفة بين الناس، وينبغي أن تُستثمر في تصفية القلوب من الكراهية والأحقاد، وأن تكون بداية لعلاقات طيبة بين أبناء الوطن الواحد".
وقال: "إن شهر رمضان كان ولايزال فرصة للتسامح والعفو والصفح وطي صفحات العداوات والأحقاد التي سعى إلى نشرها أعداء هذا الوطن في الداخل والخارج"، موضحاً أن "ليلة القدر هي الليلة التي تتنزل فيها الملائكة بالرحمات والسكينة على قلوب المؤمنين، فينبغي أن يدع ذلك أثراً على جوارحهم في تعاملهم مع بعضهم البعض".
وأشار المفتاح إلى أن "عودة أطياف الشعب البحريني إلى النسيج الوطني بالأخوة والتسامح هو المأمول من شعب عُرف بطيبته ومحبته للخير والتواصل والألفة والوحدة الوطنية، وإن العارض سيزول بإذن الله وسيُطبق القانون على المخالفين والمعتدين على الأنفس والممتلكات، وسينال المحرضون على العنف والإرهاب جزاءهم الرادع من خلال سن أو تعديل القوانين حفاظاً على لحمة ووحدة المجتمع"، مشيداً بما اتخذه المجلس الوطني من توصيات بهذا الشأن.
ودعا وكيل الوزارة للشئون الإسلامية جميع المواطنين والمقيمين لحضور الفعالية واستلهام العبر والدروس مما سيطرحه المشاركون من فضائل هذه الليلة المباركة، قائلاً: "إن الله سبحانه وتعالى منحنا هذه الليلة، لندعو ونتضرع إليه، ونتعبد له، ونقوم بذكره وشكره وحُسن عبادته، ولا نُضيِّعها في اللهو والعبث وفارغ الكلام، بل نقوم هذه الليلة في الصلاة والذكر والتسبيح والتهليل وتلاوة القرآن وعمل الخير ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً".