خاض المصريان محمد صلاح ومحمد النني مواجهة فريقهما بال السويسري امام ماكابي تل ابيب الاسرائيلي في الدور التمهيدي الثالث من دوري ابطال اوروبا لكرة القدم وطويا الفصل الاول من جدل كبير اثير حول مشاركتهما.

فاز بال 1-صفر بهدف ساهم صلاح بصناعته، ويخوض الفريق السويسري مباراة الرد في اسرائيل الاسبوع المقبل، لكن لم يتحدد بعد رسميا موقف الثنائي المصري من السفر الى اسرائيل، على رغم ان معظم التقارير اشارت الى اعتكافهما عن القيام بذلك.
ولن يكون موقف صلاح والنني سهلا لخوض رحلة الاياب، بعد مشاركتهما اساسيين في مباراة امس الثلاثاء، خشية من الصدام مع الجماهير العربية التي ترفض التطبيع مع اسرائيل.
وكانت صحيفة "رقم 1" الرياضية الإسرائيلية نشرت على هامش المواجهتين حوارا قديما ادلى به صلاح لأحدى الصحف الرياضية المصرية قبل ثمانية اشهر أثناء قيام إسرائيل بتنفيذ عملية عامود السحاب في قطاع غزة، قال خلاله أنه في حال إيقاع القرعة فريق بال ضد فريق إسرائيلي فأنه لن يسافر إلى تل أبيب للعب حتى لو كلفه ذلك فسخ تعاقده.
اما جهاد عويضة الأمين العام للجنة الوطنية لمناهضة التطبيع الرياضي، كان قد قال لصحيفة القدس العربي الفلسطينية، ان الأمانة العامة للجنة توصلت مع اللاعب الدولي المصري محمد صلاح، بشأن سفره إلى إسرائيل، واشادت بقرار اللاعب عدم السفر.
ويعتبر صلاح (21 عاما و14 هدفا دوليا)، لاعب المقاولين العرب السابق، من المواهب الصارخة في الكرة المصرية، وتردد مؤخرا انه مطارد من روما الايطالي لضمه الى صفوفه، اذ يمتلك قدما يسرى عبقرية جعلت الاندية الكبرى تتهافت للحصول على توقيعه، خصوصا بعد تألقه في مسابقة الدوري الاوروبي العام الماضي امام توتنهام وتشلسي الانكليزيين.
وقال مورات ياكين مدرب بال: "صلاح لاعب رائع، ولا يمكن الاستغناء عن خدماته فى أي مباراة. لا أعلم إن كان سيشارك بالمباراة (الاياب) أم لا، لكن يمكنني القول بأن البديل جاهز فالفريق يمتلك اللاعبين القادرين على تعويض غيابه".
هذا وذكرت صحيفة "بليك" الواسعة الانتشار في سويسرا، عن أن صلاح تجنب مصافحة لاعبي ماكابي الثلاثاء بعدما خرج من الاصطفاف الذي ضم زملاءه في الفريق وتوجه الى خارج أرض الملعب بحجة استبدال حذائه. وتباطأ صلاح في تغيير الحذاء حتى ينتهي الاصطفاف الخاص بمصافحة الفريقين، وهو ما عرضه لصافرات استهجان من الجماهير الاسرائيلية في محاولة للتأثير عليه.
و أكدت الصحيفة أن ما قام به صلاح الذي اعتبرته رجل المباراة الأول بالرغم من الفرص العديدة التي أهدرها، إشارة واضحة إلى الضغوط التي يتعرض لها اللاعب، مشيرة إلى أن "سفره مع الفريق إلى اسرائيل في مباراة الاياب أمر مشكوك فيه بسبب حساسية موقفه في وطنه الذي يرفض معظمه الاعتراف باسرائيل كدولة".
واشارت الصحف العربية الى حالات سابقة للاعبين عرب او مسلمين رفضوا اللعب امام اندية اسرائيلية او السفر الى اسرائيل على غرار المغربي مروان الشماخ لاعب بوردو السابق، الجزائريين رفيق حليش لاعب اكاديمكيا كويمبرا البرتغالي وامير سعيود لاعب بيروي ستارا زاغورا البلغاري والإيراني أشكان ديجاغاه لاعب فولهام الإنكليزي الحالي ومنتخب المانيا للفئات العمرية سابقا.