من المحطات التي استوقفتني هذا العام وأنا أعيد قراءة «نهج البلاغة»، خطبة استهلها الإمام بحمد الله، والثناء على رسوله (ص)، ثم انتقاله لوصف بعض أصناف الحيوان.
لم يكن عليٌّ (ع) عالم طبيعة، وإنّما كان مفكّراً، متعلقاً بالملكوت الأعلى، يرصد الظواهر ويسجّلها بأدبه البديع وقلمه البليغ. ونجد عدة لوحات وصفية لبعض الحيوانات، كالطاووس الذي جيء به ضمن الغنائم ذات يوم، وتَعجَبُ كيف تلقّاه الإمام، وهو رأس الدولة، متأمّلاً مدقّقاً، يتحدّث عن خوالج هذا الحيوان، وزهوه حين ينفش ريشه، وانكسارته حين ينظر إلى قدميه.
لم يكن هذا الوصف ترفاً ولا لعباً بالكلمات، من رجلٍ يحمل همّ أمةٍ توشك أن تدخل في مرحلةٍ من الضياع والفراغ السياسي، وإنّما كان تمثلاً للأسلوب القرآني، بالتفكّر في عجائب المخلوقات لإدراك عظمة الخالق... «ولو فكّروا في عظيم القدرة وجسيم النعمة، لرجعوا إلى الطريق، وخافوا عذاب الحريق». ويقودك عليٌّ لتتأمل معه في دقائق المخلوقات: «ألا تنظرون إلى صغير ما خلق كيف أحكم خلقه، وأتقن تركيبه، وفلق له السمع والبصر، وسوّى له العظم والبَشَر». ويقدّم لك مثالاً تمرّ به كل يوم لكنك لا تتوقف عنده، فيوقظك بقوله: «انظروا إلى النملة في صغر جثتها، ولطافة هيئتها، لا تكاد تُنال بلحظ البصر، ولا بمستدرك الفكر، كيف دبّت على أرضها، وصُبّت على رزقها، تنقل الحبّة إلى جحرها، وتعدها في مستقرها، تجمع في حرّها لبردها، مكفولةً برزقها، مرزوقةً بوِفقها، لا يغفلها المنّان، ولا يحرمها الديان». فمتى طافت مثل هذه التأملات بعقولنا وأحيت قلوبنا؟
ويقودك إلى مرحلةٍ أعلى وأدقّ من التفكير: «ولو فكّرت في مجاري أكلها، وما في الجوف من شراسيف بطنها (الشرسوف ضلع على طرفه غضروف)، وما في الرأس من عينها وأذنها، لقضيت من خلقها عجباً، ولقيت من وصفها تعباً. فتعالى الذي أقامها على قوائمها». ثم يدعوك لترفع رأسك وتتأمل ما حولك: «فانظر إلى الشمس والقمر، والنبات والشجر، والماء والحجر، واختلاف هذا الليل والنهار، وتفجّر هذه البحار، وكثرة هذه الجبال، وتفرق هذه اللغات، والألسن المختلفات... فالويل لمن جحد المقدّر وأنكر المدبّر. زعموا أنهم كالنبات ما لهم زارع، ولا لاختلاف صورهم صانع».
ومن النملة الكادحة، ينتقل إلى وصف الجرادة ذات النزوات، كأنما وضعها على طاولة مختبر، ليفحصها تحت مجهر، بهذا الأسلوب الأدبي المسكِر الرشيق: «إذ خلق لها عينين حمراوين، وأسرج لها حدقتين قمراوين، وجعل لها السمعَ الخفي، وفتح لها الفمَ السوي، وجعل لها الحسَّ القوي، ونابين بهما تقرض، ومنجلين بهما تقبض، يرهبها الزرّاع في زرعهم، ولا يستطيعون ذبّها ولو أجلبوا بجمعهم، حتى ترد الحرث في نزواتها، وتقضي منه شهواتها، وخلقها كله لا يكون إصبعاً مستدقة». وكم تتناقل وكالات الأنباء ونشرات الأخبار ما تفعله أسراب الجراد بالزرع، في الدول الغنية والنامية، وما تتسبب به من خسائر في الاقتصاد، وحوادث للسيارات والطائرات.
ويخلص (ع) إلى الهدف على منهاج القرآن الكريم: «فتبارك الله الذي يسجد له من في السموات والأرض طوعاً وكرهاً، ويلقى إليه بالطاعة سلماً وضعفاً، فالطير مسخّرة لأمره، أحصى عدد الريش منها والنَفَس، وقدّر أقواتها، وأحصى أجناسها، فهذا غرابٌ وهذا عقاب، وهذا حمامٌ وهذا نعام. دعا كل طائر باسمه، وكفل له برزقه».
هذا هو تلميذ محمد (ص)، والإمام الأعظم، وهذه هي مدرسته للسالكين.
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 3980 - الثلثاء 30 يوليو 2013م الموافق 21 رمضان 1434هـ
علي مع القران
بارك الله فيك والله امتعتنا بالوصف العذب والكلام البليغ العلمي الدقيق وكيف لا ياتيك من قال فيه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ( انا مدينة العلم وعلي بابها )
هل يكرر
هل يكرر هل نشاهد مثل هذا البطل القائد ام يكون فرداً ؟
.... فارس
اتقوا الله ربكم ةالاسلام دينكم ال صلوا على نبينا المهده محمد صلى الله عليه وسلم ورضى الله هم على الخلفاء الراشدين ابي بكر وعمر وعثمان وعلى بن ابي طالب رضي الله عنهم اجمعين
أبو تراب وكلكم لآدم وأدم من تراب - ونعم النسب
من الناس من آمن بالله ومن الناس من آمنوا بالجن ومنهم من إتبع الضن ومن يستفيد من ملك سليمان (شياطين ومرده وعفاريت) وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا.. فهل كفار قريش كفروا بينما من يحضر جن ولا يستعين بالله وإنما يستعين بالجن أو من يقتل ويسفك دماء الناس التي حرمها الله ولم يبحها بينما أباحها مفتي فاني لأي كان مبرر كان .. فقد قال الحق الا بالحق وليس للناس حق لأنهم لا يعرفون الحق. فلم يقدروا الله ولم يعرفوا لا قدر أنفسهم ولا قيمة لنفوسهم ولا لنفوس الآخرى.. فهل بعد هذا يعقلون أو لا يتفكرون و يتفاخر
لا تلوموني
لا تلوموني على عشق علي
إنه الإمام التقي والولي
من تراه في قامة علي
المصلي
السلام عليك ياولي الله يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا اللهم ثبتنا على ولايتك والبرآة من أعدائك سيدي يا أمير المؤمنين ماعساني أن أكتب في حقك حيث أني بفكري القاصر لايمكنني أن اتعرف على مكنون شخصيتك العظيمة والتي قال فيها من ترعرت بجانبه وتربيت على نهجه ( لايعرف الله الا أنا وأنت0 ولايعرفني الا الله وأنت0 ولا يعرفك ياعلي الا الله وأنا 0 صدقت ياسيدي يارسول الله صلى الله عليك وآلك الطيبين الطاهرين فعظم الله لنا ولكم الأجر والثواب بذكرى استشهاد أمامنا ومولانا أمير المؤمنين عليه السلام
و ذاك علي
و ذاك علي الذي قال سلوني و لم يقلها بعده احد
للتوضيح فقط
الإعلان الأول بردّ الأموال المسلوبة إلى بيت المال «حتى لو تُزُوّج به النساء»، والمساواة في توزيع الثروة، استنفر كثيرين من المستفيدين من الأوضاع السابقة ضده، فكان أول تمردٍ على الحكم الشعبي المنتخب، في البصرة،
هذا اقتباس من مقالتكم بالامس. المعضلة تكمن في هل كون الامام علي حاكم منتخب شعبيا ام حاكم منصب من الله تبارك وتعالى؟؟؟ الرجاء التوضيح لان في الامر مساس بالعقيدة.
احسنت سيدنه
أدمعت عيني سيدنه لما قرأت مقالك لانني كلما قرأت عن هذا العظيم أحسست بظلامته أكثر في عصره وحتى عصرنا فسلام عليه يوم ولد ويوم يبعث حيا
رمز عزتها امام الهدى علي
اللهم صل على محمد وال محمد
يمكن الشيطان إموسوس في صدور الناس وخلاهم متدهدهين إشوي والله مافي على التفكر
ليس من أسر الكون لكن الحكماء والفلاسفة والعلماء والفقهاء وحتى الباحثين عن الحقيقة كما في مثل النبي إبراهيم (ع) كان التفكر في خلق الله .. والتذكر والتفكير والتسائل لما خلق الله هذا الكون؟ وصلتهم الاجابة أو توصلوا اليها أن هذا الكون لم يخلق لا على باطل ولا بالباطل. فحكماء الهند والصين وحكماء اليونان تعرفوا على الخالق من المخلوقات. لكن الانسان دائما الاكثر جدل. يجادل بغيرعلم ولا معرفة ولا كتاب منير ويقول انه يعلم وينسى أنه ما أوتيتم من العلم إلا قليلا.. لكن إشلون تقنع جحا؟
سلام الله عليه
وحشرنا مع محمد واله فى الدنيا والاخره
سلام الله عليك يا أبو الحسن
الإمام علي منتهى الكمال البشري بع الرسول (ص)
علي مدينة العلم
سلام الله عليك يا بو الحسنين
في ميزان أعمالك
اللهم أثقل ميزان أعماله بمقالته عن وليّك عليه السلام
وطني
قال رسول الله (ص) : انا مدينة العلم وعلي بابها ؛ سلام الله عليك ياولي الله
احبك يا علي
مقال جميل وشكرا للكاتب المتالق عليا التبر والذهب المصفى وباقي الناس كلهمو ترابو.
سلام عليك سيدي يا أمير المؤمنين
صدقت يا رسول الله لما قلت من كنت مولاه فهذا علي مولاه
السلام عليك يا أمير المؤمنين
مقال تقشعر له الأبدان فرحم الله والديك سيدنا الكريم.. وكم نحن مقصرون في معرفة الإمام ولو بالقليل ونتزود منه بالإيمان والتقوى والورع والزهد والعدل والحكمه والمنطق والعلم وكل الصفاة الحسنه.. فسلامٌ عليك يا أبا الحسنين عليهما السلام و زوج الزهراء بنت الرسول صلوات الله عليهم أجمعين.
يكفيك يا أمير المؤمنين ولادتك بداخل الكعبه المشرفه وإستشهادك في مسجد الله وأنت ساجد.
غريب الدار حزين
السلام عليك يا امير المؤمنين ع
باب مدينة العلم
كلما قرات او أعدت قرأة أقواله زدت تواضعا
سلام الله عليك
سلام الله عليك يبو الحسنين