العدد 3979 - الإثنين 29 يوليو 2013م الموافق 20 رمضان 1434هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

منظف بـ «الصحة» مصاب بـ «الديسك» يقطع إجازة بلا راتب ليؤمِّن احتياجاته المعيشية

شاءت الظروف الصحية القاهرة التي أمر بها جراء إصابتي بالديسك والتي خضعت على إثرها إلى جراحة في منطقة الظهر ولكنها باءت بالفشل ونتج عنها في أعقاب ذلك معاناة مستمرة حتى كتابة هذه السطور واضطر على مضض القبول بذلك الأمر المحتم بقطع إجازة بدون راتب امتدت على فترتين، الأولى بدأت منذ شهر يونيو/ حزيران 2012 وانتهت حتى يونيو 2013 والثانية بدأت مع نهاية الفترة الأخيرة وستنتهي حتى العام المقبل 2014 وبسبب عدم مقدرتي على ممارسة عملي في مجال التنظيف والموكل لي من قبل جهة عملي في وزارة الصحة على أكمل وجه ناهيك عن توجيهات الأطباء أنفسهم بضرورة توفير ظروف عمل خفيفة ولكون هذا الطلب لا يتحقق إلا بتخويل من اللجان الطبية فإن موضوعي مرجأ حتى إشعار يردني من اللجان الطبية وقيامها بتقييم فترة الإجازات بلا راتب، والتي اقتطعتها لنفسي لأن صحتي حالياً لا تساعدني على إكمال مهامي في التنظيف، فقطعت الإجازة .
مهنة التنظيف عملت فيها ما يقارب 12 عاماً بعد قضاء مدة تناهز 8 سنوات في العمل الخاص وانتقلت إلى العمل الحكومي من العام 2000 وعلى إثر كل ذلك ولأنني سلفاً قد استحوذت على جميع مبالغ التأمين لعملي في القطاع الخاص فإنني قد خسرت فرصة دمج سنوات العمل الخاص مع سنوات العمل الحكومي ولأجل تحقيق هذا الأمر يحتم علي وفق حسبة هيئة التأمينات والتقاعد أن أسدد مبلغاً وقدره 11 ألف دينار كشرط يمكنني من إضافة اسمي ضمن فئات الدمج.
هذا من جانب، ومن جانب آخر، فإن خروجي القهري في إجازة بلا راتب بات يؤثر سلباً على مستوى معيشتي وقدرتي على الوقوف على متطلبات أولادي والأسرة التي تتكون من 5 أفراد أعيش تحت ظلال شقة إيجار تكلف نحو 150 ديناراً شهرياً، كما إنني أمثل الشخص الوحيد المعيل ومع توقف الراتب الذي يشكل عصب الأسرة وكيانها بأن تتوقف مباشرة كل قدرتي على تلبية احتياجات الأسرة عدا الدخل الوحيد الذي أحصل عليه المتأتي من بدل سكن المقدرة بـ100 دينار وكذلك معونة الغلاء المقدرة بنحو 70 ديناراً والتي من خلالها أنفق وأتدبر فيها شئون الأسرة وأقوم بسداد أيضاً قرض مصرفي بقسط شهري قدره 143 ديناراً.
وعلى رغم كل ذلك فإنني قبلت وعملت في الوظيفة على أمل أن أنقل في المهام من مجال التنظيف إلى مجال الصيانة في غضون 3 أشهر حسب التعهد الشفهي من قبل المسئول آنذاك في العام 2000 ولكن رغم كل ذلك لم يتحقق أي شيء من تلك الوعود الواهية، مع العلم أن خبرتي تنحصر في مجال الكهرباء كما إنني أملك رخصة تمديدات كهربائية بالإضافة إلى شهادة دبلوم من معهد البحرين، ولكنها لم تشفع لي تلك المؤهلات كي أحظى بعمل خفيف يتوافق مع ظرفي الصحي. فقط الأمر يتوقف حالياً على قرار يصدر من اللجان الطبية لتقرر فيه مدى حاجتي إلى توفير بيئة عمل خفيفة وهذا الأمر لا يتم إلا بعد مشوار طويل من الانتظار وتقوم من خلالها اللجان بدراسة والاطلاع على التقارير الطبية في وقت لا أعلم متى يحين موعد أول جلسة للجان، فيما ظروفي تستدعي معالجة الأمر بسرعة عاجلة دون تسويف.
(الاسم والعنوان لدى المحرر)

إطلالة على دعاء الصباح للإمام علي (ع)

 لبس اﻹسلام أبراد السواد... يوم أردى المرتضى سيفُ المرادي
السيدجعفر الحلي «رحمه الله».
بمناسبة ذكرى استشهاد إمام المتقين، ويعسوب الدين، وقائد الغر المحجلين، بطل اﻹسلام اﻷكبر، اﻹمام علي بن أبي طالب (ع) هذه إطلالة من متطفل - قليل البضاعة - على دعاء الصباح، هذا الدعاء الذي يقرأه أحدنا كل صباح وكأن عينيه تقع عليه ﻷول مرة، تسمعه كل صباح وكأنه يطرق سمعك للوهلة اﻷولى، إنه الدعاء الذي يرتدي في كل صباح حلة قشيبة وبزة جديدة، إنه الذهب اﻹبريز والدر المنثور لا يزيده مرور الزمن إلا تألقاً وبريقاً.
هذا الدعاء العظيم معانيه واضحة جلية ولكنها في الوقت ذاته ممتنعة عصية، فلو اجتمع اﻹنس والجن على أن يأتوا بمثله لما استطاعوا ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً. إنه الغيث الذي إذا صادف أرضاً خصبة اخضرت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج.
إنه كلام ملك الكلام الذي ينحدر عنه السيل ولا يرقى إليه الطير.
إنه الدعاء الذي يأخذك في سياحة روحية إلى لب التوحيد ونقائه وصفائه، وإلى عظمة الخالق ومننه ونعمائه وجليل خلقه وبديع صنعه، إلى مكانة الرسول اﻷعظم (ص) ومنزلته وأهل بيته الكرام (ع). إلى ضعف العبد وتزلفه إلى خالقه، إلى محاسبة النفس ومعاتبتها على تقصيرها في جنب الله جل وعلا.
لقد اجتمع في هذا الدعاء كما في جميع خطب اﻹمام علي (ع) وأقواله كل مقومات التأثير على القارئ أو المستمع (النطق السهل والبيان القوي والفطرة السليمة والذوق الرفيع والبلاغة اﻵسرة وعبقرية في الارتجال مع ذخيرة من العلم واﻹيمان الراسخ وصدق القلب وطهارته وسلامة الوجدان وشرف الغاية) (إنه كلام دون كلام الخالق وفوق كلام المخلوقين).
كان أحد المؤمنين يتمنى إذا مَنّ الله عليه بدخول الجنة أن يطلب سماع دعاء الصباح بصوت اﻹمام علي (ع).
لو قدر لشخص أن يعود به الزمن إلى عصر اﻹمام علي (ع) وفي مسجد الكوفة ومع تباشير الصباح وفي ظل هدأة الكون وسكونه واﻹمام علي (ع) يقرأ دعاء الصباح بصوت متهدج حزين من خشية الله - جل وعلا - ودموعه تنحدر على وجنتيه كحبات اللؤلؤ الرطب وكأن جدران المسجد تتجاوب معه وتردد صدى صوته، لابد لهذا الشخص أن تتلبسه حالة من الخشوع وتنزل على نفسه السكينة ويذوب في ملكوت الله الذي أخذه إليه اﻹمام (ع). وقبل الختام هذه قصة تبين تأثير هذا الدعاء على سامعه:
قصة سمعتها من الخطيب سماحة الشيخ فوزي آل سيف (حفظه الله) من على إحدى القنوات الفضائية منذة فترة قصيرة خلاصتها أن الشيخ مع جماعة من المؤمنين كانوا في العمرة وبعد صلاة الصبح جلسوا للاستماع لدعاء الصباح في المسجد الحرام بصوت أحد الإخوة ممن حباهم الله - جل وعلا - بصوت جميل. وكان بالقرب منهم رجل عربي وكان في وضع المنصت المنجذب لهذا الدعاء.
وبعد أن انتهى القارئ وهمّوا بالانصراف استوقفهم ذلك الرجل وقد ارتسمت على وجهه علامات الانبهار وأخذ يسألهم عن هذا الدعاء ومن هو قائله؟ وهل يباع في مكتبات مكة المكرمة؟ وألحّ عليهم أن يوفروا له هذا الدعاء. إن هذا الدعاء واحد من الكنوز التي خلفها لنا اﻹمام علي (ع) وليتنا نعمل على اكتشافها والبحث في خزائنها والمحافظة عليها والعمل بما فيها. سلام الله عليك يا سيدي يا أبا الحسن يوم ولدت في بيت الله ويوم استشهدت في بيت الله ويوم تبعث حياً.
إبراهيم حسن إبراهيم

ملاحظات من واقع الحياة جديرة بالاهتمام

الملاحظة الأولى هي الحديث الذي دار ما بين جماعة من المتقاعدين بشأن الرسائل القصيرة الكثيرة التي تقوم إحدى شركات الاتصال ببثها على المشتركين لتحفيزهم على الاستمرار في حوار عبر الرسائل القصيرة ما بين الشركة نفسها والمشتركين، وخاصة الشباب صغار السن الذين يحصلون من خلال الاستمرار في هذا الحوار على وعود بأنهم سيحصلون على جوائز إذا نجحوا في الإجابات في نهاية الحوار، ولكن النتيجة دائماً مآلها خسارة المشترك وفوز الشركة بأموال المتجاوبين مع الحوار، وحتى الآن لم يسمع أحد أن مشتركاً فاز بما هو موعود به.
وهناك تساؤل كيف يسمح لهذه الشركة بممارسة مثل هذا التصرف للحصول على المال مع أن الإحساس العام عند الناس بأنها عملية احتيالية أكثر منها عملية اختبار للمتحاورين في سجال الرسائل القصيرة، والكثير من الناس يستنكرون هذا التصرف من الشركة، ويتساءلون إلى متى يسمح لهذه الشركة بالاستمرار في الحصول على المال عن طريق هذا الأسلوب المكروه وغير المقبول مجتمعياً؟
والملاحظة الثانية هي موضوع المطاعم التي تجهز الوجبات والسندويشات السريعة، والمطلوب منها الإغلاق في نهار شهر رمضان حتى وقت الإفطار، وهي واقعة داخل المجمعات التجارية وخارجها في أنحاء مختلفة من البلاد، والذي جعلنا نتحاور بشأن هذا الموضوع هو تساؤلنا عن كيفية السماح للبرادات الكبيرة ببيع السندويشات والوجبات المطبوخة المجهزة للأكل للاستهلاك الخارجي، وعدم السماح للمطاعم ببيع نفس الأنواع من الأكل وبنفس الشروط المطبقة على البرادات، والتي خلاصتها أن كل هذه المأكولات تشترى كوجبات جاهزة للأكل في موقع خارجي، وليس في المطاعم أو المجمعات، فالأكل في الأماكن العامة ممنوع قانونياً يعاقب على من يقوم بها.
وطبعاً من المتوقع أن يكون زبائن هذه الوجبات الجاهزة هم من المقيمين في البلاد. فهل يا ترى يعاد النظر في أمر هذه المطاعم أم أن ما هو قائم الآن شرعي لا يبت فيه؟
أما الملاحظة الثالثة فلها علاقة بمواعيد المرضى مع الأطباء في مستشفى السلمانية، إذ تكتظ ممرات المستشفى بالمرضى الواقفين بدلاً من الجلوس في القاعات المخصصة والمجهزة بالكراسي لانتظار المرضى.
والأسوأ من هكذا منظر، هو قدوم من ليس لديهم مواعيد والانضمام إلى الواقفين في الممرات بهدف مقابلة الطبيب بدون موعد؛ لسبب واحد وهو أن لديهم معارف يعملون هناك، ويحاولون بواسطتهم الدخول بدون موعد. فلماذا لا تقوم إدارة المستشفى بتنظيم هذا النوع من المواعيد بدقة، بحيث لا يتم، بشكل إداري حاسم، السماح بالوقوف في الممرات، وإنما الانتظار جلوساً في قاعات الانتظار حتى مناداة أسمائهم.
عبدالعزيز علي حسين

يا قادح الزند

سبعون عاماً... ومازالت تزايلني
عزائمٌ... يرتضيها القلب والبصرُ
سبعون عاماً... إذا ما انفضَّ سامرها
تغالب الروح... حتى ينتهي العمرُ
طرائد في حياتي... كنت أصنعها
أصطاد شاردها... يصطادني القدرُ
فكم تدلت غصون الشمس في حذرٍ
على حياتي... وفي أطرافها مطرُ
فقلت هذي جموع الغيث طارقة
وفي الثريا... عيون ملؤها سمرُ
أطوي البلاد... وما أطوي على خطرٍ
قلباً... طلائعه الألباب والفكرُ
أطوي به نحو من كانت عزائمه
تردي السيوف... وتسعى نحوه الغررُ
إذا أشاح بسيف الله... شفرتُه
تجندل الصخر... والآفاق تعتكرُ
***
تستل روح الأعادي من معاقلها
وقد تصاعد من أعناقها الخورُ
يذود عن راية الإسلام مؤتزراً
حب النبي... وبالإيمان يأتزرُ
هذا عليٌ... وما شمس النهار سوى
طلائع النصر... في أضوائها أثرُ
هذا عليٌ... مقالاً لا خفاء به
سيفٌ من الله ما في باعه قصرُ
نستذكر الراية الغراء في يده
يذود عنها... بما لا تعلم السمرُ
الفرقدان... مراح في مضاربه
والخيل يقدح من أرساغها الشررُ
لا تسأل الحرب عمن كان يلقحها
فقسطل النقع من أعناقها جررُ
فما اشرأبت خيول من مناسمها
إلا علت إثرها الضوضاء والشررُ
وما استدارت عيون من محاجرها
إلا وصارت على الآفاق تنهمرُ
وحيدر خلفها يزجي الحِمام لها
في راحتيه مشى من بشره الظفرُ
يا قادح الزند في ظلماء ساحتنا
أزجي سلامي... وما في مائه كدرُ
محمد حسن كمال الدين

العدد 3979 - الإثنين 29 يوليو 2013م الموافق 20 رمضان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 6:24 ص

      عظم الله أجوركم يا مؤمنين .. في ذكرى استشهاد أمير المؤمنين وأسد الله الغالب علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام

      اللهم صل على علي أمير المؤمنين ووصي رسول رب العالمين عبدك ووليك وأخي رسولك وحجتك على خلقك وآيتك الكبرى والنبأ الهظيم

اقرأ ايضاً