شيّعت جموع من المواطنين وأصحاب الأعمال والتجار، المرحوم الوجيه عبدالله أحمد ناس (77 عاماً)، إلى مثواه الأخير في مقبرة المحرق، وذلك ظهر أمس الإثنين (29 يوليو/ تموز 2013).

وكان عبدالله ناس توفي أمس الأول (الأحد)، بعد صراع طويل مع المرض، وبعد سنوات قضاها في العطاء والعمل التجاري الذي بدأه قبل أكثر من 50 عاماً.

وعبّر عدد من التجار ورجال الأعمال عن حزنهم وألمهم لفقد شخصية كالوجيه عبدالله أحمد ناس، وأجمعوا على أنه كان رجلاً عصامياً، بنى نفسه بنفسه، وكانت له العديد من الإسهامات في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والخيرية، وأنه كان صاحب أيادٍ بيضاء.

وأبدى رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، عصام عبدالله فخرو، أسفه العميق والأسرة التجارية والصناعية، لوفاة رجل الأعمال الوجيه عبدالله أحمد ناس، الذي انتقل إلى جوار ربه أمس الأول (الأحد)، مشيداً بمناقب الفقيد الراحل الذي عاش حياة مليئة بالعطاء في الكثير من المجالات، سواء في الحقل التجاري أو العمل الخيري والاجتماعي، وكان من الأعضاء السابقين لمجلس إدارة الغرفة الفاعلين الحريصين على حضور لقاءاتها والمساهمة بأفكاره ورؤاه لتطوير عمل هذه المؤسسة العريقة وخدمة القطاع الخاص البحريني.

وذكر فخرو أن للفقيد أدواراً وإسهامات كثيرة في العمل الإنساني والخيري، وعرف عنه تواصله الدائم والمستمر مع جميع أطياف المجتمع، وكان مثالاً يحتذى في أوساط أصحاب الأعمال والتجارة والاقتصاد، من خلال إسهاماته في تبني العديد من القضايا الاجتماعية، والأعمال الخيرية، وتبني الكثير من المشاريع التي تخدم هذه القضايا، كما كانت له إسهامات تنموية واقتصادية متميزة، وبوفاته فقدت الأسرة التجارية البحرينية أحد أبرز رموزها وروادها.

وقال إن للفقيد بصمات واضحة في مسيرة غرفة تجارة وصناعة البحرين على مدى تاريخها، وذلك على صعيد عضويته لأكثر من دورة في مجلس إدارة الغرفة، والتي بدأت منذ الدورة الثانية والعشرين في العام 1989، ولغاية الدورة الرابعة والعشرين في عام 1997، مشيراً إلى أن الفقيد كان نموذجاً مميزاً لرجل الأعمال صاحب المسئولية الاجتماعية، إيماناً منه بدور رجل الأعمال وواجبه تجاه مجتمعه ووطنه. وقال أيضاً إن الفقيد عاش حياة حافلة في خدمة البحرين مجتمعاً وشعباً، وكان متميزاً في تعامله وفكره وإدارته، واستفاد منه الكثيرون وقدم للجميع الكثير من جهده ووقته وماله، وأن عطاءه سيظل محفوراً في ذاكرة الوطن وسيذكره الجميع بالعرفان والتقدير.

وتوجه رئيس الغرفة في ختام تصريحه باسمه وبالأصالة عن أعضاء مجلس إدارة الغرفة والجهاز التنفيذي والإداري، بخالص التعزية والمواساة إلى عموم أسرة ناس، وإلى الأسرة التجارية والصناعية البحرينية، داعياً المولي العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ورضوانه ويسكنه فسيح جناته.

ووصف رجل الأعمال إبراهيم زينل الفقيد عبدالله أحمد ناس، بأنه «رمز الاقتصاد البحريني، فلقد كان شخصاً عصامياً، بنى نفسه بنفسه، وصاحب أيادٍ بيضاء، يسهم في أعمال الخير».

وأضاف «كان معروفاً عنه دماثة خلقه وعلاقاته الودية بالجميع، ولا يوجد كلفة بينه وبين الآخرين، فهو دائماً يمد يد المساعدة لمن يعمل عنده ومن لا يعمل عنده، ويسعى إلى إزاحة الهموم عن أي شخص».

وذكر أنه «كان رجلاً ضحوكاً ومبتسماً دائماً، ويتقبل الحياة بشكل ودي، ويتعاطف مع كل ما يحدث في البلد، وكل القضايا بشكل إنساني».

أما رجل الأعمال عيسى عبدالرحيم، فرأى أن الكلمات «لا تفي حق هذا الرجل، فمهما قلنا وكتبنا لن نفي حقه، ولن نصل إلى المستوى الذي يليق به».

وقال عبدالرحيم إن: «الفقيد والدي قبل أن يكون مقاولاً ورجل أعمال، وله من الصفات والخصال الطيبة الكثيرة، فهو صاحب أيادٍ بيضاء، وأعمال الخير التي قام بها واضحة للجميع، وكان دائماً يبادر بعمل الخير، كما إنه رجل عصامي بنى نفسه من لا شيء». وأكد أن «الأسرة فقدت مثل هذا الرجل المعطاء، الذي له إسهامات وبصمات واضحة على الاقتصاد البحريني».