حثت الولايات المتحدة أمس (الإثنين) الإسرائيليين والفلسطينيين على التفاوض بـ «حسن نية» تمهيداً للتوصل إلى «تسوية معقولة» قبل بضع ساعات من استئناف المفاوضات المباشرة بين الطرفين لمدة تسعة أشهر على الأقل.
وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي إلى أن الطرفين توافقا على إجراء مفاوضات لتسعة أشهر على الأقل. وقالت: «إنها بداية مفاوضات مباشرة وفق جدول زمني لتسعة أشهر على الأقل».
وبعد ستة عقود من النزاع وتعثرات متكررة في مسيرة عملية السلام المعقدة، رحب الرئيس الأميركي باراك أوباما باستئناف هذه المفاوضات معتبراً أنها لحظة «واعدة»، إلا أنه حذر في الوقت نفسه من «خيارات صعبة» تنتظر الطرفين.
وقال أوباما في بيان إن «الأكثر صعوبة لا يزال أمامنا في هذه المفاوضات، وآمل أن يدخل الإسرائيليون والفلسطينيون هذه المحادثات بحسن نية وتصميم واهتمام كبير».
أمّا وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي تمكن قبل عشرة أيام من إقناع الطرفين باستئناف المفاوضات بعد أن قام بست زيارات إلى المنطقة، فقال أيضاً إن «العملية ستكون صعبة» وحث الإسرائيليين والفلسطينيين على التوصل إلى «تسوية معقولة» لإنهاء هذا النزاع الطويل.
وعَيّن كيري موفداً خاصاً لعملية السلام في الشرق الأوسط هو السفير الأميركي السابق في إسرائيل مارتن أنديك الذي قال إنه لا يزال «مقتنعاً منذ 40 عاماً أن السلام ممكن».
من جهتها توقعت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني التي تترأس الوفد الإسرائيلي المفاوض بأن تكون المفاوضات «شاقة جداً ومعقدة».
أمّا الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز فاعتبر أن أمس (الإثنين) موعد بدء هذه المفاوضات هو «يوم خاص جداً» للشرق الأوسط، مضيفاً «الشرق الأوسط في وضع عاصف. نأمل في أن يتجاوز العاصفة ويرسو في ميناء السلام».
العدد 3979 - الإثنين 29 يوليو 2013م الموافق 20 رمضان 1434هـ