في حلقة الأمس من مشوار النجم البحريني الدولي السابق عبدالرزاق محمد تناولنا بداياته الحقيقية في الجانب الإداري من خلال اقتحامه هذا الجانب بالعمل مع ناديه الأهلي ومن ثم دخوله في عضوية مجلس الإدارة واختياره ضمن لجنة المنتخبات باتحاد الكرة وهذا حدث مع بداية العام 2001.
وأكد «رزاق» أن اختياره ضمن لجنة المنتخبات كان بداية العمل الحقيقي لعمله الإداري وخصوصا أنه استمر في هذه اللجنة لمدة تقارب الـ10 سنوات نتيجة الثقة التي حصل عليها من جانب رئيس الاتحاد الشيخ سلمان بن إبراهيم.
وأضاف عبدالرزاق «يعود لسلمان بن إبراهيم الفضل في مواصلتي بالعمل الإداري لأنه وضع ثقته بقدراتي، بالإضافة إلى احترامه وتقديره الشخصي لي منذ أن كنت لاعبا، وبالمناسبة علاقتي مع رئيس الاتحاد استمرت لأكثر من 17 عاما وأسند لي الكثير من المهام سواء في اتحاد الكرة أو مع المنتخبات واللجان العاملة داخل بيت الكرة البحرينية».
وأشار «رزاق» إلى بداية انطلاقته بالعمل الإداري الميداني، لافتا إلى أنه كان من الأسماء المرشحة لتولي مهمة مدير المنتخب الأول في العام 2001، واصفا الترشح بأنه مفاجأة كبيرة في تلك الفترة على رغم أنه لم يكن متحمسا ومتشجعا لهذه المهمة.
وأرجع «رزاق» أسباب عدم تحمسه باستلام مهمة إدارة المنتخب الأول في تلك الفترة إلى عدم امتلاكه الخبرة الكافية في هذا الجانب، مشيرا إلى أنه كان يفكر في التدرج أولا في المناصب الإدارية، لافتا إلى أنه أبلغ المسئولين عن هذه الرغبة ولهذا كانت المهمة من نصيب خالد العربي أولا ومن ثم أوكلت إلى هشام البلوشي.
وجاءت أولى مهام «رزاق» الإدارية مع منتخب الناشئين في العام 2001 عندما تم استحداث بطولة الخليج الأولى لهذه الفئة والتي استضافتها البحرين، وأضاف «هذا ما كنت أتمناه، من أجل أتمكن من البدء أولاً مع الصغار وكسب المزيد من الخبرة، وفعلا تم تشكيل الجهازين الإداري والفني للمنتخب، وتم اختياري مديراً للمنتخب، واختيار محمد السعدون إدارياً، والمدرب عبدالحميد الكويتي، ويساعده حسن شبر، وللحراس محمد صالح بوبشيت».
وبشأن اللاعبين الذين كانوا متواجدين مع المنتخب قال عبدالرزاق: «تم اختيار مجموعة من اللاعبين أذكر منهم: إسماعيل عزيز، عبدالله الدخيل، عبدالرحمن مبارك، علاء الدوسري، محمد سعد، أحمد أمين، يوسف سالمين، علم الدين حامد، موسى عبدالأمير، مالك فرحان، هاني البدراني، راشد الشروقي، خليل الحلال، المرحوم محمد نور، حسن الموسوي، جاسم حميد، علي العصار، أحمد الدخيل».
وأوضح عبدالرزاق محمد أن المنتخب أقام معسكرا تحضيريا لهذه المشاركة في مدينة في رأس الخيمة بدولة الإمارات، وترأس الوفد الأخ ميرزا أحمد، ومن ثم خاض المنتخب بطولة الخليج في البحرين وحقق المركز الثالث.
استفادة كبيرة
وأكد «رزاق» استفادته الكبيرة من هذه المشاركة وهذه المهمة ومنحته فرصة ذهبية لتطبيق ما تعلمه واستفادته من خبرته كلاعب، منوها إلى أنه أدرك جيداً مدى الاختلاف في طريقة التعامل مع فئة الناشئين عن باقي الفئات الأعلى.
وأضاف «إن نجاح أو فشل إي مدير يعتمد على شخصيته، والمواصفات التي يتميز بها، وقدرته على التكيف مع كل مرحلة من مراحل اللاعب الذي يتعامل معه، وأنا شخصياً أفادني كثيراً اسمي كلاعب دولي سابق، وجعل من مهمتي سهلة نسبياً في التعامل مع هذه الفئة، وبالفعل استفدت من هذا الجانب في صالح الفريق، وفرضت بعض التعليمات التي ساعدتني في عملي معهم، وكان من أهمها هي تطبيق التعليمات الإدارية بحذافيرها، إذ كان الشرط الأساسي لاستمرار إي لاعب مع الفريق هو الالتزام بكل ما يصدر من الإداريين والفنيين، ومن ثم تأتي الأمور النفسية الأخرى التي لا يمكن تجاهلها وخصوصا في هذه المرحلة من عمر اللاعب، وتساعد المحاضرات والمناقشات في تطوير هذا الجانب في بعض الأحيان».
استبعاد لاعب
ورد «رزاق» على سؤال «الوسط الرياضي» عن أبرز المواقف التي صادفها مع منتخب الناشئين بقوله «من المواقف التي حدثت لي مع أحد اللاعبين، أتذكر عندما خالف أحدهم التعليمات في الفندق الذي كنا نقيم فيه أثناء بطولة الخليج، وكان هذا اللاعب أساسياً بالفريق، ولكن لعدم تجاوبه مع التعليمات الإدارية، اضطررت بأن أطلب منه مغادرة الفندق بعد أن أخبرت المدرب بالموضوع، ورتبت له سيارة تقله إلى منزله، وبعد ذلك رفعت أمره إلى لجنة المنتخبات».
ولفت عبدالرزاق إلى أن هذه المشاكل دائماً ما تحدث في الأندية والمنتخبات، ولكن المهم هو كيفية التعامل معها بحسب حجم المشكلة وظروفها، مشيرا إلى أن علاقته باللاعب المعني لم تتأثر بعد الحادثة، لأنه دائماً يحرص على عدم الخلط بين علاقاته الشخصية وبين علاقاته العملية من أجل أن لا يتأثر عمله وعمل الفريق.
العدد 3978 - الأحد 28 يوليو 2013م الموافق 19 رمضان 1434هـ