يُشيع اليوم في المحرق إلى مثواه الأخير المرحوم الوجيه عبدالله أحمد ناس، الذي انتقل إلى جوار ربه أمس إثر صراع مع المرض، وبعد سنوات من العطاء، ومشوار تجاري بدأه منذ أكثر من 50 عاماً تكللت بإنشاء مجموعة تعدّ من أبرز الشركات العائلية في البحرين والخليج.

والمرحوم عبدالله أحمد ناس، وهو رئيس مجلس إدارة «ناس المؤسسة»، بدأ مسيرته من مدرسة الهداية الابتدائية، ثم التعليم الصناعي قسم الميكانيكا، ومارس أول مهنة له وعمره 12 عاماً في ورشة لإصلاح السيارات قبل أن يُضم إلى شركة نفط البحرين «بابكو» في قسم المختبر، قبل أن يغادر للعمل إلى السعودية للعمل مع أحد المقاولين ليكتسب الخبرة، ويكون شريكاً للمقاول الذي عمل معه.

وعاد المرحوم عبدالله أحمد إلى البحرين في العام 1962 ليبدأ مشوار حياته، ويؤسس بعد عام، وهو في منتصف العشرينات من عمره، شركة مؤسسة عبدالله أحمد ناس للمقاولات.

وتوسعت الشركة بمرور السنوات بإنشاء المصانع مثل مصنع غسل الرمل في العام 1977 والخرسانة الجاهزة، وناس للخدمات الصناعية في العام 1978، وشركة تأجير الرافعات والسقلات (ناس سافكوم) وشركة ناس للأغذية في العام 1986، وشركة «ناس التجاري» العام 1986، ومصنع لتحلية الماء والثلج وغيرها من الشركات.

وكلل المرحوم قصة النجاح بتحويل مجموعة من الأنشطة إلى شركة مساهمة عامة طرحت للاكتتاب العام في 2005 لتكون أول شركة عائلية بحرينية تتحول إلى المساهمة العامة، وتدرج في بورصة البحرين بعد أن لاقت أسهم الشركة إقبالاً كبيراً، خصوصاً من مواطني دول مجلس التعاون مما يؤشر على رؤية المرحوم الواسعة.

وشكل نجاح تحول شركة ناس إلى المساهمة العامة قصة نجاح بارزة في الشركات البحرينية شجعت الآخرين على الحديث عن التحول بعد أن استقطبت 12 ألف مساهم، وأدارت أعمال بعشرات الملايين من الدنانير ووظفت آلاف العمال والموظفين.

وعُرف عن المرحوم حبه إلى المبادرة إلى عمل الخير والتبرع للصناديق والمؤسسات الخيرية إلى جانب توظيف البحرينيين.

وسمير هو أكبر أبناء المرحوم عبدالله أحمد ناس، ويشغل نائب رئيس مجلس إدارة «ناس المؤسسة»، كما له من الأبناء سامي وعادل وغازي وفوزي والمرحوم أحمد.