قال ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة إن ما قطعته مملكة البحرين من شوط في الإنجازات الوطنية والاصلاح يحتم عدم السماح بالتراجع، بل المضي في تحمل المسئوليات بما يحول دون المساس بالركائز الوطنية التي تقوم عليها مكتسبات البلاد ومواصلة نهضتها.
وأكد سموه، لدى زيارته مساء أمس الأحد (28 يوليو/ تموز 2013) مجلسي شاهين علي الجلاهمة وعائلة الغتم، أننا وفي ظل قيادة عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد حمد بن عيسى آل خليفة لن نفرط في مقومات وحدتنا وتلاحمنا، ولن ندع مجالاً للفتنة والإرهاب للنيل من أمننا واستقرارنا وعرقلة مسيرة الاصلاح.
ونوه بتوصيات المجلس الوطني في اجتماعه الاستثنائي صباح أمس، مؤكداً أن مملكة البحرين ستبقى دوماً كما أرادها حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد تصون الحقوق والحريات لمكونات المجتمع كافة دون تمييز أو إقصاء، عبر المؤسسات الدستورية التي ترسخ تطبيق القانون بعدالة واستقلالية بما يضمن الحفاظ على سلمنا الأهلي والوقوف بحزم للتصدي لمن يريد العبث بتماسك المجتمع ووحدته ومقدراته.
وقال: «إن مسئوليتنا الوطنية جميعاً تلزمنا الحرص على توريث الأجيال القادمة حب الوطن وحس الانتماء والتمسك بالوسطية، فتاريخنا وثقافتنا ومكتسباتنا هي مصدر قوة واعتزاز، لن نسمح بهدره في وجه الانقسامات وشق الصف».
و أضاف سموه أن على كل بحريني يحب هذا الوطن، مسئولية العمل من أجل بناء مستقبل البحرين وحفظ مكتسباتها ومنجزاتها شامخة للأجيال القادمة لتواصل مسير البناء والتقدم.
وقال: «إننا نشجع المساعي الجادة والمخلصة لتعزيز الثقة بين مختلف مكونات المجتمع البحريني والتأسيس على نقاط الالتقاء من أجل استدامة الاستقرار السياسي والمجتمعي»، لافتاً الى أهمية العمل على الوصول إلى توافقات وطنية للتعامل الفاعل مع المشاكل والقضايا كافة، لما لها من دور في تلبية تطلعات الجميع من خلال تغليب المصلحة الوطنية لتكون التوافقات ضمانة لمخرج آمن وعقلاني للوطن تترجح كفتها أمام خيار العنف والشحن الذي يلجأ إليه البعض ولا يعود على الوطن بالخير والاستقرار.
وأشار ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الى ما يوليه جلالة الملك من اهتمام مستمر بترسيخ نهج الآباء والأجداد، بأن تبقى القيادة على مسافة واحدة من الجميع وتكريس الانتماء الوطني وتعزيز تماسك النسيج الاجتماعي البحريني، مؤكداً أن مجالس العائلات البحرينية شكلت رافداً طيباً للتواصل والترابط الاجتماعي، وفرصاً لتبادل الرأي ووجهات النظر حول مختلف الشئون.
واستذكر سموه في حديثه أن ما حافظ على كيان الوطن ومنجزاته هو خلاصة الجهود المتفانية على مدار العقود لبناء نهضته وتطوير مقوماته، لكن ذلك لا يعني الاستهانة بحجم التحديات والنواحي التي تستدعي المزيد من العمل الجاد لتداركها.
من جانبهم، رحب أصحاب وحضور المجلسين بمقدم سموه العزيز متوجهين إلى الله سبحانه وتعالى أن يحفظ مملكة البحرين وشعبها الكريم عزيزة منيعة في ظل قيادة جلالة الملك، وأن يديم على البحرين أمنها واستقرارها.
العدد 3978 - الأحد 28 يوليو 2013م الموافق 19 رمضان 1434هـ