اصيب 13 شخصا على الاقل بجروح في انفجارين متزامنين مساء الاحد (28 يوليو / تموز 2013) في بنغازي بشرق ليبيا استهدفا مجمع نيابات ومحاكم شمال المدينة ومكتب المحامي العام الواقعين على بعد كيلومتر واحد من بعضهما، كما افاد مصدر رسمي.
وقال المتحدث الرسمي باسم غرفة العمليات الامنية المشتركة لحماية مدينة بنغازي العقيد محمد الحجازي لوكالة فرانس برس ان الانفجارين اللذين وقعا وقت حلول الافطار خلفا ايضا اضرارا مادية جسيمة.
واضاف ان "انفجارا هز مجمع محاكم ونيابات شمال بنغازي بشارع احمد رفيق المهدوي بجانب ساحة الحرية التي شهدت منطلق ثورة 17 فبراير 2011".
واضاف ان "انفجارا اخر هز مبنى ما يعرف ب(بمحكمة الشعب) وهي مكتب المحامي العام لمدينة بنغازي مقابل مستشفى السابع من اكتوبر في شارع جمال عبدالناصر"، لافتا الى ان "هذا الانفجار ليس الاول من نوعه لذات المكان"
واوضح ان "الانفجارين وقعا في وقت متزامن مع وقت افطار الصائمين الساعة 19,50 (17,50 تغ).
واكد ان "13 جريحا على الاقل سقطوا جراء هذه الانفجارين"، لافتا الى ان "اصاباتهم متفاوتة".
وافاد مراسل فرانس برس ان فتحة كبيرة اصابت الجدار الشرقي المقابل لساحة الحرية في مجمع محاكم ونيابات شمال بنغازي بفعل الانفجار الذي تسبب في تحطيم الواجهات الزجاجية وبعض الجدران لبعض المباني المجاورة اضافة الى تدمير بعض السيارات.
واضاف المراسل ان مكتب المحامي العامي تعرض جانبه المقابل لمستشفى السابع من اكتوبر الى اضرار جسيمة وصلت الى الطابق الثالث للمبنى بالاضافة الى اضرار جسيمة اصابت المبنى المجاور لشركة البريقة لتسويق النفط المجاور للمبنى.
وتصاعدت السنة اللهب في محيط المكان وساد الهلع والغضب العديد من السكان والمسلحين في المكان فيما طوقت قوات الصاعقة محيط المنطقة واجرت عمليات تمشيط موسعة.
وافاد مراسل فرانس برس انه شاهد في منطقة مجمع المحاكم ثلاث سيارات بالقرب من جدار المبنى محطمة تحطيما كاملا.
وقال احد شهود العيان للمراسل ان "سيارة مفخخة هي التي انفجرت وتسببت في الحادثة".
واكد المتحدث الرسمي باسم الغرفة الامنية "اصابع الاتهام تتوجه الى من تمكن من الفرار من سجن الكويفية من المطلوبين للعدالة".
والسبت، فر قرابة 1200 سجين معظمهم محكومون ومحتجزون على ذمة قضايا جنائية وقضايا متعلقة بمساندة نظام القذافي من سجن الكويفية العسكري والمدني في المدينة التي تشهد اضطرابات امنية.
ودان رئيس المنظمة الليبية للقضاء القاضي مروان الطشاني في تصريح لفرانس برس الحادث واصفا اياه ب"المؤسف"، مطالبا الحكومة بوضع حلول عاجلة لتامين الاماكن الحيوية والمواطنين.
وتشهد بنغازي منذ ايام انفلاتا امنيا لافتا، اذ فضلا عن هروب السجناء وقعت احداث دامية عدة كان آخرها اغتيال ناشط سياسي وضابطين في الجيش والشرطة.