اكدت السلطات الجديدة في مصر اليوم الاحد (28 يوليو/ تموز 2013) اصرارها على التعامل بحسم مع انصار الرئيس المعزول محمد مرسي الذين ما يزالون في حالة تعبئة غداة مقتل 72 شخصا في اشتباكات بينهم وبين الشرطة فجر السبت.
وقال وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم في حفل تخرج دفعة جديدة من اكاديمية الشرطة الاحد "أؤكد لشعب مصر الوفي أن رجال الشرطة عازمون عزما أكيدا على تحقيق الأمن والاستقرار للبلاد وهم قادرون على ذلك بمؤازرة المخلصين من أبناء هذا الوطن".
واضاف محذرا "لن نسمح لأي مأجور أو حاقد أن يحاول تعكير صفو تلك الأجواء من التلاحم والإخاء وسنتصدى بكل قوة وحسم لأية محاولة للاخلال بالأمن".
وكان الوزير، الذي تحدث امام الرئيس المؤقت عدلي منصور والرجل القوي في مصر وزير الدفاع الفريق اول عبد الفتاح السيسي، اعلن السبت عن فض اعتصامي الاخوان المسلمين في شرق وجنوب القاهرة "في القريب العاجل" بالتنسيق مع الجيش و"بأقل قدر ممكن من الخسائر".
ولم يبد انصار الرئيس المعزول اي اشارة تدل على تليين في موقفهم.
وقال المتحدث باسم الاخوان المسلمين، جهاد الحداد لفرانس برس ان "هناك مشاعر حزن وغضب ولكن كذلك تصميم كبير".
واضاف "نقبل بأي مبادرة طالما انها مؤسسة على اعادة الشرعية والغاء الانقلاب ولن نتفاوض مع الجيش" مستبعدا بذلك اي حل وسط من شأنه ان يكرس عزل مرسي.
وفي محيط مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر امضى عدة الاف من انصار مرسي، المعتصمين هناك منذ شهر تقريبا، ليلة جديدة في الخيام المغطاة بصور ولافتات تاييد للرئيس السابق.
وفي تجاهل لتهديد السلطات بفض الاعتصام قريبا، كان بعضهم يهتف "ارحل يا سيسي".
وقال على شفيق، وهو من اعضاء جماعة الاخوان المشاركين في الاعتصام، لفرانس برس "انها ليست مسألة شخص ولكن الامر يتعلق بالشرعية والديموقراطية".
واضاف "اننا نواجه الرصاص والدبابات والمدرعات بطريقة سلمية"، ودان "مذبحة" السبت.
وكان 72 شخصا قتلوا فجر السبت في اشتباكات بين الشرطة وبين مجموعة من المعتصمين وهو اكبر عدد من القتلى يسقط منذ عزل مرسي في الثالث من تموز/يوليو الجاري.
ووقعت الصدامات، التي تبادل الطرفان، الاتهامات بالمسؤولية عنها، بعد ساعات من تظاهرات حاشدة تلبية لدعوة من السيسي الذي طلب من المصريين النزول الى الشوارع لتفويضه في مواجهة الارهاب.
وقال وزير الخارجية الاميركي جون كيري انه "قلق للغاية" ازاء "هذا الانفجار للعنف" الذي ادى الى ارتفاع حصيلة الاضطرابات السياسية الى 300 قتيل خلال قرابة شهر.
ودانت منظمة هيومن رايتس ووتش ما وصفته "باستخفاف اجرامي بحياة البشر" من قبل السلطات.
وقالت المنظمة ان سقوط هذا العدد من القتلى يظهر "رغبة صادمة لدى الشرطة ولدى بعض السياسيين في تصعيد العنف ضد المتظاهرين الموالين لمرسي".
واعتبر رئيس تحرير مجلة مشرق-مغرب جان ايف مواسورون ان "هناك قوتين سياسيتين في مصر، الاخوان المسلمون والجيش، وهما يتعاونان احيانا ويتصارعان احيانا اخرى ويتحكمان في النظام او الفوضى السياسية" في البلاد.
واضاف ان "التقدميين المصريين لم يغتنموا الفرصة التاريخية التي اتيحت لهم في العام 2011 لكي يعيدوا بناء انفسهم بشكل مستقل"، معتبرا ان "الظروف التاريخية لعملية انتقال ديموقراطي لم تتوافر بعد".
ميدانيا، قتل شخصان واصيب اخرون في اشتباكات فجر الاحد بين انصار مرسي ومعارضيه في مدينتي بورسعيد (شرق) وكفر الزيات (شمال) بحسب مصادر امنية.
ووصل وفد من الاتحاد الافريقي، الذي علق عضوية مصر عقب عزل مرسي، الى القاهرة في زيارة تستمر حتى الخامس من اب/اغسطس المقبل للاطلاع على الوضع في البلاد.
الله يستر على مصر واهلها
هذا الرجل العسكري يريدها مذبحة دموية ليرحع حكم العسكر والطوارئ ولكنه لا يعلم ان الشعوب قد استقيظت ولن ترجع الى سباتها ومصيره لن يكون افضل من سابقه. لا يستطيع احد في هذا الكون ان يغير ارادة شعب باكمله لمجرد مكاسب دنيوية والايام ستكون خير شاهد. الله على الظالم....