صرح الباحث الفلكي علي الحجري بأنه وفقاً للحسابات الفلكية لولادة قمر شهر شوال لهذا العالم بمشيئة الله تعالى في صبيحة يوم الاربعاء (7 أغسطس/ آب 2013) في تمام الساعة (00:52) صباحاً بتوقيت مملكة البحرين ليستحيل بذلك التوقيت من رؤية القمر في العالم اجمع.

وأضاف الحجري بان قمر رمضان سوف يختفي عن أنظار الراصدين ليدخل في فترة المحاق من صبيحة يوم الاثنين (5 شهر أغسطس/ آب 2013) إلى أن يظهر بعد 3 أيام وبالتحديد يوم الخميس وبتاريخ 8 اغسطس بعد أن يتمكن من عكس كمية اكبر من إضاءة الشمس ليكون من السهل رؤية الهلال في وقت الاستهلال في حالة صفاء الجو بمشيئة الله يوم الخميس بتاريخ 8 اغسطس وبعد غروب الشمس بربع ساعة وذلك في تمام الساعة (06:35) مساءاً إذ يمكث القمر في السماء مدة 29 دقيقة قبل أفوله في تمام الساعة (07:04) مساءاً والذي يكون عمر القمر في هذه الفترة يوم و 17 ساعة و43 دقيقة وارتفاعه الكبير عن يمين بقليل جدا الأفق الغربي بـ5 درجات و26 دقيقة وزاوية الاستطالة بين القمر والشمس تساوي 19 درجة و43دقائق ليعكس بذلك (3.11 بالمائة) من أشعة الشمس على سطح القمر وبمقدار إضاءة ويساوي سالب (5.98meg ) والمسافة الفاصلة بيننا وبينه وتساوي (396208.57 كيلومتر) ويكون سيناريو غرة شهر شوال كتالي، فلمعتمدين التقاويم الفلكية سيكون غرة شهر شوال في يوم الخميس 8 اغسطس، بينما لمعتمدي الرؤية العينية سيكون يوم الجمعة 9 اغسطس غرة شهر شوال.

وقال الحجري مستغربا لما تروج إليه وسائل الإعلام في الشبكة العنكبوتية ووسائل الاتصال والمحادثات الهاتفية الذكية بإمكانية الرؤية العينية للقمر يوم الأربعاء 7 أغسطس وهو أمراً غير صحيح نهائيا، وصنفت رؤية القمر بالمستحيلة في ذلك اليوم سواء باستخدام التلسكوبات الفلكية أو بالعين المجردة برغم من وجود القمر في الأفق الغربي لعدة أسباب ومنها ارتفاع القمر المنخفض ويساوي دقيقة و37 فقط في بداية غروب الشمس ليكون اسير لكل من وهج اشعة الشمس الساطعة وكذلك امتزاج لون القمر بالون السماء ليكون غير مرئي بسبب عدم استطاعة القمر من ان يعكس إضاءة الشمس إلا بنسبة ضئيلة جدا ليصعب تميزه في الأفق أولا، ولتكون نسبة إضاءة القمر المنخفضة جدا وتساوي (0.71 بالمائة) ثانياً، بينما سوف يمكث القمر 7 دقائق فقط قبل أفوله في تمام الساعة (06:27) مساءاً وهي فترة غير كافية لرصده ثالثاً، وتكون زاوية الاستطالة جدا صغيرة بين القمر والشمس وتساوي 9 درجات و 22 دقيقة لتمنع انعكاس اكبر من ضوء الشمس على القمر رابعاً، وبشدة إضاءة وتساوي سالب (4.94 mag) والتي تتشتت شدة أضاءته من أشعة الشمس الساطعة خامسا، وأخيرا لا ننسى أهم عامل في عملية الاستهلال وهي الظروف الجوية وخصوصا الاضطرابات الجوية المتركزة مع الكتل الهوائية عند ارتفاع منخفض من الأفق الغربي لمملكة البحرين والتي من المتوقع أن تعمل على إخفاء الشمس والقمر قبل وقت غروبهم الفعلي بفترة.

وأوضح الحجري بان الكثير ما يتناقل على ألسنة الناس بخصوص أصحية دخول شهر رمضان المبارك والعيد فلكياً مع العلم بان الفلك ليس الجهة المشرعة لتحديد بدايات الشهور، وإنما علوم الفلك هي الجهة المختصة لتحديد الحسابات الفلكية بدقة متناهية والمتعلقة بالقمر وولادته وكيفية رؤيته سواء بالعين المجردة أو بواسطة العين المسلحة (التلسكوب)، بينما عملية إثبات بدايات الشهور تأتي من الجانب الشرعي فقط وذلك باجتهاد علماءنا الأفاضل.

وبين الحجري بان عيد الفطر المبارك لهذا العام سيكون آخر عيد يقع في شهر اغسطس وهو واحد من الأشهر الحارة نسبيا، بعد ان دخل فيه فعليا من عام 2011 ويختمها هذا العام، وسوف يبدأ عيد الفطر من العام القادم بحلوله ضيف على شهر يوليو وحتى عام 2016 وهو واحد من الأشهر المعروفة بحرارتها المرتفعة، بينما سيحل ضيفا مره أخرى وبعد طول غياب ولمدة 31 عام على شهر اغسطس ابتدأ من عام 2044 وحتى عام 2046 ميلادي، ومن جهة اخرى سوف يقترن القمر بكوكب الزهرة في ايام العيد وبتحديد بتاريخ 9 اغسطس القادم من بعد غروب الشمس ليشكل منظرا جميلة على يمين جهة القبلة.

وختم الحجري بأنه أقام 14 محاضرة فلكية متنوعة تهدف الى نشر الثقافة الفلكية المختلفة لعامة الناس مع تصحيح المفهوم الخاطئ المتناقل بينهم ومنها ثقافة الاستهلال في البحرين بمواضيعها المختلفة وكذلك أوقات الصلاة في البحرين، وكان ترتيب هذه المحاضرات كتالي مجلس الحاج مكي السابودي في البلاد القديم، وجمعية المرخ الخيرية الاجتماعية، ومأتم السهلة الجنوبي، وبمسجد أبا ذر الغفاري في بني جمرة، وفي الجامع الغربي من قرية الدير، ومأتم الصاغة بالمحرق، وبمأتم الحرز بقرية النبيه صالح، وبمأتم مدينة عيسى الكبير، وبمأتم سار، وبمأتم الحاج راشد العرادي في عراد، وبمجلس المحفوظ بقرية بوري وأخيرا بمجلس السيد صادق العلوي في سند، كما اقام امسية لاستهلال هلال شهر رمضان المبارك بالتعاون من الملتقى الإعلامي البحريني من فوق سطح برج المؤيد في ضاحية السيف.