قال وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة في كلمته خلال انعقاد جلسة المجلس الوطني اليوم الأحد (28 يوليو/ تموز 2013) أود أن أشيد في بداية كلمتي بكل المواقف المؤيدة للإجراءات الأمنية عبر السنوات التي مرت وهذا الشيء الذي لمسته منكم على الدوام ، كما أود اليوم أن اشكر وأشيد بالمشاعر الوطنية و ما عبر عنها الإخوة من تقدير لجهود لرجال الأمن.

نجتمع اليوم من أجل النظر في تشديد العقوبات في قانون حماية المجتمع من الإرهاب وهو الأمر الذي ولاشك سوف يساعد في دفع الأمن والاستقرار في هذا البلد ، وأن ما وجه من نقد في جلسة اليوم حول تعامل وتعاطي وزارة الداخلية ، سوف اكتفي بما سمعته من ثناء وتقدير من قبل الإخوة الحضور وأنا اعتمد هذا الرد ، فلكم مني جزيل الشكر.

وأضاف: إن التعامل التشريعي ضد الإرهاب لا بد أن يكون شاملا ، أي أن يبدأ من نشأة الإرهاب كفكرة ، ومن تحريض ، ومن مساندة ، ومن فعل ، أي مراحل العمل يجب أن تأخذ في الحسبان ، وهذا يتم تنفيذه من خلال وجود قوانين رادعة ، ومن خلال أيضا جهود اجتماعية ، وجهود تربوية ، وجهود توعوية أيضا ، فالعمل لا يقتصر فقط على قوانين أمنية ، خصوصا وان من ملاحظتنا وما أورده بعض الأخوة بأن هناك نسبة ممن تبنوا ووجدوا أنفسهم يقومون بأعمال العنف والتخريب والإرهاب هم في سن الحداثة هم من الشباب صغار السن ، وهذا الأمر لابد أن نتوقف عنده لان فيهم أرى مستقبل البحرين ، ولابد من وجود معالجة لهذا الأمر وللأسف لا توجد أي محاسبة ولا تقرير مسئولية لأولياء الأمور ، فلابد من أن يكون هذا الأمر موضوع في الحسبان ، وسبق أن تطرقت له في جلسة سابقة مع اللجنة المعنية .

واليوم أتحدث أمام المجلس بصورته الكاملة نظرا لاعتقادي الأكيد بأهمية هذا الموضوع فلا يمكن أن اترك هذا الشاب ضريبة يدفعها وأرى فيه مستقبل سلبي للبحرين إذا لم نصحح هذه النقطة ونعمل على تصحيحها بدءً من إلقاء الضوء على ولي الأمر وما يمكن أن يطاله بسبب تكرار مشاركة هؤلاء الصغار في أعمال التخريب و الإرهاب .

أما إذا أردت أن أتحدث عن الموضوع الأمني بشكل عام وأنا في مجلسكم فأنه خلال السنة الماضية ومن يتتبع الأعمال يرى فرض للقانون ويوجد نجاحات على ارض الواقع وأيضا يوجد تطور نوعي في الجريمة الإرهابية ، فأمامنا استخدام المتفجرات ، أمامنا أسلحة من الخارج ، أمامنا أسلحة مصنعة ، وذخائر مصنعة في الداخل ، أمامنا قنابل حارقة ، نعم هناك تطور وهو بسبب التحرك الأمني ، وأيضا تمكنا تحديد هوية من يعمل في الميدان وارتباطه و تنظيمه في الداخل و الخارج .

وسبق وان شرحنا هذا الأمر ، وأنا في الواقع لا أعدكم أن الإرهاب سوف ينتهي غدا ، ولكن أقول بأننا لن نتوقف عن مكافحة الإرهاب حتى نقضي عليه، أما الحديث عن عمل وزارة الداخلية فإننا تعاملنا في الفترة الماضية خلال سنتين ، وكيف أن وزارة الداخلية تبنت توصيات اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق ، وذهبت إلى ما هو ابعد من التوصيات إيمانا منا بمسئوليتنا ، حيث إننا تعاملنا بمستوى عالي من الانضباطية ، وهذا كلفنا الكثير من اجل أن نوفر المساحة السياسية المطلوبة للخروج من الأزمة التي كانت عندنا ، ولكن أؤكد إننا ثابتين على هذا النهج في تحركنا لاستتباب الأمن و الاستقرار.

وحول الكلام عن 14 أغسطس والدعوات التي سمعناها وبدأت الكترونيا في الواقع ، فنحن سبق وان أصدرنا تحذيرا واليوم أؤكد أن الوزارة وكل الأجهزة المعنية سوف تتخذ الإجراءات المطلوبة من اجل حفظ الأمن وفرض النظام العام فهذا الأمر واضح وان شاء لله سوف يكون في الحسبان ومع الوقت سوف تتبين إجراءاتنا على ارض الواقع ، وأؤكد بان من يتحدى الدولة ويتحاشى قوانينها ويرتبط بالإرهاب إنما عليه أن يتحمل عواقب ذلك.