رجّحت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم الأحد (28 يوليو/ تموز 2013)، أن يؤيد أغلبية الوزراء الإسرائيليين، خلال اجتماع الحكومة اليوم، قراراً بإطلاق سراح 104 أسرى فلسطينيين سُجنوا قبل التوقيع على اتفاقيات أوسلو، وذلك في إطار استئناف المفاوضات بين الجانبين.
ويقضي القرار بهذا الخصوص بإطلاق سراح 104 أسرى، بموجب طلب فلسطيني، وبينهم 14 أسيراً من عرب الـ48 و6 أسرى من القدس الشرقية، الذين كانت إسرائيل ترفض إطلاقهم. وفي هذا السياق، وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رسالة حول هذا الموضوع إلى المواطنين الإسرائيليين مساء أمس، وقال فيها إن رؤساء الحكومات يُضطرون بين حين وآخر إلى اتخاذ القرارات خلافاً للرأي العام، وذلك عندما يكون الأمر هاماً بالنسبة للدولة. ولا حاجة أصلاً لوجود رؤساء الحكومات لمجرد اتخاذ القرارات التي يدعمها الرأي العام. وأضاف نتنياهو أنه توجد أهمية في هذا الوقت أن تخوض دولة إسرائيل العملية السياسية سواء لغرض استنفاد فرصة إنهاء النزاع مع الفلسطينيين أو لتكريس موقع إسرائيل في الواقع الدولي المعقد في البيئة المحيطة، فالتغييرات الكبرى الحاصلة في منطقتنا - سواء في مصر أو في سوريا أو في إيران - تجعل إسرائيل تواجه تحديات جديدة، لكنها توفر أيضاً فرصاً لا يُستهان بها بالنسبة لنا. وشدّد نتنياهو على أنه رغم الأهمية التي أوليها للعملية السياسية، إلا أنني لم أقبل بمطالب الفلسطينيين بالانسحاب أو بتجميد (البناء في المستوطنات) كشروط مسبقة لمجرد خوض المفاوضات. وأردف كما أنني لم أقبل المطلب الفلسطيني بالإفراج عن سجناء فلسطينيين قبل انطلاق المفاوضات، غير أنني وافقت على إطلاق سراح 104 من هؤلاء السجناء على عدة مراحل بعد بدء المفاوضات وتمشياً مع ظروف التقدم الحاصل فيها، وهذا القرار شديد الصعوبة ومؤلم بالنسبة للعائلات الثكلى وشعب إسرائيل كله، كما أنه يؤلمني جداً شخصياً. وأضاف نتنياهو أن هذا القرار يتعارض مع قيمة لا مثيل لها من حيث أهميتها ألا وهي قيمة تحقيق العدالة وذلك لأن خروج الأوغاد من السجن قبل انتهاء كامل فترات محكومياتهم، حتى وإن تجاوزت فترة حبسهم 20 عاماً كما في الحالة هذه، ينطوي على الظلم البيِّن ويصعب عليّ شخصياً اتخاذ هذا القرار لأنني وعائلتي ندرك شخصياً ثمن الإرهاب. وقالت تقارير إسرائيلية إن جهات في اليمين الإسرائيلي، وبضمنها جهات داخل حزب الليكود الحاكم، تمارس ضغوطاً على وزراء من أجل معارضة قرار إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.