بدأ الشعب العربي صباحه أمس بخبر إقدام الجيش المصري على قتل 70 مواطناً مصرياً، وجرح 4500 آخرين من أنصار الرئيس المخلوع محمد مرسي، كانوا معتصمين أمام جامع رابعة العدوية.
من المحزن أن هذا الجيش العربي الذي خاض حرب أكتوبر 1973 في فجر الخامس من رمضان، وأعاد للعرب جزءًا من كرامتهم التي أهدرها الاسرائيليون، يتورط اليوم داخلياً في صراع سياسي، في ظل مجتمع منقسم على نفسه، بين تأييد الرئيس المخلوع محمد مرسي ومعارضيه. ومحزنٌ أن يرتكب هذا الجيش مثل هذه المجزرة بحقّ معتصمين سلميين، فجر يوم الثامن عشر من رمضان المبارك (2013)، بما يهدّد بإطلاق حرب أهلية ستغرق مصر في الدم.
السيناريو الدامي تكرّر في عددٍ ممّا عرف ببلدان «الربيع العربي»، من حيث استدراج المعارضة أو فصائل منها، إلى مستنفع العنف لضربها والإجهاز عليها، بعد شقّ الصف الوطني واستعداء بعضه ضد بعض، ليتحول الحراك الربيعي إلى اقتتال أهلي، بعد أن تنحرف البوصلة عن الأهداف الكبرى للشعوب العربية، التي رفعت شعارات الحرية والكرامة والعيش الكريم.
وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي الذي يُخشى أن يتحوّل إلى فرعون جديد، ركب موجة الاحتجاجات الشعبية السلمية وقاد انقلاباً أطاح بحكم الأخوان. وقد دعا المصريين لتفويضه صكاً على بياض لقمع معارضيه من أنصار الأخوان في الشارع، واستبق ذلك بقتل 53 شخصاً مطلع الشهر الكريم، وكان آخر ضحاياه قتل ثلاث سيدات مصريات في المنصورة قبل أسبوع.
لاشك أن تجربة حكم الأخوان المسلمين القصيرة في مصر كانت مريرة، وارتكبوا أخطاء قاتلة كثيرة، في سياستهم الداخلية والخارجية، إلا أن استباحتهم بهذه الصورة، واستحلال دمائهم، ومحاولة إخراجهم من الصورة نهائياً، لن يفيد الحكم الائتلافي الحالي بشقيه المدني والعسكري. ومن المؤكد أن هذه المعالجة الأمنية العنيفة لن تنهي دور الأخوان السياسي، وإنّما ستدخل مصر في حلقةٍ مفرغةٍ من الفراغ والصراع الذي لا ينتهي، بين القيادات السياسية الفاشلة والتيارات الحزبية المتناحرة. شاهدنا ذلك في أفغانستان ونشاهده اليوم في العراق وليبيا... ونتمنّى ألا تكون تونس أيضاً في بداية طريق العبث والانتحار.
التقارير الخبرية تكشف المنحى العنيف الذي يمكن أن يسلكه العسكر الحاكم في مصر، بما يهدّد بإعادة السيناريو الجزائري. وفي أحد التقارير ذكرت طبيبة مصرية أن «معظم القتلى أصيبوا في الرأس والبعض بين العينين»، وذكر البعض أن «الشرطة بدأت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على المحتجين، ثم بدأ الرصاص الحي يتطاير، حيث أطلق القناصة النار من على أسطح المباني القريبة». كانت هناك نيّةٌ مبيّتةٌ للقتل، بما لا يتفق مع مقولة «جيش مصر العظيم». وتم ذلك بعد يوم واحد من تصريح وزير الداخلية بشأن خطة «فض اعتصامين لجماعة الإخوان المسلمين قريباً في إطار قانوني»!
لاشك أن الأخوان أخطأوا وتخبّطوا وسقطوا في زمنٍ قياسي، إلا أن خلفاءهم –عسكراً ومدنيين- تكشّفوا حتى الآن عن أخطاء لا تقل عنهم فظاعة وتحكماً واستبداداً. وإذا كان حسني مبارك اختتم حكمه بموقعة الجمل، فإن العسكر العائد إلى الحكم بقوة، يريد أن يستهل حكمه بمجازر دموية متنقلة على طريقة الصدمة والترويع. حما الله مصر وأنقذها من مستنقع الدم.
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 3977 - السبت 27 يوليو 2013م الموافق 18 رمضان 1434هـ
مغالطة في المعلومات
الإخوان المستسلمين مدججين بالسلاح منذ فترة طويلة،هم من قتل الجيش المصري في سيناء.....ماذا تتوقع من الجيش بعد أن تم قتل وإصابة عدد كبير منهم في ساحة راغبة العدوية؟ جنت على نفسها براقش،فالجناة هم هؤلاء المستسلمين..... احسن لهم أن يلموا خيبتهم ولا يعرضوا انفسهم والوطن إلى الدمار.
#
سيد ليش الدفاع عن الاخووان .. هم ارهاب ومصير الارهابي القتل .. اشلوون الجيش اتورط ..
الله يفرج عن كل المظلومين و يرد بأس المعتدين الحاقدين
هو مادافع عن الاخوان..مقاله بحمل طابع انساني بعيد عن السياسة..مهما كان زهق الارواح بغير حق حرام..الي مانرضاه على نفسنا مانرضاه على غيرنا.. نختلف مع النظام و الحكومة فيمعنون في تعديبنا و قتلنا.. والجيش المصري يسوي نفس الشي.. الله يفرج عن الشعب البحريني المظلوم و يصير العيد عيدين يارب
سيدنا كأنك تتبنى رواية الأخوان
الأخوان وبعد كذبهم اللي ما يخلص صارو ما يتصدقون. كما أنهم ما قصروا في المصريين بحسب رواية خصومهم.
لا انفي رواية الاخوان ولا أؤكد رواية خصومهم.
لكن تعلمت ان احذر عند اطلاق حكم أو موقف وخصوصا اذا كان مع الاخوان بعد ما ما فاحت ريحة فسادهم لتزكم الأنوف.
في النهاية الله يصلح ويهدي الجميع حتى الاخوان اللي ما نحبهم
ماذا سيقولون؟؟
صلاح علي وعلي أحمد شحوالكم ، ماهو تعليقكم على ما فعله الجيش المصري؟؟
شدخلنه احنه في مصر ؟!!!!
يا عمي ياخلف طوايفي يالكاتب انت شدخلنه احنه في مصر وبلاد الواق واق اشدخلنه فيهم بدال ماتكتب مقالة عنهم اكتب مقالة عن الشعب البحريني المضطهد والأقربون أولى وعيال ديرتك يستاهلون منك تضحية عشانهم في مقالاتك وشكرا يزاك الله خير
سؤال لموالاة البحرين
ما رايكم في عمل الجيش المصري في الإسلاميين
خطأ ام صواب
سيدنا
نبغي مقال بكرة عن مسخرة اجتماع الوزراء اليوم
مصر وكل البلدان العربية بتتظاهر وبتحتج اشمعنا احنا يعني
اكتب اكتب انصرنا بكلمتك
رجاء تعليقي للكاتب وصلوه كيفكم إذا بتنشروه
بحيى جيش مصر العظيم
انا من اشد المعجبين بالكاتب و من المتابعين له لكن اليوم ميندره شنو فيه شكله لصيام تاعبه
جيش مصر.
الجيش العراقي انهار والليبي ذهب مع الريح والسوري يحتضر والتونسي تفكك ولم يبقى لنا جيش الا جيش مصر الذى ألأن يخوض معارك شوارع مع ابنائه وأعتقد بان المشكلة ستكون مدمرة لهذا الجيش وحسب الخطة المرسومة ستم القضاء على قوة هذا الجيش المتبقي . هل تعلمون لماذا لأنهم اكتشفوا ضعف وهزالة الجيش ألأسرائيلي وهو يندحر امام حزب الله ولهذا قرروا احداث هذه الفوضى بالدول العربية.
لست مع الاخوان
لست مع الاخوان وفرحت عندما تم اسقاطهم لكن من يفرح لسفك دم الاخوان او غيرهم فليتأكد من انسانيته!
اتمنى ان تكون تجربة الاخوان في مصر عبرة لغيرهم في البلدان العربية
مصر إلى الهاوية
أصبح سفك الدماء أسهل من شرب الماء .. وبتصوري الأخوان المسلمين (( السلفية )) هم من مأججون المشاكل ، وليوم هم من يدفعون الثمن غالي .. من حلل الجهاد ضد الشيعة في العراق وباكستان وافغانستان ؟ من قال الشيعة كفار وقتل مئات الألاف من الشيعة ؟ من افتى هدم المقامات للأئمة وأولياء الله الصالحين (( البقيع شاهده )) ؟
سياسة الأخوان سفك الدماء ولكذب وتضليل ، وهذا الفكر لابد أن ينتهي ولاكن ليس بسفك الدماء ، ولخطئ لا يصحح بخطئ .
نرجو تحرى الدقة قبل كتابة هذا المقال
اننى اتساءل من اين اتيت بالاخبار ان الجيش هو الذي قتل المتظاهرين؟ حتى قنوات الفساد مثل الجزيرة لم تذكر هذا الخبر - نرجو تحري الدقة قبل توجيه اتهامات كهذه لجيش مثل الجيش المصري
مصر الى اين ؟
القتل حرام مهما كان ومهما حصل اراقة الدم حرام والمصيبه في شهر من اشهر الحرم اللي حتى ايام الجاهليه كانوا يوقفون القتال فيه ؟اما هذا الزمان زمن الاسلام نرى مسلمين يقتلون مسلمين وينتظرون التأييد والقبول بالقتل !!فعلا نحن في آخر الزمان
خلنا بالبحرين وقضايانا اولى
لانه مصير البحرين اظاهر بيكون على خطى مصير مصر
والله يستر ومستقبل مظلم للديرة اذا ما كان اصلاح جذري بشتى المجالات
وحقوق الانسان وصل مستواها بالبحرين لمنحنى خطير