أكد عدد من أصحاب مكاتب السفر والسياحة تأثرهم هذا الصيف بسبب تزامن شهر رمضان مع العطلة الصيفية حيث يحبذ الكثيرون صوم شهر رمضان في البلاد بين أهلهم وذويهم، غير أن بعض المواطنين يغادرون للأماكن الدينية في الشهر الكريم كمكة والمدينة وإيران والعراق.

وذكر أصحاب مكاتب السفر والسياحة في حديث إلى «الوسط» أن الحركة السياحية تنخفض خلال شهر رمضان، إلا أنها تستعيد قوتها بعد عيد الفطر المبارك، ما يؤدي إلى زيادة أسعار الحجوزات.

وفي هذا الصدد؛ قال صاحب حملة المواسم جاسم أبل: «إن المكاتب السياحية تتأثر خلال شهر رمضان وخصوصاً إذ صادف الشهر الكريم في العطلة الصيفية وهذا ما حدث هذا العام، إذ يفضل المواطن الخليجي أن يقضي شهر رمضان في بلده، وذلك بسبب الأجواء الإيمانية والروحانية من جهة وبسبب العادات والتقاليد من جهة أخرى، إضافة إلى أن وقت الصيام في دول الخليج يعتبر المتوسط مقارنة بالدول الأخرى، إذ إنه في الدول الأوروبية تزيد ساعات الصيام».

وأضاف «إن الحركة السياحية في رمضان تتركز على دول الخليج لزيارة الأهل وتتركز على أداء مناسك العمرة في مكة والمدينة، لذلك فإن حركة السياحة في رمضان لا تتجاوز 20 في المئة».

وأوضح أنه قبل شهر رمضان المبارك اختار العديد من السياح الوجهات الخليجية بسبب قصر الوقت بين الانتهاء العام الدراسي وبدء شهر رمضان، لذلك فإن العديد لجأ إلى الدول الخليجية المجاورة، وكانت مدة السفر لا تتجاوز 5 أيام.

وأشار إلى أن هناك إقبالاً بنسبة 100 في المئة على السفر بعد العيد حتى (9 سبتمبر/ أيلول 2013)، إذ إن العديد من رحلات الطيران اكتملت، إضافة إلى أن هناك إقبالاً على العديد من الفنادق، مبيناً أن هناك طلباً كبيراً على الحجوزات لجميع الوجهات العالمية، وخصوصاً الأوروبية والآسيوية التي غالباً مَّا يقبل عليها السائح البحريني خلال عطلة الصيف.

إلى قال صاحب حملة لبيك للسفر والسياحة علي الكاظم: «إن الإجازة الصيفية هذا العام بدأت متأخرة عن كل عام، فقد كانت الإجازة تبدأ في الأول من يوليو/ تموز من كل عام، إلا أن هذا العام تأخرت أسبوعاً، ما ادى إلى تأثر حركة السفر والسياحة، وخصوصاً في ظل تزامن شهر رمضان مع عطلة الصيف».

وأكد أنه على رغم تأثر الحركة السياحية خلال شهر رمضان، إلا أن العديد من المواطنين أقبلوا على الأماكن السياحية الدينية كالعراق وإيران لقضاء شهر رمضان فيها، إذ ارتفعت نسبة التذاكر هذا العام لهذه الدول وخصوصاً في شهر رمضان بنسبة 30 في المئة.

وأوضح أنه بعد عيد الفطر هناك العديد من الحجوزات، وهناك إقبال قوي على السفر والدليل على ذلك ارتفاع الأسعار.

من جانبه ذكر مدير عام سفريات «دانة الخليج للسفر والسياحة» فيصل الصايغ أن حركة السفر والسياحة في شهر رمضان لم تتأثر كثيراً، إذ إن العديد من المواطنين لديهم حجوزات سفر خلال شهر رمضان والعديد منهم اختاروا الوجهات الدينية لقضاء رمضان فيها، حيث إن العديد من المسافرين سيتجهون خلال الأسبوع المقبل إلى إيران والعراق، إضافة إلى أن هناك إقبالاً على السفر لتركيا وماليزيا خلال شهر رمضان.

ونوه الصايغ إلى أن عدداً من المواطنين فضلوا السفر إلى تركيا وماليزيا خلال شهر رمضان خوفاً من ارتفاع أسعار التذاكر بعد شهر رمضان، مطالباً بأن تكون هناك رقابة على الأسعار.

وأشار الصايغ إلى أن هناك العديد من الحجوزات ما بعد رمضان، إذ إن العديد من المواطنين سيغادرون البحرين في ثاني أيام العيد، لقضاء العطلة الصيفية.