بدل الحديث عن خطط شراء أصول أو غيرها من خيارات السياسة. يسعى معدل صرف الجنية الإسترليني أمام الدولار للوصول إلى مستوى مريح خلال هذه الارتفاعات الكبيرة التي تشهدها الأسواق، وهو ما استغرب إذا ما كان قادراً على تحقيقه لفترة طويلة بالنظر إلى المشكلات التي تواجه اليورو، حتى وإن تم ذلك في ظل غياب أي مخاوف تشهدها الأسواق. طالما استمر غياب المخاوف فقد يرتفع معدل صرف الجنيه الإسترليني مقابل الدولار بشكل كبير؛ إذ إن الانتعاش لايزال قوياً من الناحية الفنية.
خرج علينا اليوم اجتماع بنك كندا السري وبكل تأكيد لن يمضي وقتاً طويلاً في مناقشاته بانتظار شهادة برنانكي، ولكنه قد يغير قوة الدولار الكندي النسبية اعتماداً على ما سيرد في الإفادة والتوجيهات التي ستصدر من بولوز. وتعتبر منطقة صرف الدولار الكندي مقابل الدولار الأميركي منطقة محورية مهمة؛ إذ إن الانخفاض لما دون 1.0300 سبيدأ فعلياً باختبار حالة إمكانية الارتفاع (من منظور فني، من منظور أساسي على المدى البعيد، أصنف عمليات شراء الدولار الكندي مقابل الدولار الأميركي على أنها عمليات شراء قوية) لم يتغير كثيراً معدل الفائدة النسبي ولكن بولوز قد يغير ذلك إذا تخلى عن اللغة التي تهدف إلى «الحد من التحيز».
لماذا ينبغي على كندا عدم الانضمام للعبة التخفيض التنافسي التي يجد العالم بأسره نفسه مشاركاً فيها؟ يبدو أن البيانات الاقتصادية لكندا ثابتة نوعاً ما والارتفاع الكبير في أسعار خام تكساس غرب الوسيط ساهم في الحديث بشكل كبير عن الدولار الكندي خلال الأسابيع الأخيرة.
ثلاث خطوات للأمام وخطوتان للخلف. البحث عن التقلب اليوم بشأن قرار بنك كندا وشهادة برنانكي. لم يحدث أي جدل فني جيد حتى الآن بشأن الانتعاش ولكن دعونا نبحث عن عمليات تحول تميل للارتفاع بعد المستويات المتدنية التي شهدتها الأسواق أو انتعاشاً فورياً بشأن إشارات تشير إلى أن الوقت قد حان للنظر على المدى البعيد مجدداً.
ساكسو بنك
العدد 3977 - السبت 27 يوليو 2013م الموافق 18 رمضان 1434هـ