ذكرت شركة طيران الخليج أمس السبت (27 يوليو/ تموز 2013) أنها «نجحت في تخفيض خسائرها الإجمالية بنسبة مئوية تفوق 50 في المئة» خلال الربعين الأول والثاني من العام 2013 مقارنة بالفترة نفسها من العام 2012.

وأوضحت الشركة في بيان أن استراتيجيتها لإعادة الهيكلة تسير في الطريق الصحيح بفضل أدائها التشغيلي والمالي الذي حققته في النصف الأول من العام 2013.

وعزت الشركة تقليص الخسائر إلى خفض النفقات السنوية بنسبة 26 في المئة عبر مختلف قطاعات الناقلة، كما تم تعزيزه من خلال الإيرادات القوية التي تحققت في الربع الثاني بزيادة في المردود المالي فاقت نسبة 6 في المئة.

للنصف الأول من العام 2013

انخفاض خسائر «طيران الخليج» لأكثر من 50 %

المحرق - طيران الخليج

أعلنت شركة طيران الخليج الناقلة الوطنية لمملكة البحرين أمس السبت (27 يوليو/ تموز 2013)، أن استراتيجيتها لإعادة الهيكلة تسير في الطريق الصحيح بفضل أدائها التشغيلي والمالي الذي حققته في النصف الأول من العام 2013 مع نهاية شهر يونيو/ حزيران 2013.

ومن خلال هذه الاستراتيجية التي بدأ العمل بها منذ ستة أشهر والتي أقرَّها مجلس إدارة طيران الخليج؛ حققت الشركة أفضل نتائجها نصف السنوية.

ففي خلال الربعين الأول والثاني من العام 2013، نجحت طيران الخليج في تخفيض خسائرها الإجمالية بنسبة مئوية تفوق 50 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام 2012.

وقد تحقق هذا الإنجاز بالدرجة الأولى من خلال خفض النفقات السنوية بنسبة 26 في المئة عبر مختلف قطاعات الناقلة، وتم تعزيزه من خلال الإيرادات القوية التي تحققت في الربع الثاني بزيادة في المردود المالي فاقت نسبة 6 في المئة.

وقد كان أداء طيران الخليج متقدماً بنسبة 15 في المئة على النتائج المالية المستهدفة في النصف الأول من العام، وهو ما يثبت أن التعديلات التشغيلية والمالية المطبقة من خلال عملية إعادة الهيكلة قد آتت أكلها. وتتوقع طيران الخليج المزيد من التطورات الإيجابية من خلال سعيها المستمر لإلغاء التكاليف التشغيلية الزائدة، وإعادة مناقشة عقودها مع بعض موردي الخدمات وتحسين شبكة وجهات السفر ضمن شبكتها الجوية العاملة.

وفي معرض تعقيبه على النتائج نصف السنوية بعد اجتماعه بمجلس إدارة الناقلة الجوية، قال رئيس مجلس إدارة طيران الخليج الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة: «إن استراتيجية طيران الخليج لإعادة الهيكلة تسير بثبات على طريق تعزيز موقع الناقلة كأحد مكونات البنية التحتية الوطنية، وفي دعم قطاع الأعمال الآخذ في التطور في المملكة؛ وفي الوقت نفسه في تحرير موارد الإنفاق الإضافية لاستخدامها في الاستثمار المحلي».

وأضاف «لقد تم تطبيق عملية إعادة الهيكلة المستمرة في جميع قطاعات الناقلة، كما تم تعديل جميع تفاصيل عمليات الناقلة الوطنية لوضعها على الطريق الصحيح نحو الاستدامة، ومواءمتها لحاجات الأعمال المتغيرة في المملكة، لذا فإن مجلس الإدارة ينظر إلى مستقبل طيران الخليج بكل تفاؤل بفضل النتائج التي تم تحقيقها حتى هذه اللحظة».

أما وزير المواصلات ورئيس اللجنة التنفيذية لإعادة هيكلة طيران الخليج كمال أحمد فعقب قائلاً: «إن النتائج التي حققتها طيران الخليج في ظل البيئة التنافسية التي تعمل بها تمثل إنجازاً مهماً للناقلة وتبرهن على جدوى استراتيجية إعادة الهيكلة التي تنتهجها. إن الناقلة تسير على الطريق الصحيح نحو تحقيق أهدافها الاستراتيجية على المدى البعيد؛ وذلك بفضل التغييرات الجذرية التي أحدثتها في مختلف قطاعات الشركة على مدى الستة أشهر الماضية. إن مثل هذه التطورات لم تكن لتحدث لولا التزام وتعاون موظفي طيران الخليج وإدارتها».

يذكر، أنه في الربع الأول من العام 2013 نجحت طيران الخليج في تعديل شبكة وجهاتها؛ إذ عززت من عملياتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وحافظت على الإبقاء على نقاط الوصل الاستراتيجية في أوروبا وآسيا. أما في الربع الثاني، فقد ركّزت الناقلة على تعديل شبكة وجهاتها لتعكس نموذجها الخاص بإدارة أعمالها التجارية وهو زيادة عدد رحلاتها على الخطوط المباشرة التي تشهد طلباً متزايداً والتي تتميز بإيرادات وافرة.

كما قامت الناقلة بزيادة عدد رحلاتها إلى جدة في المملكة العربية السعودية من رحلتين إلى ثلاث رحلات يومياً وعدلت جدول رحلاتها لعدد من الوجهات الرئيسية لتحسين قدرتها على ربط الرحلات الأخرى بتلك الوجهات.

وقد أتمت طيران الخليج عملية تعديل أسطولها ليتماشى مع احتياجات وجهات السفر ضمن الشبكة الجوية العاملة، وذلك بعد الانتهاء من المفاوضات الناجحة لإعادة هيكلة الأسطول؛ إذ يتكون الأسطول المعدل والمكون حالياً من طائرات الأيرباص متنوعة الأحجام من 26 طائرة؛ وهو ما يسمح للناقلة بموائمة السعة بالطلب في أسواقها المحددة؛ ما يؤدي إلى منافسة أكثر جدوى من ذي قبل.

كما يتكون الأسطول الذي يعد أحد أكثر الأساطيل حداثة في المنطقة في المجمل من طائرات جديدة ذات منتجات خاصة تمكن طيران الخليج من تشغيل شبكة ذات كفاءة عالية واعتمادية كبرى على دقة المواعيد.

كما ستستمر طيران الخليج في تحسين منتجاتها؛ كتحديث أربع طائرات من طراز A330 تستخدم في الأغلب في تشغيل رحلات الناقلة إلى لندن وبانكوك، والتي ستستبدل مقاعد درجة الصقر الذهبي فيها بمقاعد أكثر راحة تتحول إلى أسرَّة للنوم، بالإضافة إلى تحسين مقصورة الدرجة السياحية وخدمات الترفيه الجوي.

ومن المتوقع أن ينتهي تحديث هذه الطائرات قبل نهاية صيف العام 2014.

وكجزء من عملية إعادة الهيكلة، فقد تمت مراجعة جميع أوجه الإنفاق في الناقلة لتتناسب مع الحاجات التشغيلية والإدارية وحاجات الصيانة الخاصة بالأسطول الذي تم تحديثه وتعديله وشبكة الوجهات التي تم تعديلها؛ بما في ذلك القوى العاملة. وقد تمت عملية تعديل القوى العاملة بما يتناسب مع متطلبات الشركة في المرحلة المقبلة من خلال طرح برنامج التقاعد الاختياري الذي نجح في تقليل عدد الموظفين بالشركة بنسبة كبيرة بلغت 25 في المئة.

وقد سجَّلت طيران الخليج أعلى نسبة بحرنة في تاريخها؛ إذ تبلغ هذه النسبة حالياً 63 في المئة؛ وبهذا تستمر طيران الخليج في قيادة نظيراتها في المنطقة في مجال توظيف المواطنين.

وفي معرض التزامها بشغر الوظائف من قبل البحرينيين ذوي الكفاءة؛ لم يتأثر أي من الطيارين البحرينيين بعملية إعادة الهيكلة. كما وقَّعت الناقلة اتفاقيتين مع تمكين، تقتضي الأولى بتوفير فرص التدريب للكوادر البحرينية في مجال الطيران، والثانية بتوفير برنامج تمكين للتدريب في هندسة الطيران لمدة عامين لـ 33 خريجاً بحرينياً بموجب عقود تدريبية.

من ناحية أخرى، ثبتت طيران الخليج موقعها الدولي في مجال الالتزام بالمواعيد في النصف الأول من العام 2013؛ إذ أشارت الإحصاءات الأخيرة التي أجرتها شركة خدمات معلومات الطيران «فلايت ستاتس داتا» إلى أن طيران الخليج هي الناقلة الدولية الأكثر التزاماً بالمواعيد في المنطقة في النصف الأول من العام 2013. وقد أكدت تلك الإحصاءات أن معدل التزام الناقلة بمواعيد إقلاع ووصول رحلاتها قد فاق نسبة 90 في المئة.