العدد 3976 - الجمعة 26 يوليو 2013م الموافق 17 رمضان 1434هـ

باحثة ترصد أسبقية الأقباط للمسيحية

ترصد باحثة مصرية فكرة التراكم والاستمرار التي تقول إنها أسهمت في تغذية تيار الثقافة المصرية عبر العصور وضمنت للمصريين الاحتفاظ بهويتهم رغم فترات الاحتلال الطويلة. وتقول دعاء محمد بهي الدين إن الهوية المصرية المعاصرة نتاج عصور كثيرة من التمازج والتفاعل والتراكم الثقافي ولكن هناك مفاهيم ومصطلحات تحتاج إلى ضبط ومنها «الأقباط» حيث لا يدل على ديانة وإنما على جنسية «وإن كلمة قبطي تسبق ظهور المسيحية».

وتضيف في كتاب (ماهية علوم القبطيات) أن مصطلح «الأقباط» أطلق على المصريين قبل الإسلام «وإن ظلت بعض الكتابات الإسلامية تطلق اسم القبط على جميع فئات المصريين الدينية» بمن فيهم الذين أسلموا.

وتقول إن «هناك قبطياً مسيحياً وقبطياً مسلماً (...) كل الأقباط مصريون بينما ليس كل المصريين أقباطاً» وإن كلمة «أقباط» تطلقها الكنائس العالمية منذ القرن الخامس الميلادي على أعضاء الكنيسة الأرثوذكسية المصرية منذ انشقاقها واستقلالها عن بقية كنائس العالم».

وتلفت الانتباه إلى أن تاريخ مصر ارتبط في فترات كثيرة بالدول الحاكمة أو الغازية فنقول العصر اليوناني أو البطلمي أو الروماني أو الإسلامي أما مصر القبطية فهي «مصر المصرية. مصر هي عامة الشعب وهي ليست محددة بفترة نستطيع أن نضع لها بداية ونهاية».

يقع الكتاب في 56 صفحة متوسطة القطع وأصدرته مكتبة الإسكندرية ضمن سلسلة كراسات قبطية. وكان المفكر المصري عزيز سوريال عطية سجل في كتابه (تاريخ المسيحية الشرقية) أن اللغة القبطية «آخر الصيغ للغة المصرية القديمة التي اتخذت كتابتها أشكالاً مختلفة بدءاً بالهيروغليفية ومروراً على الهيراطيقية وانتهاء بالديموطيقية (...) أول نص مصري معروف بهذه اللغة الوليدة قد سجل قبل مولد السيد المسيح بقرن ونصف».

 

... وسورية تكتب للحب والوطن

في اللحظات المريرة يبرز الإبداع، وتحت قصف المدافع تنفتح القريحة، ومن أصعب القصص الإنسانية تُبنَى الكلمات وتُصاغ القصائد وتُنشأ الدواوين، ومع تطور الأحداث السورية في الآونة الأخيرة تسابق الشعراء إلى رسم ملامح الوقائع بأحاسيس أقلامهم، الأمر الذي نتج عنه مجموعة من القصائد المميزة التي ستبقى في سجلات الأدب على مدار السنوات القادمة.

وضمن هذه الحالة الوطنية التي يعيشها السوريين بشكل عام والمغتربين منهم بشكل خاص صدر ديوان (رائحة الياسمين) عن الدار العربية للعلوم ناشرون، وهو الأول في مسيرة شاعرة سورية مغتربة ليشكل خلاصة حالة عشق للأرض وتنفس للوطن وتعلق بالسلام.

(رائحة الياسمين) للصحافية ياسمين حناوي حمل في طياته تسعاً وعشرين قصيدة تناولت قضايا المرأة والحب والوطن، لتخرج بمزيجٍ يسرد وقائع يومية يعيشها الذكر وتتعرض لها الأنثى، فهي في تارةٍ تلك الأنثى العاشقة حد الثمالة، وفي تارةٍ أخرى متمردة غاضبة، وفي تارةٍ ثالثة وطنية حد البكاء، وفي تارةٍ أخيرة يتقمص قلمها شخصيات متنوعة لعدة رجال في المجتمع.

العدد 3976 - الجمعة 26 يوليو 2013م الموافق 17 رمضان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً