محزونون، مستاؤون، خائفون، يرفضون، إنهم باختصار المتملقون الذين يفرحون مع كل تصعيد أمني تشهده البحرين أملاً في ازدياد مكاسبهم وما يتغذون عليه من القاذورات، فذلك هو مستواهم.
كانوا يعبِّرون عن حزنهم وخوفهم لمجرد وجود أنباء وصلت إليهم أو إلى بعضهم أن الوضع في البحرين من الممكن أن يشهد انفراجاً من خلال حل سياسي يريح البلاد والعباد من كل ما يدور، بل كانوا يحرضون على رفض أي حل سياسي، وذهبوا إلى أكثر بكثير، فقط لأنهم أحسوا بأن الوحل القذر الذي يتغذون منه قد يجف.
لا يهمهم شعب البحرين، أو حتى جزء من شعب البحرين، أو فئة دون أخرى، إنما تهمهم أنفسهم المريضة، وإن أعلنوا عكس ذلك، لما يتطلبه التملق والتطفل، فهو وراء المال ولو جاء على حساب دماء البحرينيين كل البحرينيين بغض النظر عن انتمائهم السياسي أو الديني أو الطائفي.
يكفيك أن تراقب ما يقولون أو ما يكتبون أو ما يغردون به من سموم يبثونها لتكتشف ذلك، في وقت الهدوء هم محرضون على الانتقال إلى الوضع الأمني المتأزم، وفي الوضع الأمني المتأزم هم فرحون ويريدون تأزيماً أكثر.
وفي منطق العقل، لا يمكن أن يكون من يقوم بذلك يبحث عن خير البحرين أو أي بلد يقوم فيه بهذا الدور، لكنهم يعتاشون على آلام الناس وآهاتهم، لذلك لا يمكنهم إلا أن يفرحوا وفقاً لأنفسهم المريضة التي لا ترتاح إلا للقذارة، لكن القذارة مكانها الزبالة، ومكان المتملقين لن يكون إلا زبالة التاريخ.
شهر رمضان يشكل نقطة توقف لكل إنسان، يراجع فيها نفسه ويعدل فيه من سلوكه، ولو كان ذلك بشكل مؤقت مع أن المطلوب هو التغيير الأخلاقي والنفسي والتربوي بشكل دائم وإيجابي، إلا أننا نتحدث عن الوضع الواقعي، ومع ذلك هناك من الفئات التي لا تتوقف عن السوء بل يزداد سوؤهم في شهر رمضان المبارك.
وقفة
تستمر أزمة الشاحنات دون حل لها، وكأن كل الأجهزة الرسمية عاجزة عن قول الحقيقة كما هي، وعن إيجاد حل شامل لهذه المشكلة التي يعاني منها الجميع وخصوصاً أصحاب شركات النقل وسواق الشاحنات الذين يعانون ما يعانون جراء الانتظار الطويل في طابور الشاحنات المستمر من دون توقف.
بعد أزمة اللحوم الاسترالية الحية ووقف استيرادها، بدأت أمور أخرى تتكشف في شأن اللحوم والزراعة والمحجر، لكن كما هي العادة «كل شي طيب»، و«كل شي بخير»، امتثالاً لقول المثل «ارقد وآمن... وحط في بطنك بطيخة صيفي»، فلا أزمة اللحوم تم حلها حلاًّ دائماً ولم يتم التحقيق تحقيقاً عادلاً وجادّاً ولا توقفت المشكلات الأخرى بل هي في ازدياد.
الكثير من المشكلات تغيب مؤقتاً عن الصدارة لكن ذلك لا يعني حلها، بل تعود مجدداً للصدارة بين فينة وأخرى، فما نحتاج إليه ليس تغييب المشكلات بل حلها.
إقرأ أيضا لـ "مالك عبدالله"العدد 3976 - الجمعة 26 يوليو 2013م الموافق 17 رمضان 1434هـ
الصحافة الصفراء والمصلحشية
اكثر ما يقتل البلد هذا الداء هو كالسرطان يجب ان يزال
مجرد
مجرد أبرة بنج واعلام كاذب ولا يحرك المسلمين شهر رمضان او غيره مادام النهر يجري والعبادات خاويه مجرد عادات وتقاليد ومفاخره وابتزاز.
حل أزمة اللحوم
بعد أن يعتذر المسئول عن فحص الأغنام رسميا من الخرفان سوف يعاد تصديرها من إستراليا. حذرناكم منذ بداية الأزمة و لم تعيروا للأمر إنتباها.