العدد 3975 - الخميس 25 يوليو 2013م الموافق 16 رمضان 1434هـ

زيادة الموازنات... هل أوجدت للأندية الفقيرة ضالتها؟

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

وافقت الحكومة قبل أيام على زيادة موازنات الأندية بنسبة 50 في المئة بالنسبة للألعاب الجماعية، وسيحصل النادي الذي يلعب كرة اليد ومحسوب على أندية الدرجة الأولى على 36 ألف دينار بدلا من 24 ألفا، وبغض النظر عما إذا كانت الزيادة تلبي الطموح أم لا، أتساءل هنا: هل لو كانت الزيادة في الموازنات تساوي 100 في المئة أو 200 في المئة ستجد الأندية الفقيرة ضالتها في حماية لاعبيها من أطماع الأندية الكبيرة؟ (في قناعتي الشخصية: لا، كيف؟!).

أعود لملف الانتقالات في لعبة كرة اليد ولأنقل الإجابة على لسان لاعب الدير حازم حسن وهو رأي أعجبني كثيرا، إذ يقول لو كانت الأندية الفقيرة اليوم تمتلك إمكانات الأندية الكبيرة من الناحية المادية لقامت بذات الفعل وقامت بالتفاوض مع اللاعبين، ويقول أيضا بأن اللوم على الأندية الفقيرة التي طوال السنوات الماضية لم تفكر في البحث عن مصادر تمويل ثانية. أقف عند هذه النقطة لأوضح أمرا هاما وهو أن ميزانية الأندية الكبيرة زادت بذات النسبة التي زادت عليها الأندية الفقيرة، بمعنى لا فارق في الوضع بين فترة ما قبل الزيادة وما بعدها، ثم إن الزيادة حسابيا ستقلص الديون بنسبة معينة ولن تخلق الفارق.

بالنسبة لي، أرى من صالح كرة اليد البحرينية أن يكون باربار والشباب والدير والتضامن وتوبلي وسماهيج وكل الأندية منافسين للأهلي والنجمة في كل شيء، لأنه كلما زادت رقعة المنافسة زاد المستوى الفني للمنافسات المحلية وصارت المخرجات للمنتخبات الوطنية أكثر كفاءة، وفي المقابل أنظر للاعبين المواهب بنظرة إنسانية مستقبلية بحتة وأنا أعلم جيدا بأن الرياضة في البحرين وفي الدول العربية عامة تأخذك لحما وترميك عظما، طالما أنت سليم معزز وطالما أنت مصاب تكون مهمش.

الواقع أن الغالبية العظمى من اللاعبين في كل الألعاب الجماعية على وجه الخصوص على علاقة غير مثالية مع الدراسة، وكم من لاعب مميز في لعبته لا يمتلك حتى الشهادة الثانوية وهذه مشكلة حقيقية تحتاج إلى حل والحل يبدأ من الأندية، أقول بأن هذا اللاعب المميز إذا لم يستفد من الرياضة ليحسن وضعه المعيشي ويجد له وظيفة تؤويه وتأوي عائلته في المستقبل، كيف سيعيش؟ وأي إنسان مستعد لأن يتحمل هذا الذنب – إن صح التعبير – لما يتشدق بمفهوم الولاء للنادي أو القرية أو المنطقة أو الفريج. المسألة بحاجة لنظرة واقعية بعيدا عن العواطف ويبقى هذا رأيي الشخصي والآراء لا تعارض.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 3975 - الخميس 25 يوليو 2013م الموافق 16 رمضان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً