للماضي صور وإن كانت باهتة لكنها واضحة، نتذكرها جميعاً بحلوها ومرها. صورٌ نتعلّم منها ما نرسم به مستقبلنا بروحٍ يملؤها الأمل بغد أفضل، ولكن مستقبلنا هنا في البحرين غامضٌ ويزيد من تشاؤمه ما نعيشه من أحداث. فمع مطلع كل فجر جديد تتوالى علينا الأخبار وتتقاطع في تفاصيلها، ونرى بأعيننا ما نتألم من أجله، ونسمع ما لا نريد أن يصل إلى أسماعنا.
أعيش في قرية صغيرة كل ليلة ننام على مسيلات الدموع، ونصحو على خبر مداهمات واعتقالات. لم ننعم بسكينة ليالي الشهر الفضيل، ولم تهدأ نفوسنا بروحانية سحره. يكذب على نفسه من يقول إننا بخير، وأننا لا نعيش في أزمة، نراها تتعقد أكثر مما يجب.
قبل عشر سنوات وتحديداً في (23 أغسطس/ آب 2001) قال رئيس تحرير صحيفة «الوسط» منصور الجمري «إننا نعيش فترة تاريخية كان يحلم بها أجدادنا لأنهم لم ينعموا بالنعمة التي منّ الله بها علينا. تلك هي نعمة توحد القلوب واستنارة الرأي، واستعادة الثقة بالنفس، والاستعداد لنيل شرف وكرامة حمل الأمانة. وإنا إن شاء لله نحمل هذه الأمانة غير جاهلين بها وغير ظالمين لحقها».
هو اليوم نفسه يقول «البعض يطرح بأن مشكلتنا أصبحت معقّدةً وخارج قدراتنا الوطنية، ولكن الشأن المحلي لن يقدر على حله إلا أبناء الوطن، ومن المؤسف أن نتحوّل إلى واحدةٍ من تلك القضايا المزمنة التي تستعصي على أي حل أو مخرج».
وضعان مختلفان، ربما كان الأول أملاً وبشارة بفترة خيّرة، لكنها سحابةٌ لم تمطر، وتبقى فرصةً لم تستثمر، أما الثانية فهي واقعٌ مرٌّ، يفصح عن مصلحين يريدون حلاً.
أخطر ما واجهه الحراك البحريني بعد 14 فبراير هو محاولة البعض في الداخل والخارج خنقه في دائرة الصراع التقليدي العقيم بين الشيعة والسنة، بهدف إغراق البلاد في أمواج خلافات تاريخية مذهبية على أمل إضعاف الحراك، ومنع أية تغيرات جذرية مجدية تؤدي إلى الحل المطلوب المُرضِي.
ما يشاع هذه الأيام هو البحث عن توافق، والأهم هو مستوى التوافق ودرجته، والوصول إليه يحتاج إلى مبادرة، مبنية على طرفين وليس من طرف دون الآخر. مبادرة هي من أجل الوطن، تجمع الفرقاء. مبادرة تنطلق بمسئولية نحو مستقبل أفضل، عوضاً عن ترك الأمور تسير نحو المجهول. لابد من مبادرةٍ تتخذها جهات وطنية تعبر عن حالة من التدخل في اللحظة المطلوبة لإخماد نار مستعرة لا يتطلب لها أن تستمر كثيراً إذا أردنا لهذا الوطن أن يلج مرحلة الاستقرار.
إقرأ أيضا لـ "رملة عبد الحميد"العدد 3975 - الخميس 25 يوليو 2013م الموافق 16 رمضان 1434هـ
فاقد الشي لا يعطيه
اعتقد اننا وصلنا الى نفق مظلم والحكم لديه المفتاح ولكن عندم يسلم المفتاح يفقد كل شي والشعب وصل لمرحله اللاعوده والتضحيات كبيره اذن يبقى الوضع على ما هو عليه ولنا في الله الثقه في التغيير من حيث لا ندري
الحل يا رملة بيد الحكومة
مجرد الالتزام بتطبيق توصيات تقرير بسيوني وتنتهي هذه المشكلة ، لا اكثر ولا اقل ، نعم بس الالتزام بما تعهدت به الحكومة وينتهي كل شئ
هل الشعب مصدر السلطات بضم السين ام مصدر السلطات بفتح السين
هل القصد السلطات الأولى وهي جمع سلطة الطعام
أم القصد السلطات التشريعية والتنفيذية
الأمر يختلف في كلا الحالتين وحسب ما نرى على ارض الواقع
هو ان القصد من السلطات هو الأول وهي سلطة الاكل وليس السلطات التشريعية والتنفيذية ولو كان الخيار الثاني هو المقصود لما اصبح حين يطالب الشعب بأمر
تتكالب عليه العالم
اكو بادروا بتشديد العقوبات على الشعب
لا مبادة ولا غيرها ما لم تتغير النظرة لهذا المواطن لن تغير مليون مبادرة شيء
كما حكي في الدستور البحريني والدساتير العالمية ان الشعوب هي مصدر السلطات وما لم تتحقق هذه المقولة على ارض الواقع واحترام هذا المواطن كانسان له الحق في ذلك فلن تنفع مليون مبادرة.
هم لا ينظرون لهذا الشعب بأنه مصدر للسلطات وانما ينظرون له قطيع من العبيد عليهم السمع والطاعة فقط ولو تغير هذا المفهوم سيتغير الحال من دون الحاجة الى مبادرة
من يستفيد من الوضع يحب استمراره
هل يترك الملايين والمناصب من اجل مصالحة؟ المنافقين والوصوليين من كلتا الطائفتين يتمنون عدم التوافق لكي يتم اغداقهم بالمال والجاه.. يجب قطع رأس الفتنة قبل شيء، ورأس الفتنة خرج مرة واحدة اثناء الأزمة ويرأس الآن تجمع معارضة المعارضة.. أنشروا الأموال التي حصل عليها ليفضح أمره أمام جمهوره الذي لايطيقه الآن ..
المبادرات من سواد المرحلة السابقة - تخبط بلا تخطيط فكيف بنتوفق؟
توفيق بين رأسين من الأيامى بالحلال توفيق، والتوافق في المسيقى لنغمات تتوالف لتعطي نغمة من مجموع نغمات بعد توافق ، أما توافق المجتمع فهذا لا يتم إلا بالمرجع مثل قانون أو دستور أو شرع. وهذا لا يحتاج أي مشرع .. ما شرعه الله ولم يشرعه غيره وهو مصدر تشريع دستور دولة البحرين ومملكة البحرين. وهذا لا يحتاج لا اتفاق أو توافق. السؤال لما لا يرضى الجميع بالعدل؟ والعدل مساواة الجميع تحت مظلة قانون؟ فكل فرد بعمله ومن عمل صالحا أو عمل سوء وأضر الآخرين.. هذه المرجعيه وتقرير تقصي الحقائق وتوصياته تكفيان