العدد 3975 - الخميس 25 يوليو 2013م الموافق 16 رمضان 1434هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

الإمام علي (1)

قد يستغرب القارئ المحاينة بين عصر الإمام علي والربيع العربي في القرن الواحد والعشرين، هل تتناسب هذه المحاينة الايكولوجية العربية في عصر الإمام وهذا العصر؟ كان عصر علي قبلي، بدوي، تخلف ثقافي لم يتأثر مجتمعه بالرسالة المحمدية، كان لغة التصفيات الجسدية هي السائدة، المكائد والمؤامرات والأحقاد سيدة الموقف.

انطلق حراك الربيع العربي على ما يبدو من تونس الخضراء عند ما أحرق طارق الطيب محمد البوعزيزي من مواليد 1984 شاب تونسي بإضرام النار في نفسه أمام مقر ولاية سيدي بوزيد احتجاجاً على مصادرة السلطات البلدية في المدينة لعربته كان يبيع عليها الخضراوات والفواكه لكسب رزقه من هذا الحادث كانت انطلاقة الربيع العربي.

في الواقع لم تأتِ هذه الحداثة وغيرها في الوطن العربي اعتباطاً، بل جاءت بعد مخاضات في أكثر من بلد وإرهاصات لثورات يحتاجها مجتمع الأمة العربية في اتجاهات متعددة ولأسباب متنوعة منها في الداخل المتعلق بالعدالة والمساواة والديمقراطية وتوفير العيش الكريم للمواطن. في هذه السياقات المعاصرة خدر الإمام علي الأمة قبل 1430 عاماً ووضع الحلول الناصعة لتلافي هذه المصائب والتوترات بين الشعوب والسلطات الحاكمة. في خضم هذا الحراك أو الاحتجاجات كتبت انتلجنسيات كثيرة إسلاموية وراديكالية وعلمانية أو ليبرالية وغربية، كيفية التعاطي مع هذا الحدث وأسبابه ومسبباته وكيفية تشخيصه، لم يغِب عن ذهن القارئ والباحث بأن الإمام علي أرهص لتلك الثورات ولو أنه لم يعش بيننا. نورد في هذه العجالة ما كتبه المفكرون حول شخصيته بقولهم «إن علياً لمن عمالقة الفكر والروح والبيان في كل زمان ومكان» ميخائيل نعيمة، و «كان «علي» من العلوم في المحل الذي لا تحلق إليه البشر» الشيخ الرئيس ابن سينا.

نلاحظ أن الإمام علياً قد صاغ المادة الأولى من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان - قبل أن يكون هنالك منظمة عالمية تضم 122 دولة بأجيال عديدة - صاغها بأسلوب إيجابي، يناجي به ضمير الإنسان، ويجعله في ثورة دائمة على الظلم والاستبداد والاضطهاد (الإمام علي أسد الإسلام وقديسه روكس بن زائد العزيزى - الأردن، ومن الذين أعجبوا بفكر وعدالته ومساواته بين البشرالمفكر الطبيب اللبناني شبلي الشميل حيث قال «الإمام علي بن أبي طالب عظيم العظماء، نسخة مفردة لم يرَ مثلها الشرق ولا الغرب صورة طبق الأصل لا قديماً ولا حديثاً».

يعتبر عليٌ الحرية لازمة الوجود الإنساني ابتداءً وانتماءً - يعتبرها حركة كونية - أن الله خلق الإنساني وأوجد معه لوازم الحياة والاستمرار فيها ومن هذه الضروريات «الحرية» حيث وجه كلامه إلى الإنسان قائلاً «لا تكن عبد غيرك وقد خلقك الله حراً» .

الحرية ضد العبودية والحر ضد العبد والرق، لذلك توجه الإمام علي بقوله إلى من يريده أن يثق بنفسه ويستشعر روح الحرية ومعناها، فألقى في نفسه ما يوقظه على أصل من أصول وجوده. إذن فالحرية مكفولة أصلاً في نهج علي وحكومته، تضمنه دستوره المشهور لمالك الأشتر لمّا ولاه على مصر».

علوي محسن الخباز


حقوق الإنسان في مهب الريح

في وسط ما يحدث في عالمنا الإسلامي والعربي من تحركات للمطالبة بالحرية في اتخاذ القرار وفرض إرادة الشعوب في التحكم بمقدرات الوطن، صاحب ذلك الكثير من الاستهتار بحقوق الإنسان، وتعرضت فيها حياة الإنسان وكرامته للامتهان والانتهاك بشكلٍ كبير جداً ليصبح النضال أيضاً ضد من لا يحترمون الإنسان أصلاً، على رغم أن الديانات قد اهتمت بالإنسان وكرامته وألا تتم بأي شكل من الأشكال التعدي عليها وإهانتها كما يحصل عبر جميع الأزمان والبلدان، ويعتقد البعض أن كرامة الإنسان ليست ذا قيمة ويفرض رأيه بقوة في هذا المجال وبالذات ممن يدعون أنهم يلتزمون بالتعاليم الأخلاقية من أي ديانة كانوا، ولكن في سبيل الحفاظ على ما وصلوا إليه من مكانة وسلطة ومال ونفوذ مستعدون لسحق كرامة الإنسان تحت أقدامهم دون النظر إلى عواقب ذلك، فيتصورون أنهم بهذا الفعل قد يزرعون الخوف والذل في أنفس هؤلاء الناس، ولكن من يفقد كرامته وعزه لا يخاف من شيء بعدهما، فهو مصداقٌ لقول الإمام علي (ع): «لا تكن عبداً لغيرك، وقد خلقك الله حراً».

فالتحقير والإهانة والانتهاك المتكرر لحقوق الإنسان لن يجعل الناس يقفون مكتوفي الأيدي دون إبراز موقف أو إشارة، بسبب أنه خلق حراً وليس عبداً عند أحد، وهذا ما نراه في سيرة الأنبياء والأئمة الصالحين، فهذا النبي موسى (ع) وقف بوجه فرعون وحاربه من أجل وقف استعباد بني إسرائيل وتحقيرهم، وأيضاً عندما نرجع لسيرة رسولنا الأعظم (ص) نرى أيضاً أنه كان يحتضن الرقيق والعبيد ويساوي بينهم وبين أسياد قريش في الحقوق والواجبات، ونحن ندعو ونتمنى حقاً الرجوع فعلاً لسيرة الأنبياء والأئمة الصالحين في هذا المجال، فكلنا سواء مهما وصل منا أحدٌ إلى مقام معين فهو بالدرجة الأولى يبقى إنساناً، فحافظوا على هذا المقدار البسيط من احترام الإنسان حتى لو كانت هناك اختلافات وتناقضات كثيرة بين الأطراف ولكن يبقى الأهم هو الإنسان وكرامته وعزته المفترضة عدم الاستهانة بها.

حسين علي عاشور


انخفاض شارع جدعلي ناتج عن تسرب قد أصلح والعمل جارٍ على صيانة مستواه سريعاً

إشارة إلى ما نشر بصحيفتكم الغراء (الوسط) العدد (3973)الصادر يوم الاربعاء الموافق 24 يوليو/ تموز 2013 تحت عنوان «انخفاض كبير بمستوى شارع في جدعلي يثير قلق الأهالي»، بخصوص انخفاض مستوى الشارع بمجمع 721 الكائن بالمنطقة المذكورة.

نفيدكم علماً بأن وزارة الأشغال قامت بمعاينة الانخفاض على الطريق المذكور، وتبين وجود تسرب في الموقع، الأمر الذي أدى إلى الانخفاض.

وعليه باشرت الوزارة الاتصال والتنسيق مع الجهة المعنية لاتخاذ ما يلزم من إجراء لإصلاح التسرب بحسب الإجراءات المتبعة في مثل هذه الأضرار، حيث تبين انه قد تم الكشف على الموقع بتاريخ 13 يوليو 2013م وتحديد موقع التسرب ومن ثم اصلاحه في اليوم الثاني.

علماً بأنه يجري حالياً المتابعة مع الجهة المعنية لصيانة موقع الهبوط وإعادة رصف الطريق إلى الوضع الصحيح. وقد وعدت الأخيرة بالعمل على ذلك في أقرب وقت ممكن.

فهد جاسم بوعلاي

مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام

وزارة الأشغال


في رمضان... فلسطين المحتلة تحت وقع المفاوضات

في رمضان... عباس صائم قائم يبحث عن حل للسلام والتسوية، نتنياهو فاطر يأكل الكباب والكلاب يفتش في قائمة الإرهاب، يلعب بالنار لضرب غزة والجولان يطالب بطاولة السلام وهو يبني المستوطنة، المدعوون جاهزون للأكل والثرثرة، نتنياهو يضحك مع كيري في الضرب والمساومة وعباس يرفض ثم يركع ثم يسجد ثم يعود للمساومة.

عباس عابس يناشد العرب وكل دولة مانحة، فتصله الكوسة والجحة والسكاكين وتبقى غزة عالقة بين الضفة وتل أبيب، نتنياهو تصله الصواريخ والدبابات والملايين وخريطة الطريق، عند الإفطار فلسطين تقصف بالصواريخ فتتطايرالأعضاء والأشلاء والروؤس، ويرفع الأذان حي على الجهاد... تل أبيب ترقص على وقع القتلى والمصابين، حينها يقتل الطفل والشيخ وينحرون الحامل والطفل الرضيع، ويسرقون التين والزيتون والتفاح والرمان ويقصفون الغوطة فيموت الكبش والرمز ويصاب القريب والبعيد!

في رمضان... عباس يصرخ من جديد أين أنت يا أوباما أين أنت يا كيري، أين الوعود في شرم الشيخ ومعاهدة كامب ديفيد والعقبة والمجاهدين!

أين أصدقاء فلسطين والشام والنيلين، وين العرب وين!

فيسخر كيري ثانية ويقول غداً تبدأ المفاوضات، فيضحك نتنياهو ثانية ويقول كلا كلا لن أتخلى عن المستوطنات، فيضج الشعب وتضرب غزة والضفة والجولان من جديد!

في رمضان... لكن غزة لا تهاب من نتنياهو الفاطر ولا من دبرمان!

ففي غزة... يبقى السؤال؟ ماذا سيحدث أكثر! شهداء ونساء مرملات؟ وزهرات سجينات وآخر مثكلات؟

أم في المناوشات تراق الدماء، ويبقى علم فلسطين مرفوع الراية والراس، وإسقاط نتنياهو الطاغية الكذاب وإقامة الدولة ومعها الضفة وغزة، ونصلي في القدس في الجمعة المقبلة، إنّ الأشهر القادمة غامضة بالأحداث وعلى الطغاة الانتباه إلى التمرد والانتفاضة القادمة!

فلايزال هناك آلام وأمال لانتفاضة قادمة تسفك فيها دماء الصهاينة، فالصهاينة راحلون يودعون العيد وكراسي الخمر والعربدة وغصن الزيتون!

فلسطين... تصرخ بقوة الويل ثم الويل للصهاينة، إنني لست عبرية بل عربية!

مهدي خليل


التبغ

قال لي يوماً مجرب

ما تشاء لك أسرد

أنا في الكلام بارع

وعن الجواب لا أتردد

فسألته عن فوائد التبغ

فقال فوائده لا تحمد

أضراره جداً كثيرة

فكم إليك أعدد

من ذاقه لو مرة

لابد آثاره يشهد

المال منه ضائع

والعيش أيضاً ينكد

يجعل الأعصاب ضعيفة

وفي الدم السم يوجد

فيه دخان قاتل

يلوث الجو ويفسد

فانظر لفعل السيجارة

وانظر لفعل القدو

تعرف ما من جماعة

على التدخين تعودوا

إلا وصاروا فريسة

والتبغ صار الأسد

خمسون عاماً مضت

وأنا في أسرة مقيد

أشكو من الآلام حتى

أوشكت الحياة أفقد

فقررت أن أتركه

فصرت ليلي أرقد

فيا لها من نعمة

أسداها ربي الصمد

أنه قد شاء لي

في باقي عمري أسعد

فليتني ما ذقته

فهو العدو الأوحد

وليت كل مدخن

من هوى النفس يتجرد

فيلقي علبة التبغ

وغلطة العمر ما يجدد

ويرفع بالدعاء كفه

ويشكر الرحمن ويسجد

ويلعن الشيطان فإنه

ضعاف النفوس يتصيد

عبدالله السعيد


عمرة شهر رمضان

جُنُوْنْ اِلْحُبْ هُوْ غايَةْ جُنُوْنى

وُحُبْ اِلْمُصْطَفى غُرَّةْ عِيُوْنى

وُمِنْ مِثْلِى يِغارْ اِلْقَلْبْ مِنِّهْ

أَنا اْلْمَجْذُوْبْ وُفي طِيْبِهْ يَبُوْنى

***

آرِيْدْ اِلْدَمْعْ يَنْزِلْ ماهُوْ راضِي

وُشُوْقي يا مَلا جَفَّفْ أَراضِي

نِسِيْتْ إِنِّي ذِرَفْتْ اِلْدَمْعْ كِلّهْ

في شُوْقي لنّبي وِاْلْرَبْ راضِي

***

مَحِّبِكْ يا حَبِيْبْ الله وَلْهـانْ

يِرِيْدْ اِلمَدَدَ مِنِّكْ وُبُرْهــانْ

وُتَكْفِي نَظْرِتِكْ لِي يـا مُحَمَّدْ

وُعِيْسى إِبْلِقاكْ اِليُوْمْ فَرْحانْ

***

هَلا بِالْلِي تَعَنّى لِى وُجانِي

تِرَكْ أَهْلِهْ وُبِاْلْفَرْحَهْ لِقانِي

هَلا وُمَرْحَبْ يابُوفاطْمِهْ بِجِيْتَكْ

وُلَكْ مِنِّي بِشاراتْ وُتَهانِي

***

هِمَتْ عِيْنِي بِدَمْعْ اِلشُوْقْ حَرّاقْ

وُيَصْلِي مُهْجِتِي حُبِّي وِلَشْواقْ

يِداعِبْنِي هَــوَا طِيْبِهْ وُيِسَلِّي

فُؤادْ اِلْصَبْ مِنْ عاشِقْ وُمِشْتاقْ

***

لا تَعْجَبْ لى رَايتْ أَنْوارْ أَحْمَدْ

تَهَنى بِالْلِقاءْ وِيّاهْ وِاْسْعَدْ

إِذا اْلْمَوْعِدْ تَعَدَّدْ بِيْنْ عِشّاقْ

أَنا مَوْعِدْ حَبِيْبِي لِى بَلا عَدْ

***

يا مَرْحَبْ بِالِّذِي حَبْ اِلْزِيارَهْ

لُهُمْ مِنِّهْ كَراماتْ وُاِشارَهْ

ياعَبْدالله ياعاشِقْ مَدْحْ طه

هُوَ اْلْمَعْشُوْقْ وُلَكْ مِنِّهْ بِشارَهْ

***

ياسايِقْ اِلْرَكُبْ عَجّلْ مَسِيْرِكْ

أَلا تَسْمَعْ نِداءَهْ لَكْ خَلِيْلِكْ

يِقُوْلْ اِلْمُصْطَفى يا غانِمْ إِسْرِعْ

يِطَّوِلْ عُمْرُكْ وِيْزِيْدْ الله خِيْرِكْ

***

آشِمْ اِلطِيْبْ وُذَكَّرْنِي بِطــهَ

وُفُوْقْ اِلطِيْبْ طِيْبِهْ وُالشِفاعَهْ

يا رَبْ اِلعَرْشْ إِجْمَعْنِهْ بِسابِعْ

وُنِتْهَنى إِبْلِقاهْ قَبْلْ الوِداعَــهْ

***

ياجِيْرانْ اِلْنَبِى بَلْغُوْ سَلامِي

إِلى طه اْلرَسُوْلْ سِيْدِى وُإِمامِي

أَنا ضِيْفِهْ وُحَقْ اِلْضِيْفْ يِلْقَى

بِشايِرْ خِيْرْ وُتَحْقِيْقْ اِلْمَرامِي

***

بِأَمْرْ الله تِصِيْرْ اِلْشَمْسْ قَمْرَهْ

وُحَبِيْبِكْ لِى دِعِهْ يِحِلْ أَمْرَهْ

يا سايِقْ بِالرَكُبْ وِيْنْ اعْتِقادِكْ

صُبَحْ فَىءْ اِلْعَصُرْ كِلْ يُوْمْ مَرَّّهْ

***

مِثِلْ حِسْنِكْ أَبَدْ مارِيْتْ وَالله

وُتَسْبِيْنْ اِلْعَقُلْ وِالقَلْبْ كِلَّـهْ

أَنا طايِفْ وُمِنْ حُوْلِكْ حَياتي

آسَبَّحْ بِالذي خَـلاكْ فُلَّــهْ

***

صِعِيْبِهْ كَلْمَةْ وُداعِكْ حَبِيْبِي

وُلُقاءِكْ غايِتِى ثُمَّ نِصِيْبِي

وِداعِكْ حِزْنْ قَلْبي وُضِيْقْ صَدْرِي

يا بَالقاسِمْ مَدَدْ يَشْفِى اِلْمِصِيْبِي

خليفه العيسى

العدد 3975 - الخميس 25 يوليو 2013م الموافق 16 رمضان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:19 ص

      فلسطين

      وين حزب نصر الله عن فلسطين !! على الصرف اللي ايران تصرفه على تسليحه المفروض فلسطين متحرره من زمان لو بس شغلته يحمي الأضرحة في سوريا يااااااااو

اقرأ ايضاً