أحيت المراكز الاجتماعية التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية ليلة النصف من رمضان «القرقاعون» في جوٍ سادته المتعة والفرح لجميع الاطفال المشاركين وذلك بمقر المراكز الموزعة على المحافظات. وحرص الاطفال على الحضور باكرا لموقع الاحتفال مع ارتدائهم الازياء الشعبية وهم يرددون الاهازيج الخاصة بتلك المناسبة للحصول على القرقاعون الذي اعدته المراكز الاجتماعية خصيصاً لاطفال مناطقهم.

وشمل الاحتفال مجموعة من الفقرات المتنوعة ذات الطابع التقليدي حيث تم تخصيص مساحة للقهوة الشعبية لتعريف الاطفال بالأكلات الشعبية وركن لنقش الحناء بالاضافة الى تلوين الوجوه والمسابقات الترفيهية والشعبية وتوزيع الهدايا والقرقاعون بمصاحبة رقصة الفريسة والفرق الموسيقية والشخصيات الكارتونية، ما أضفى جواً ممتعاً ومميزاً للاطفال.

كما اكدت رئيسات المراكز الاجتماعية ان المراكز تحرص على إحياء المناسبات التراثية والثقافية والتي ترتبط بالموروث البحريني الشعبي وتحقيق الترابط والتكامل المجتمعي المشترك بين برامج المراكز الاجتماعية والجمعيات الأهلية. واكدن ان الاحتفال بهذه الليلة المبهجة ادخلت الفرح بنفوس جميع المشاركين من اطفال وكبار السن من الرجال والنساء بعد ان امتزجت الفئات العمرية تحت سقف واحد بقاعة المراكز والتي تعتبر من المناسبات ذات الصبغة الروحانية التي ترتبط بالشهر الفضيل.

وقد حظي جميع المشاركين بالجوائز والهدايا التي وزعت على هامش الفعالية التي اعتبرها البعض «باليوم الكبير» لما شملته الفعالية من عروض فلكلورية وشعبية بالاضافة الى الفرق الموسيقية والفريسة والمسحر وتلوين الوجوه والالعاب الشعبية والمسابقات التراثية التي كان لها النصيب الاكبر في تلك الليلة حفاظاً على التراث القديم. وقد اُتحف الحضور بمشاهد الفرح والسرور التي اتسم بها حفل القرقاعون حيث رسخت مبادئ الشراكة المجتمعية المعنوية وتعزيز التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني باعتبار ان المراكز الاجتماعية من المؤسسات الاجتماعية البارزة في تاريخ العمل الاجتماعي التنموي بمملكة البحرين وتعمل على تنفيذ السياسات الاجتماعية للوزارة في مجال تقديم خدمات الرعاية والتنمية لجميع شرائح المجتمع في جميع المحافظات ضمن خطة التوسع لزيادة أعداد هذه المراكز ليصل عددها إلى 20 مركزاً اجتماعياً مع نهاية عام 2015 بحسب المعيار الذي تم اعتماده وهو مركز اجتماعي واحد لكل 20 ألف نسمة على مستوى كل محافظة.

وقد عبر اولياء الامور المشاركون مع اطفالهم عن اهمية احياء تلك المناسبات السنوية وترسيخ الثقافة الشعبية للاطفال لعدم اندثارها وسط المتغيرات الاجتماعية والحياتية المؤثرة على الثقافة الوطنية باعتبار ان تلك الفعاليات تمثل الداعم في تأصيل الهوية الثقافية.

ومن جهة اخرى، نظمت اندية الاطفال والناشئة الاحتفال الشعبي بليلة القرقاعون في مجمع السيتي سنتر وسط لفيف كبير من المشاركين وزوار المجمع بمشاركة الفرقة الشعبية والذي يقام بتنظيم من الوزارة سنوياً ويشارك به الاطفال والناشئة لدعم وتعزيز الهوية الوطنية البحرينية، حيث جابت الفرقة والفريسة المجمع بمصاحبة الاطفال المشاركين والزوار والشخصيات الكارتونية وهم يرددون الاهازيج الشعبية مرتدين الازياء الخاصة بالقرقاعون التي تنوعت بتنوع الاشكال والالوان بالاضافة الى المسابقات والانشطة الترفيهية وتوزيع الهدايا والقرقاعون.