«إن من أعظم أنواع التحدي أن تضحك وآلاف الدموع تذرف من عينيك»... عبارة كان الأجدر بالفضائيات العربية أن تسطِّرها على الشاشة قبل تبدأ عرض أي عمل سوري في شهر رمضان 2013، إذ إنه وللعام الثاني على التوالي نجحت الدراما السورية في أن تخالف كل التوقعات بتراجع إنتاجها، وبالتالي انخفاض نسبة إقبال المشاهدين عليها في شهر رمضان 2013. فرغم الظروف السياسية والأمنية القاسية والمريرية التي تعانيها دمشق، ورغم استمرار مقاطعة غالبية الفضائيات لها أيضاً، إلا أن الموسم الرمضاني هذا العام شهد ولادة أكثر من عشرين عملاً متنوعاً، تحدّى من خلالها القائمون عليها كل الظروف غير الملائمة إيماناً منهم بالدفاع عن بقاء الدراما السورية وحفاظاً على تواجدها والتمسك بمكانتها المرموقة لدى المشاهد العربي.
وسط رياح الشدة التي تعصف بسورية، إلا أنها أثبتت عبر ما طرحته هذا العام من إنتاجات بأنها مازالت قوية وقادرة على العطاء، فهي تؤمن بأن «سورية بتقوية رياح الشدة». كما أنها تؤمن بأنه «يكفي أن يحبك قلب واحد لكي تعيش»، وهو قلب المشاهد العربي، الذي لا يعترف غالبيتهم بقرارات الساسة ولا بالسياسات، فهم مازالوا يعيشون بقلب محب لبعضهم البعض مهما كانت الظروف التي يمرون بها.
المتابع للأعمال السورية هذا العام يمكنه أن يلاحظ نوعاً أو خطاً جديداً من الدراما دخل ضمن ما يقدمه السوريون في كل عام، فبعد أن كانت الدراما مقتصرة على البيئة الشامية، الدراما الاجتماعية، الكوميديا والتاريخ، جاءت دراما «الأزمة السورية» لتكون حاضرة ومميزة وسط هذا الكم من الأعمال، والتي منها على سبيل المثال لا الحصر، المسلسلات التالية:
1 - «في قلب اللهب»: الذي يعرض حالياً على قناة «المنار» الفضائية، حيث يتناول قضية إرهابية تبدأ بتفجير حافلة ركاب متوجهة من دمشق إلى حلب في يوم رأس السنة فيؤدي ذلك إلى استشهاد العشرات وإصابة البقية، وانعكاس ذلك على حال العائلات المنكوبة. ويؤدي أدوار البطولة فيه هذا العمل كلٌ من: بشار إسماعيل ووائل رمضان وخالد تاجا (آخر ظهور له قبل رحيله) وسعد مينة، وديمة قندلفت، وتاج حيدر، وفايز قزق وباسل حيدر. ويذكر هنا أن هذا العمل قد بدأ تصويره في العام 2011 وانتهى في العام 2012 ويعرض في العام 2013 وهو من إخراج زهير رجب وتأليف أسامة كوكش وإنتاج شركة الهاني.
2 - «وطن حاف» للمخرجين محمد فردوس الأتاسي ومهند قطيش، حيث لكل منهما وجهة نظر مختلفة حول الأحداث الحالية في سورية، لذا أوكلت إلى كل واحد منهما 15 حلقة من هذا المسلسل.
العمل تنتجه مؤسسة الإنتاج التلفزيوني والإذاعي في سورية وألَّف نصه كميل نصراوي، ويقع في 30 لوحة منفصلة تروي كل واحدة منها واقعة من وقائع المشهد السوري الحالي. ويشارك في بطولته نخبة من النجوم منهم: شكران مرتجى، محمد حداقي، ديمة قندلفت وفايز قزق وقاسم ملحو وجرجس جبارة وصباح الجزائري وديمة قندلفت وعبدالرحمن أبوالقاسم وتيسير إدريس ولينا حوارنة ويزن السيد وسوسن ميخائيل وأندريه إسكاف. ويعرض على قناة «سورية دراما».
3- «سنعود بعد قليل»: ويرصد العمل حالة عائلة سورية نزحت إلى لبنان بسبب الأحداث الحالية في البلاد، فيسافر كبيرها «الأب» بعد فترة ليتابع أحوال أولاده، فيصطدم بواقع مرير يعيشه الأبناء فيقرّ في النهاية أنه كان مخطئاً في تربيتهم. عنوان هذا المسلسل يشير إلى أحلام النازحين واللاجئين السوريين خارج بلادهم ومدنهم، بحيث يكون الأمل بأن تبقى الغربة قصيرة الأجل والعودة أكيدة.
المسلسل من تأليف رافي وهبي وإخراج الليث حجو وإنتاج كلاكيت للإنتاج الفني والتوزيع. ويشارك في بطولة العمل: دريد لحام وعمر حجو وعابد فهد وباسل خياط وقصي خولي وسلافة معمار وآخرون. وهم يعرض حالياً على عدد من القنوات الفضائية منها: «إم بي سي»، و «إنفنتي».
4 - «منبر الموتى» (ولادة من الخاصرة 3): يأتي الجزء الثالث من مسلسل «ولادة من الخاصرة» بعنوان «منبر الموتى»، حيث يدخل المسلسل على خط الأزمة السورية الحالية بشكل مباشر ودون مواربة بحيث يظهر الحراك المدني في البلاد ووصل الأمر إلى المواجهة العسكرية في المدن السورية فضلاً عن الحوادث المتفرقة التي تقع في أرجاء البلاد وتؤثر على حالة الناس والعائلات كالخطف والقتل.
ويحافظ المسلسل على نخبة نجومه السابقين: عابد فهد، باسم ياخور، قصي خولي، وفاء موصللي، محمد حداقي، منى واصف، ديمة قندلفت، إسماعيل مداح، عبدالهادي الصباغ، فادي صبيح... إلخ. وتنضم إلى هذا الجزء النجمة سمر سامي. ويعرض المسلسل حالياً على قناة «أبوظبي».
5 - «تحت سماء الوطن»: مسلسل من عشر ثلاثيات للمخرج نجدت أنزور يتناول فيه عشر لوحات عن الحالة السورية الحالية وهناك فصل تام بين كل لوحة وأخرى من حيث الفكرة المطروحة. فواحدة تتناول الخطف وأخرى التهجير وثالثة النزوح، ورابعة تعامل الناس مع بعضهم في ظل الظروف الحالية، حتى تتشكل صورة شبه واقعية عن الوضع السوري الراهن.
كتب اللوحات مجموعة كتاب أبرزهم فادي قوشقجي... ويشارك في بطولته نخبة نجوم سورية ومنهم ممثلون من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية الجدد.
وبعيد عن «الأزمة السورية» نعود لدراما البيئة الشامية، حيث تقدم لنا دمشق هذا العام عدداً من الأعمال منها: «طاحون الشر 2»، «زمن البرغوت 2»، «ياسمين عتيق»، «حمام شامي»، وهو أول عمل عن البيئة الشامية ويصور خارج دمشق، وكان يفترض عرض هذا المسلسل خلال شهر رمضان، إلا أنه تم تأجيله إلى ما بعد الشهر الفضيل، حتى يحظى بنسبة مشاهدة كبيرة.
أما المسلسلات الاجتماعية فيبرز منها: «يا مال الشام» (حدث في دمشق)، «صرخة روح»، «حائرات» وغيرهم من الأعمال الجميلة التي لا يسعنا حصرها.
وبعيداً عن همِّ السياسة والقضايا الاجتماعية، مازالت الكوميديا السورية تمتع الجمهور وتضحكهم رغم جرحها الوطني الذي مازال ينزف، حيث تبرز لنا في رمضان هذا العام عدداً من الأعمال منها: «صبايا5»، «حدود شقيقة»، «زهر البنفسج»، «فتت لعبت»، «روزنامة»، «سوبر فاميلي»، «خرزة زرقاء».
أما تاريخياً، فيبدو أن مسلسل «خيبر» يصارع وحيداً وسط هذا الكم الكبير من الأعمال الدرامية الاجتماعية والكوميدية. وتدور أحداث المسلسل حول حياة اليهود الاجتماعية والاقتصادية والدينية. كما أن المسلسل يسرد لنا سمات اليهود التي يتصفون بها وكيف تكونت لديهم العدواة والبغضاء للآخرين، وكيفية طردهم خارج المدينة وتمركزهم في خيبر.
كما يتحدث المسلسل عن قصة المعركة الفاصلة التي حدثت بين جبهتين هما: قبائل اليهود في الجزيرة العربية وما حولها، بالإضافة إلى من تحالف معهم من المشركين وجبهة المسلمين، والتي انتهت بانتصار المسلمين.
كما أن المسلسل يسلط الضوء حول نتائج الصراع بين اليهود والمسلمين وما ترتب من سقوط خيبر التي شكل سقوطها صدمة قوية لليهود، وانهيارهم كقوة اقتصادية وسياسية حيث مثلت نتائج هذا الصراع في نهايتها حلقة مهمة في التاريخ الإسلامي وصعود الدعوة الإسلامية، واشتداد قوائم الدولة الإسلامية، الأمر الذي أتاح للمسلمين التفرغ لأهل الشرك، والانطلاق في الفتوحات الإسلامية.
وشارك في بطولة العمل كلٌ من: أيمن زيدان، سامح الصريطي، أحمد ماهر، أحمد رفعت، سناء شافع، أحمد حلاوة، سلافة معمار، قمر خلف، روعة ياسين، وغيرهم.
العدد 3975 - الخميس 25 يوليو 2013م الموافق 16 رمضان 1434هـ
زوال بشار قريب بإذن الله
ستعود سوريا قوية بإذن الله بعد زوال المجرم بشــــــار و زمرته الفاسده نسأل الله أن يكون زواله قبل زوال هلال رمضان ،،،،
اللهم امين اللهم امين اللهم امين
الاعم الاغلب ان الفن رسالة
ورغم ان بلدان لا تعيش ما تعيشه سوريا الا ان الانتاج الفني لها يقرب من الصفر
حتي المسلسلات فيها موالات ومعارضة
ظاهرة صحية مو هيك احسن
غريب الدار رجع
سورية قوية و ستصمد ضد المجرمين. اي على السوريات, ربي يخليهم