حث ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة القيادات المجتمعية على استغلال الفرصة التاريخية للدخول في مرحلة جديدة من الخطاب السياسي الجامع والعمل الجاد للوصول إلى توافقات وطنية تستلهم وتراعي الخصوصية التي ترتكز عليها الهوية البحرينية الجامعة والمصلحة العليا. وقال إن التطور السياسي يجب أن يتماشى في خواصه مع طبيعة البيئة التي ينشأ فيها وهويتها، وأن يكون محل توافق، وأن يقوم على سواعد أبنائها، وذلك لتحقيق نتائج إيجابية ضمن مراحل.
ودعا إلى اعتماد الوسطية والواقعية والإلمام التام بالتحديات التي تواجهنا جميعاً، مع الوقوف وقفة صارمة حيال الفتن والشحن التي لن تعود إلا بالخسائر على الوطن وأبنائه والتراجع عن ركب الإصلاح.
جاء ذلك لدى زيارة سموه مساء أمس الخميس (25 يوليو/ تموز 2013) مجالس رئيس مجلس الشورى علي الصالح وفيصل جواد وعائلة البنعلي.
المنامة - بنا
قال ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة إن التطور السياسي يجب أن يتماشى في خواصه مع طبيعة البيئة التي ينشأ فيها وهويتها، وأن يكون محل توافق، وأن يقوم على سواعد أبنائها، وذلك لتحقيق نتائج إيجابية ضمن مراحل.
ودعا إلى اعتماد الوسطية والواقعية والإلمام التام بالتحديات التي تواجهنا جميعاً، مع الوقوف وقفة صارمة حيال الفتن والشحن التي لن تعود إلا بالخسائر على الوطن وأبنائه والتراجع عن ركب الاصلاح.
جاء ذلك لدى زيارة سموه مساء أمس الخميس (25 يوليو/ تموز 2013) مجالس رئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح وفيصل جواد وعائلة البنعلي، حيث حث سموه القيادات المجتمعية على استغلال الفرصة التاريخية للدخول في مرحلة جديدة من الخطاب السياسي الجامع، والعمل الجاد للوصول إلى توافقات وطنية تستلهم وتراعي الخصوصية التي ترتكز عليها الهوية البحرينية الجامعة والمصلحة العليا للوطن وتتجه بالبحرين نحو تعزيز مسيرة التنمية والإصلاح الشامل وهو الخيار الذي يجب ترجيحه والعمل في مساره بإيجابية يلتقي فيها الجميع، مشيراً سموه إلى أن هذا ما يحرص عليه عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد حمد بن عيسى آل خليفة للعمل على كل ما يوحد ويجمع لمصلحة البلاد.
ودعا سموه القيادات المجتمعية السياسية والدينية جميعها إلى أن تضع الوطن في المرتبة الأولى، وألا تحصره في زاوية ضيقة مقتصرة على تيار منفرد، فالاستفراد بالرأي والتشدد فيه بمجتمع تعتبر تعدديته من عوامل تميزه وقوته يؤثر سلباً على مقومات الوطن، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن على كل فرد تحميل القيادات المجتمعية السياسية والدينية مسئولية بناء جسور أقوى مع جميع مكونات المجتمع.
وأشار إلى ما يخسره الوطن جراء حالة التجاذبات والشحن المستمرة، وأن كل طرف يرى أنه قد تأثر أكثر من الآخر نتيجة الأحداث الجارية، وعليه يكون التواصل والانفتاح على وجهات النظر المتعددة بفكر مستنير داعماً للتفاهم وموضحاً لأسباب الخلافات ما يتيح المجال لحلها.
وقال سموه إن الجدية في التعامل مع ملفات الوطن الراهنة والسعي نحو التوصل إلى حل يلتقي عليه جميع أبنائه لا يمكن لمسه فيما تتناوله بعض القيادات المجتمعية من طرح يعتمد التركيز على بعض الجزئيات وإخراجها من مضامينها لتوظيفها توظيفاً خاطئاً من دون الظهور بمواقف عملية صريحة تريد الحل والاصلاح، بل إن بعض مواقفها الراهنة تثبت محدودية الرؤية لمعطيات الوضع الراهن مع ما تتم ملاحظته من تزايد وتيرة الانفلات والعنف كلما تم قطع شوط نحو تقارب وجهات النظر في تقويض واضح لأية خطوة يتم بلوغها بهدف بلورة التوافقات.
وأشار إلى أنه من غير المعقول أن يرضى أحد باستخدام حرية الرأي والتعبير للتعدي على الثوابت الوطنية أو المساس بوحدة المجتمع، فالممارسة المسئولة لهذا الحق هي التي تبني وتسعى بايجابية نحو انفراج في الأوضاع بدلاً من تأزيمها، موضحاً أن رفض العنف يجب أن يشمل العنف الذي يتمثل في خطابات الكراهية والخطابات غير المسئولة، التي تتسبب في الحساسيات والتنافر بين القوى السياسية والمجتمعية.
وأكد ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء أن التطور السياسي يجب أن يتماشى في خواصه مع طبيعة البيئة التي ينشأ فيها وهويتها، وأن يكون محل توافق، وأن يقوم على سواعد أبنائها، وذلك لتحقيق نتائج إيجابية ضمن مراحل مدروسة تضمن استدامة هذا التطور ونموه مستقبلاً من دون انتكاسات نظراً إلى اتساع خلافات الفكر والمعتقد.
وأضاف سموه أن المواطنة الحقيقية تتطلب من الجميع أن يكونوا عنصراً فعالاً في الحفاظ على النسيج الاجتماعي وحمايته من دون انتقاص حق الآخرين أو أن يسعى لمصادرة أو اختزال آرائهم بما يتوافق مع توجهاته؛ فالمشاركة في مسيرة الوطن الساعية للإصلاح والتطوير مكفولة للجميع ونحن اليوم في حاجة أكثر من أي وقت مضى إلى العمل متكاتفين بمساهمة جميع أبناء البحرين دون استثناء أو إقصاء أو تمييز لنتجاوز جميع التحديات الحالية والمستقبلية.
كما تطرق سموه في حديثه خلال زيارات المجالس إلى ما تواجهه سرعة النمو والتطور من تحديات تستدعي التعامل معها بحكمة وروية لتدشين المزيد من الخطط والتشريعات التي تخدم مسيرتنا التنموية.
من جانبهم، أعرب أصحاب وحضور المجالس عن بالغ تقديرهم واعتزازهم بزيارة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، مشيدين بما يشكله حرص سموه على التواصل من تعزيز للوحدة الوطنية ومستبشرين بعزم القيادة على السعي نحو ما فيه المزيد من الخير للوطن مع التأكيد أنهم يدعمون كل الجهود الصابة في هذا الاتجاه، وان على الجميع دوراً في تصفية القلوب وتقريب وجهات النظر.
العدد 3975 - الخميس 25 يوليو 2013م الموافق 16 رمضان 1434هـ