دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس (25 يوليو/ تموز 2013) المجتمع الدولي إلى الاهتمام بمشكلة التعدي على حقوق الأقليات الدينية ومنها المسيحية الأرثوذكسية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي) عن بوتين قوله خلال لقاء مع رؤساء وفود الكنائس الأرثوذكسية في العالم ألاحظ بألم وقلق كبيرين أن مختلف الصراعات الطائفية في مناطق عدة من العالم وخاصة في منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تشهد التعدي على حقوق الأقليات الدينية ومنها حقوق المسيحيين ومن بينهم الأرثوذكس. أعتقد أن هذه المشكلة تحمل طابعا حادا ولا بد أن تكون موضع اهتمام المجتمع الدولي بأكمله. وأضاف في الوقت الحالي هناك حاجة ملحة إلى بذل الجهود الرامية إلى عدم السماح بوقوع نزاعات بين الحضارات وهو أمرمحفوف بمخاطر وعواقب وخيمة. وأضاف روسيا بخبرتها الواسعة في إقامة ودعم السلام بين الطوائف مستعدة لتبادلها مع الآخرين. كما قال بوتين إن بلاده تعتزم مواصلة انتهاج سياستها النشيطة والبناءة الهادفة إلى تسوية الحالات المتأزمة في العالم ومن بينها الصراعات في منطقة الشرق الأوسط وفي شمال أفريقيا بطرق سلمية. وأشار الرئيس الروسي إلى أنه من المهم إقامة تعاون مثمر بين الأديان وبين الثقافات وكذلك دعمها من قبل الكنائس الأرثوذكسية المحلية عبر العالم. من جهته، حذر بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل من إفراغ الشرق الأوسط من المسيحيين وقال لا يجوز حرمان منطقة الشرق الأوسط من الوجود المسيحي لأن ذلك سيؤدي إلى كارثة حضارية. وأضاف إذا أدت العمليات الحربية والنزاعات إلى إبادة المسيحيين ، كما هو الحال في سورية، أو حملتهم على مغادرة البلاد فإن ذلك سيتسبب بمأساة بالنسبة للكنائس المسيحية والحضارة العالمية والمواطنين الذين يعانون من تفاقم الأوضاع العسكرية.