أكدت مصادر تونسية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اغتيال النائب في المجلس الوطني التأسيسي محمد براهمي اليوم الخميس (25 يوليو / تموز 2013).
وقال مصدر بمكتب الجبهة الشعبية التي تمثل أقصى تيار اليسار في تونس لـ(د.ب.أ) إن براهمي /58 عاما/ عضو حركة الشعب ومنسق التيار الشعبي قد اغتيل اليوم في مقر سكنه بحي الغزالة التابع لولاية اريانة قرب العاصمة.
وقال شريف الخياري المدير التنفيذي للجبهة الشعبية في طريقه لمستشفى محمود الماطري بأريانة لـ(د.ب.أ): "اغتيل براهمي صباح اليوم من مجهولين. لكن رسالتهم واضحة: هذه طريقتهم في الاحتفال بعيد الجمهورية. هم لا يعترفون إطلاقا بالجمهورية ولا بالدولة" ، في إشارة إلى المتشددين.
وأضاف الشريف: "ستعقد الجبهة الشعبية اجتماعا طارئا وسنعلن موقفنا في وقت لاحق".ولم تعلن السلطات في تونس بعد نبأ اغتيال براهمي رسميا كما لم توجه بعد أي اتهامات رسمية لأي جهة بالتورط في اغتياله.وتحتفل تونس اليوم بالذكرى 56 لعيد الجمهورية، وقد سبقت المناسبة الوطنية حملة لرفع الأعلام التونسية في أنحاء البلاد للدفاع عن قيم الجمهورية والدولة المدنية.ويتوقع أن يزيد حادثة اغتيال براهمي حالة الاحتقان في تونس التي تشهد انتقالا ديمقراطيا متعثرا بعد الثورة التي أطاحت بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي في 14 كانون ثان/يناير من عام 2011 .
وحادثة الاغتيال هذه هي الثانية بعد اغتيال شكري بلعيد أمين عام حزب الوطنيين الديمقراطيين في السادس من شباط/فبراير الماضي ، ولم يكشف حتى الآن عن مرتكبيها.