أنجزت طالبة في جامعة البحرين مشروعاً هندسياً لمركز يرعى الأفراد المصابين بضعف البصر والمكفوفين، وينطلق المشروع من فكرة تقوم على أساس دمج ذوي الإعاقة البصرية في شؤون المجتمع، ودفعهم ليكونوا أفراداً فاعلين فيه، من خلال توفير بيئة تقدم ما يحتاجونه في مركز شامل الخدمات.

وأوضحت الطالبة ضحى خليل الكبيسي، التي تدرس في قسم هندسة التصميم الداخلي بكلية الهندسة في الجامعة أنَّ مشروعها (Holistic Visual Impairment Center )، يهدف إلى كسر الحواجز ما بين فئة المكفوفين والمجتمع، وتقديم المعونة لهم.

ويمتاز تصميم المشروع بتأثير الخامات المختلفة على حياة ضعيفي البصر، مثل: الضوء والصوت، مشيرة إلى أنَّ المركز مهمٌ من حيث البيئة المتوازنة عملياً وجمالياً، ويعد أيضاً فرصة لتلاقي جميع الأفراد، وبإمكانهم التثقف ذاتيا، والاستفادة من وقتهم في مخالطة ضعيفي البصر.

وعن الخدمات التي يمكن أن يقدمها المركز المقترح في حال تم تنفيذه، قالت الكبيسي إنه يهتم بالتأهيل التعليمي، والتأهيل الذاتي والنفسي والجسدي، بالإضافة إلى الحياة الاجتماعية والترفيه، مضيفة أن مساحة المركز تبلغ أكثر من 3600 متر مربع، ويتألف من دورين.

وتتطلع الكبيسي إلى أن تتبنى جهة ما تنفيذ المشروع على أرض الواقع من أجل إنصاف هذه الشريحة من المجتمع، لا فتة إلى أن ما هو موجود لخدمتهم لا يتعدى كونه مبنى عادياً تم إسكان ضعيفي البصر والمكفوفين فيه، وليس مبنى مخصصاً يلبي حاجاتهم الحركية قبل النفسية والفكرية أيضا.

ولفتت إلى إنَّ المشروع نال إعجاب اللجنة المقيمة، وتقدير الأصدقاء والأهل واللجنة التدريسية وكل من له شأن خاص بالموضوع كبعض المكفوفين الذين تمت مقابلتهم.