العدد 3974 - الأربعاء 24 يوليو 2013م الموافق 15 رمضان 1434هـ

الطاولة النسائية حققت ما عجز عنه الرجال في دورة الألعاب العربية العام 1984

حياة الخليفة تسطر تاريخ الرياضة النسائية في البحرين...12

حينما سعينا في «الوسط الرياضي» إلى إطلاق هذه الصفحة السنوية الرمضانية، كان هدفنا الرئيسي توثيق حقبة زمنية من تاريخ الرياضة البحرينية بالحقائق والوثائق والصور التي لا تقبل الشك او التأويل من خلال تسليط الضوء على حياة ضيف الصفحة لكونه يمثل جزءا كبيرا من تاريخها...

أما الهدف الآخر فهو خلو مكتبتنا العامة من الكتب والدراسات التي توثق تاريخ الرياضة البحرينية وتحفظه من الاندثار، وتساعد الباحث والمحقق وطالب العلم ممن يرغبون في الاطلاع على الحقبة الزمنية التي انطلقت منها الرياضة البحرينية.

فحينما التقينا في أول حلقة رمضانية برئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم ورئيس اللجنة الاولمبية سابقا الشيخ عيسى بن راشد ال خليفة، سلطنا الضوء على مرحلة بدايات لعبة كرة القدم في الأندية، ومرحلة إشهار الاتحاد البحريني لكرة القدم، ثم اهتمام الحكومة بالرياضة بقطاع الرياضة بعد تشكيل المجلس الاعلى للشباب والرياضة واللجنة الاولمبية البحرينية.

وحينما خصصنا هذه الصفحة لمدير ادارة التربية الرياضية والكشفية والخدمات الطلابية جاسم امين، كنا نهدف الى تسجيل تاريخ الرياضة المدرسية والدور الكبير البارز الذي لعبته في تكوين الفرق والمنتخبات المدرسية وممارسة الالعاب الرياضية الفردية والجماعية. كما سلطنا الضوء على جانب كبير من تاريخ لعبة كرة السلة البحرينية.

وحينما سجلنا طوال شهر رمضان الكريم على هذه الصفحة تاريخ لعبة كرة اليد البحرينية بالوثائق والادلة والبراهين والصور. كان المتحدث خبير لعبة كرة اليد البحرينية المحاضر الدولي عبدالجليل اسد. واليوم نسعى جادين لتسجيل تاريخ الرياضة النسائية والمراحل التي مرت بها من خلال لقائنا مع ابرز وجه رياضي نسوي عرفته الساحة الرياضية البحرينية والخليجية الشيخة حياة بنت عبدالعزيز ال خليفة عضو المجلس الاعلى للشباب والرياضة عضو اللجنة الاولمبية البحرينية رئيس الاتحاد البحريني لكرة الطاولة، والتي عرفناها لاعبة وقائدة لمنتخب الطائرة والطاولة في بداية تأسيس المنتخبات النسوية.

لم يكن الأمر بتلك السهولة التي يتصورها البعض حينما تتحول اللاعبة المجتهدة الذي كان همها الأول الإجادة في التدريبات الشاقة والحصول على اللياقة البدنية العالية، ويكون هدفها الحصول على رضا المسئولين عن الفريق من مدربين واداريين، وغايتها الاسمى تحقيق نتائج مشرفة تجلب للوطن ولها السمعة الطيبة، إلى إدارية تعمل بكل همة وإخلاص للإشراف على إدارة المنتخب النسوي من اجل الوصول إلى المكاسب التي كانت تعمل على تحقيقها حينما كانت لاعبة.

بتلك الكلمات عبرة الشيخة حياة عن تحولها للعمل الإداري وقالت: «حينما لحقت بي الإصابة وأجبرتني على ترك مضرب اللعب الذي كان يلازمني منذ الصغر، دخلت مجال الإدارة وفي عقلي نوع من التحدي لم اشعر به من قبل، غايته كيف أكون إدارية متفوقة تستطيع العطاء من دون حدود، على رغم انني كنت عليمة جدا بالظروف التي تحيط باللعبة واللاعبات. لذلك بدأت مشوار العمل الإداري في العام 1982 بعد آخر مشاركة كلاعبة في بطولة تونس الدولية لكرة الطاولة التي فزت فيها بميداليتين برونزيتين إحداهما في الزوجي المختلط والأخرى في زوجي السيدات. وحينما أشرفت على المنتخب النسوي كان يضم اللاعبات علوية خليل التي سبق ان لعبت معها في المنتخب بالإضافة إلى اللاعبات نادية بوجيري وفاطمة مراد وجيهان بوجيري وأمينة مراد».

وكانت مشاركتهن الأولى مع المنتخب في بطولة آسيا للناشئين التي أقيمت العام في لبنان العام 1983، ثم جاءت المشاركة الثانية في البطولة العربية التاسعة التي أقيمت في الأردن العام 1984 وأحرزت فيها اللاعبة نادية بوجيري الميدالية الذهبية في فردي الناشئات. وفي العام 1984 تحقق اكبر انجاز للرياضة النسائية حينما رفع منتخب آنسات الطاولة علم البحرين خفاقا في دورة الألعاب العربية التي أقيمت في المغرب بعد ان فازت اللاعبة علوية خليل بالمركز الأول في فردي السيدات، كما أحرزت زميلتها نادية بوجيري المركز الثاني في المسابقة نفسها، وتمكن هذا الثنائي المكون من علوية خليل ونادية بوجيري من الفوز بالمركز الأول في بطولة زوجي السيدات.

وأضاف «وهو الانجاز الكبير الذي أشاد به رئيس اللجنة الاولمبية السابق الشيخ عيسى بن راشد الخليفة آنذاك وقال إن لاعبات كرة الطاولة حققن ما عجز عنه الرجال، فقد كن السبب الرئيسي في تشريف بعثة البحرين في تلك الدورة، إذ صعدن بترتيب البعثة من المراكز الأخيرة إلى المراكز المتقدمة بين الدول العربية».

وتابعت «كنت كإدارية اعمل على تهيئة كافة السبل للاعبات (إداريا ونفسيا) وخلق علاقة وطيدة مع أسرهن، وكنت اسعى جادة لتنفيذ كل المعطيات التي كنت اشعر بها ناقصة حينما كنت لاعبة». وختمت «في العام 1982 دخلت عضوية مجلس إدارة الاتحاد وأصبحت نائبة لرئيس الاتحاد ورئيسة لجنة المنتخبات، وقد ازداد حماسي وأحسست بحماس وسعيت جادة من اجل أن أبذل قصارى جهدي، لذلك عمدت إلى توطيد علاقتي بأولياء أمور اللاعبين».

العدد 3974 - الأربعاء 24 يوليو 2013م الموافق 15 رمضان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً