في نهاية مشوار ضيف «الوسط الرياضي» النجم الدولي السابق عبدالرزاق محمد كلاعب وبعد أن اتخذ قراره النهائي بالابتعاد عن المستطيل الأخضر وهجر الكرة، وبعدما حققه طوال أكثر من عقد كامل مع منتخباتنا وناديه الأم الأهلي، كان لزاما عليه أن يذكر كل من أثر وساهم في هذا النجاح.

وفي حلقة اليوم سيتناول عبدالرزاق محمد أبرز الأسماء من المدربين والإداريين الذين ساهموا في صقل موهبته وقدراته فنيا وإداريا، وهو من باب رد الجميل إن جاز التعبير لنا وخصوصا أن هؤلاء المدربين والإداريين كل منهم نجح في ترك بصمة في مشوار نجم الكرة البحرينية السابق، وستنقسم حلقة اليوم لجزءين سنتناول في الجزء الأول الجانب الفني والمدربين.

وبشأن هذه النقطة قال عبدالرزاق «هي حقيقة لا بد أن أعترف بها فكل من تعلمت على يديه ولو القليل فإنه صاحب فضل ويجب أن أذكره فكل المدربين لعبوا دورا مهما في وصولي لما وصلت إليه كلاعب»، وأضاف «طوال مشواري مع النادي الذي بدأ العام 1981، أشرف على تدريبي مجموعة كبيرة من المدربين الذين أعتز بهم، وكلا منهم ترك كل بصمة واضحة في مشواري الطويل مع الكرة وتعلمت الكثير منهم».

وبدأ عبدالرزاق حديثه عن المدربين بأول مدرب أشرف على تدريبه وهو المدرب القدير فهد المخرق ومساعده محمد البيات، وأضاف «يعتبر المخرق من أوائل المدربين الذين اهتموا بي شخصيا وكان لي الشرف أن أكون من ضمن اللاعبين الذين تدربوا على هذا المدرب، فهو يعتبر من أفضل المدربين وكذلك نجح في بناء قاعدة كروية للنادي الأهلي وكان له الفضل على الكثير من اللاعبين الذين مثلوا النادي في السنوات الماضية».

صاروخ النسور

وذكر «رزاق» اللاعب الدولي السابق للكرة البحرينية والمدرب حسن زليخ الذي وصفه بأنه واحد من المدربين الذين خسرتهم الكرة البحرينية نظرا لكفاءته التدريبية، وقال: «للأمانة والتاريخ يعتبر زليخ من المدربين الذين امتازوا بالجوانب الفنية وقدراته التدريبية على أعلى المستويات ونجح في صقل موهبتي بصورة كبيرة»، معتبرا ابتعاد زليخ عن الساحة التدريبية في وقت مبكر خسارة كبيرة ليس للكرة الأهلاوية فقط وإنما للكرة البحرينية، وأشار إلى أن فكره كان متقدما في الفترة التي أشرف عليها قيادة الكرة الأهلاوية سواء في فئة الشباب أو عندما عمل ضمن الجهاز الفني للفريق الأول، واستعاد «رزاق» أيضا ذاكرته للوراء وذكر الكثير من المدربين الذين تدرب على أيديهم ومنهم الكابتن محمود شبر في فئة الناشئين، والكابتن ميرزا خلف فهما من المدربين الذين اعتز بهما كثيرا.

ولم ينس «رزاق» المدرب الذي أخذ بيده وقاده لتمثيل الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي الكابتن عدنان أيوب والذي يعتبر من أبرز المدربين والأكثر جرأة بالدفع بالوجوه الشابة، وكان له الفضل على الكثير من اللاعبين الشباب الذين منحهم الفرصة في الفريق الأول.

الأب الروحي

وانتقل «رزاق» للمدربين العرب الذين تدرب على أيديهم ومنهم المرحوم أحمد بن عمار الذي يعتبر الأب الروحي للكثير من اللاعبين الأهلاويين وخصوصا أنه نجح بامتياز في نقل الكرة الأهلاوية من المنافسة على مراكز الوسط والمتأخرة في الدوري ليكون واحدا من أبرز الفرق في الكرة البحرينية في غضون موسم واحد فقط، وأضاف «حدث ذلك في موسم 87/1988 عندما نافس الفريق الأهلاوي على لقب الدوري بكل قوة، واللافت في الأمر أن الفريق قدم مستويات فنية مميزة وأطلقت عليه الصحافة المحلية لقب «فاكهة الدوري» نظرا للمستوى الجيد الذي ظهر عليه الفريق بقيادة بن عمار».

ومن المدربين العرب والأجانب الذين أشرفوا على تدريبه أيضا قال عبدالرزاق «التونسي مختار التليلي، والمصري المرحوم صلاح أبوجريشة، والمصري المرحوم عصام بهيج، البرازيلي جيلدو، اليوغسلافي رايكوف، واليوغسلافي إيفان، النمسوي جوزيف هيكرسبيرغر والألماني هيسه»، وهذا على صعيد النادي الأهلي، وأما على صعيد المدربين الذين تدرب على يديهم في المنتخبات الوطنية فذكر «رزاق» منهم الكابتن سلمان شريدة، واليوغسلافي إيفان، وسبستياو والألماني ماسلو والبرازيلي غيدس وخليل شويعر وفؤاد بوشقر وغيرهم من المدربين.

وفي ختام حديثه عن قافلة المدربين قال عبدالرزاق: «في الحقيقة أريد أن أشكر جميع المدربين الذين أشرفوا على تدريبي، وكانوا متفهمين ظروفي ومتعاونين معي على رغم حالة الاستغراب والدهشة التي كانت تصيبهم نظرا للظروف القاسية التي كنت أمر بها في بعض الفترات، سواء في بداياتي أو في الفترات اللاحقة ولم يكن يتوقعون أن تقع مثل هذه المشكلة للاعب دولي يمثل بلده، ولكن بتعاونهم معي والإصرار من جانبي استطعت من التغلب على هذه المشكلة من دون أن تؤثر على مسيرتي الكروية».