اتخذت لجنة شئون الحكام بالاتحاد البحريني لكرة القدم قراراً يقضي بعدم قيد أسماء الحكام الدوليين في الملاعب (المفتوحة) ضمن المعسكر الخارجي الذي سيقام في مدينة سوسة بتونس مطلع شهر سبتمبر/أيلول المقبل، على أن يتضمن المعسكر الحكام الدوليين في الصالات والشواطئ.

وأكد سكرتير لجنة الحكام جاسم محمود صحة هذا الخبر وقال: «بالفعل ذلك صحيح، وقمنا بإبلاغ الحكام الدوليين في الملاعب المفتوحة بهذا الأمر ولنا أسبابنا في ذلك، فأولاً أغلب هؤلاء الحكام لديهم مشاركات خارجية في فترات قريبة من المعسكر سواءً قبله أو بعده وبالتالي لا نريد أن نستثني أحداً، والأمر الآخر يأتي من أجل الاهتمام والرعاية أكثر بالحكام من الصف الثاني والثالث، إذ نأمل أن يستفيد هؤلاء من مثل مشاركتهم في هذه المعسكرات من أجل رفع مستواهم وبالتالي هذا الأمر سيعود بالنفع على التحكيم البحريني بشكل عام».

وأضاف محمود «الحكام الدوليون مستوياتهم معروفة، ونحن ندرك تماماً الوضع الذي وصلوا إليه وكذلك الاهتمام الذي يهتمونه بأنفسهم من أجل تطوير مستوياتهم وهم يشاركون في تكليفات خارجية عديدة تصل ربما إلى 10 تكليفات في السنة وهذا بالطبع يرفع من مستوياتهم، ولكن الحكام الصاعدين أو من نسميهم بالصف الثاني أو الثالث هم من الأولى أن نركز عليهم في هذه الفترة وبحسب النظرة الحالية للجنة، فحكام الصف الثاني مستواهم جيد، وسنعمل على وصولهم إلى درجة جيد جداً، وحكام الصف الثالث سنعمل أيضاً على رفع مستوياتهم الفنية والبدنية ليكون لدينا جيل تحكيمي كبير ومتميز بإمكانه المحافظة على سمعة التحكيم البحريني ويكون رافداً للحكام الدوليين، ونحن في معسكر العام الماضي استثنينا مجموعة كذلك واصطحبنا بعض هؤلاء الحكام، وكانت النتائج إيجابية بهذا الخصوص، وبعض حكام الصف الثالث أشركناهم في إدارة مباريات دوري الدرجة الثانية تدريجياً وأثبتوا كفاءتهم العالية وأثبتوا كذلك استفادتهم من المعسكر السابق الذي شاركوا فيه».

وعما إذا كان هذا الأمر سيثير بعض الحساسية لدى الحكام الدوليين المستثنين من المعسكر قال محمود: «لا، لا أعتقد ذلك وهو أمر طبيعي للغاية، وكما ذكرت هؤلاء الحكام مستوياتهم معروفة ونحن نتابعهم باستمرار ويحصلون على تكليفات خارجية عديدة ترفع من مستوياتهم، بينما الحكام الدوليون في الصالات والشواطئ مشاركاتهم الخارجية قليلة، وبالتالي هم يحتاجون أكثر لمثل هذه المعسكرات والتجمعات التحكيمية».

وكان أغلب الحكام الدوليين يأملون أن يتم إدراج أسمائهم ضمن هذا المعسكر الخارجي من أجل رفع مستوياتهم وكفاءتهم بشكل أكبر، وأيضاً هم بحاجة ماسة لتجديد نشاطهم البدني والفني والذهني من خلال المشاركة في معسكر تونس لكنهم فوجئوا بقرار إبعادهم بعد أن تم إبلاغهم بذلك قبل أيام قليلة، وطالب البعض منهم لجنة الحكام إعادة النظر في هذا القرار رغم احترامهم الشديد له، ورفعوا مناشدتهم لرئيس الاتحاد الشيخ علي بن خليفة آل خليفة لإعادة النظر في هذا الأمر، مكررين احترامهم القرار.