العدد 3974 - الأربعاء 24 يوليو 2013م الموافق 15 رمضان 1434هـ

مساجد تتعرض الاعتداء

سوسن دهنيم Sawsan.Dahneem [at] alwasatnews.com

في مؤتمرٍ صحافي عقده المرصد البحريني لحقوق الإنسان يوم 22 يوليو/تموز الجاري، بمقر الجمعية البحرينية لحقوق الانسان، أعلن مسئول قسم الحريات الدينية بالمرصد الشيخ ميثم السلمان عن مهاجمة خمسة مساجد منذ الإعلان عن تفجير الرفاع المدان، وإطلاق النار على مسجدين وهما مسجد الإمام الصادق في سلماباد، ومسجد الإمام الباقر في النويدرات، واستهداف حسينية أنصار العدالة أثناء الذكر الرمضاني، ما تسبّب في وقوع العديد من حالات الاختناق بين المواطنين؛ واستهداف مسجد الشيخ حماد في المقشع بعبوتين مسيلتين للدموع، وتخريب متعمد لمسجد الشيخ فاضل العصفري في البلاد القديم، وكتابات طائفية على مسجد البربغي الأثري (1549) في منطقة عالي».

وهو مؤشرٌ خطيرٌ يُضاف إلى عملية الاستهانة ببيوت الله التي هُدِمت إبان فترة السلامة الوطنية، والتي مازال عدد كبير منها يعاني من تكرار الاعتداءات عليها، وينتظر دوره في إعادة التشييد!

أن يصاب أحد بيوت الله بطلق ناري يشهد به زجاجه المتحطم وتشهد عليه آذان أهالي المنطقة التي سمعته وهرعت لتعرف مصدره، فذلك يعتبر تراجعاً كبيراً في الحرية الدينية في البلاد، وتعدياً سافراً على بيوت الله. وما يجعل الأمر يبدو أكثر خطورةً هو الصمت الرسمي على مثل هذه الممارسات المرفوضة دينياً وإنسانياً وأخلاقياً. صمتٌ رسميٌّ يوازيه صمتٌ من قبل رجال الدين الذي لا ينتمون إلى نفس الطائفة التي اعتادت الصلاة في مثل هذه المساجد، فهل المساجد للطوائف أم لله؟

حين أعلن عن تفجير الرفاع، سعت الجمعيات السياسية والدينية والشخصيات والرموز الدينية لإدانته بأسرع وقت، من غير الالتفات إلى الطائفة أو المنطقة. في حين أن استهداف بعض المساجد الموجودة في القرى سواءً بالهدم أو التكسير أو التخريب أو الطلق الناري أثناء قمع المتظاهرين أو المجتمعين بداخلها في أمان، لم يجد من يستنكره سوى بعض الشخصيات الدينية المحسوبة على المعارضة فقط. بل إن بعض المسئولين شرع بتكذيب هذه الممارسات التي وثقتها الصور وتسجيلات الفيديو، ومازالوا يصرون على كذب المعارضة في هذا الجانب رغم ما أثبته تقرير لجنة التحقيق المستقلة «بسيوني».

مثل هذه الحقائق تجعلنا نقف مشدوهين أمام ما آلت إليه الحال في البحرين، التي طالما كان شعبها لا يعترف بالطائفية ولا يحرّكه إلا الجانب الإنساني، على الرغم من محاولات بعضهم زرع الفتنة الطائفية. وقد طالب السلمان في المؤتمر الصحافي بإيقاف السعار الطائفي في وسائل الإعلام، ومعالجة ملف المساجد الثمانية والثلاثين التي تعرّضت للهدم من خلال إعادة بناء هذه المساجد ومساءلة المتورّطين عن هدمها.

إن المساجد لله كما يقول القرآن الكريم، وكانت دائماً محط احترام وتقديس المسلمين.

إقرأ أيضا لـ "سوسن دهنيم"

العدد 3974 - الأربعاء 24 يوليو 2013م الموافق 15 رمضان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 18 | 12:51 م

      مسجد في حالة بوماهر

      تعرض جامع عمر بن عبدالعزيز للإعتداء من قبل احد الإشخاص الذين قام بمصادرة جزء من الجامع دون ردع من الشرطة او البلدية او الأوقاف وهذه حالة من حالات كثيرة يتم فيها الإعتداء على الأماكن العامة ومصادرتها او سرقتها

    • زائر 17 | 9:34 ص

      حق معلوم للساجد أم للمساجد؟ وأين حق إبن آدم؟

      من إستهان بخلق الله أو من إستهان بما صنع البشر.. المسجد من صنع الناس لكن الانسان الذي قتل والذي عذب والذي نكل به وفي السجون يقبع اشد عند الله من هدم المساجد. كيف تحكمون وتزنون؟؟؟
      هذا جحا مستحمق حده على الحمقى من ذوي الرأي والقياس به الذي يقدس الحجر وينسى الأثر أن الانسان أعلى شيء مخلوق في هذا الوجود. فقد أمر الله الملائكة أن تسجد لآدم، لكن بعض الناس ما تحترم آدم وبعضها ما يحترم بعض فهل قدروا الله بعد هذا حق قدره؟

    • زائر 16 | 9:24 ص

      عرفت المساجد أيام الأئمة منابر علم لكن اليوم ما ينعرف ليها سجده من ركعه

      ليس من أحاديث جحا ولا من روايات الناس ولكن ما قيمة مسجد بدون ساجد؟ والدين دين القييمة.. يعني انسان بين ناس له قيمة أو بدون قيمه.. ؟ الناس كما جرت العادة تهتم بالبناء الخارجي للمباني وقد تنسى الجوهر - البناء الداخلي للانسان. فقد يكون فرد من هواة تربية الحمام أو كمال الاجسام لكنه لا يمارس الرياضه من أجل الصحه والعافيه وإنما من أجل مظهر خارجي لجسمه كي يظهر بعضلات مفتوله لتجمله كما يعتقد أمام الأخرين أو من أجل إخفاء شيء آخر.. ؟؟ فالمسجد بدون عابد وبدون ساجد .. هل ذا قيمه تاريخيه أو معنويه للتجمع

    • زائر 14 | 6:12 ص

      غير صحيح

      ليس هناك هدم مساجد في تاريخ المسلمين. لم يفعلها الا ابرهة الحبشي قبل الاسلام.

    • زائر 13 | 6:11 ص

      سؤال

      وهل هدم المساجد شرك أم إيمان؟

    • زائر 10 | 5:38 ص

      وين عايشين صرنا أفغانستان

      مساجد تعرضت للهدم ومساجد تعرضت للاعتداءات والتخريب ومساجد لاطلاق الرصاص. وين عايشين؟؟؟؟؟

    • زائر 8 | 5:15 ص

      عالم عجيب

      كانت مساجد أما الان فهم يصنفونها دور عبادة. يعني نفس الاندية والمراكز الرياضية والثقافية. عالم غريب عجيب. لم يحدث في العالم العربي والاسلامي مثل ذلك.

    • زائر 7 | 5:14 ص

      الاسلام معروف

      الاسلام الحقيقي معروف والشرك معروف ، هاك دين واحد اسمه الاسلام اما البقية فهي دين اخر

    • زائر 11 زائر 7 | 5:59 ص

      الإسلام معروف

      الإسلامي المحمدي الأصيل الذي شيد بأموال خديجة عليها السلام وسيف أمير المؤمنين عليه السلام.

    • زائر 12 زائر 7 | 6:10 ص

      ماذا عن؟؟؟

      الشرك كان معروف عند مشركي مكة. ولا ادري ما ذا يسمى من يقوم بهدم بيوت الله وتخريب المساجد؟

    • زائر 6 | 5:13 ص

      الاسلام معروف

      الاسلام الحقيقي معروف

    • زائر 4 | 3:46 ص

      ما هي تكملة الأئية !؟

      }وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَدًا{

    • زائر 3 | 2:46 ص

      رصاص حي على بيوت الله فاعتبروا يا أولي الأبصار

      تهاجم وتحاصر قرية بأكملها لمجرد الشك بوجود قطعة سلاح ربما بلاغ كاذب او خلافه ولكن ترى جحافل جرارة لمجرد شكّ. ولكن بشر يقتلون برصاص حي ومساجد تضرب برصاص حي وتتكرر العملية مرات ومرات ولم ولن يعرف الفاعل
      رغم ان مسألة التحري بخصوص الاسلحة ومن يمتلكها يمكن الوصول له بسهولة
      كما نرى ذلك في كل العالم من خلاص نوع الرصاص يمكن معرفة حجم السلاح
      ومن يكون بحوزته ولكن العين على هذا النوع من الجرائم موصدة لا ترى ولا تسمع ازيز ذلك الرصاص لأن المستهدف الطائفة الملعونة

    • زائر 15 زائر 3 | 6:39 ص

      الاخ وين عايش

      الاخ يتكلم عن البحرين او دوله ثانيه عاد بشر يقتلون برصاص حي ومساجد تضرب برصاص حي وتتكرر العملية مرات ومرات ولم ولن يعرف الفاعل ماشاء الله الموتى اذا الاف

    • زائر 1 | 12:13 ص

      ماتدرين؟؟

      هم ما يطيقون حتى يقولون عنها مساجد او مآتم هم يسمونها شركيات يعني حتى باسلامنا لا يعترفون شلون بيعترفون ان مساجد هي فعلا مساجد !!!!

اقرأ ايضاً