سعى شاب لحماية صندوق بداخله آلاف الدنانير تعود لأعمال وصفقات للمنشأة التي يعمل فيها. ثقة الرئيس والأعضاء جعلتهم يؤمنون تماماً بهذا الشاب القادر على حماية الممتلكات الخاصة.
وفجأة، بدأ الشاب يغرق في بحار عميقة ويضرب «أخماس في أسداس» بكيفية فتح الخزانة من أجل سرقة مبلغ زهيد جداً، وتفكيره كان منصب نحو المبلغ البسيط حتى لا يدخل في دائرة الشك حول سرقته المشؤومة، لأنه يفكر في المستقبل القريب بتكرار عمله من دون ملاحظات أو شك للرئيس وأعضائه.
شاب آخر، وضع في المركز نفسه، يحمي صندوقا ممتلئا بالأموال، لكن أمانته وإخلاصه وحبه عمله جعله لا يتجرأ بالتفكير إطلاقاً بالسرقة، وهنا موقفان متناقضان مع بعضهما بعضا، الأول «حرامي» والآخر «أمين».
الموقفان المتناقضان، نفسهما يدوران في الشارع الرياضي، الأول يقول بأن الإداري في النادي الفلاني أمين ويحرص على إنجاز عمله بأجمل صورة من دون النظر لمردود مالي يدخل في جيبه، والآخر يقول بأن الشخص الفلاني دخل الإدارة من أجل «السرقة» وكأنه يحمي «الخزنة» من أجل سرقتها في الأيام القادمة، وهي المشكلة التي تواجه بعض إدارات الأندية المحلية، الشك والظن سواء بالإيجاب أو السلب وأعتقد أن الثانية هي التي تدور بكثرة.
خطوة موفقة قامت بها المؤسسة العامة للشباب والرياضة بإنشائها خدمة إلكترونية جديدة يمكن للأندية الوطنية التعرف على البيانات المالية الخاصة بها والدفعات المالية التي تمررها إلى الأندية.
حتى نقطع الشك باليقين، أتمنى من المؤسسة العامة للشباب والرياضة أن تدرس موضوع الصرف للأندية المحلية، من خلال وضع خدمة متكاملة بآلية الصرف حتى لا يدخل رئيس وأعضاء الأندية في متاهات مع الشارع الرياضي بالتشكيك في عملهم والوصول لنقطة سوداء تشير إلى أن الأعضاء يسرقون ويمرحون بالميزانية المخصصة للألعاب.
عموماً، لابد أن يعي أعضاء مجالس الإدارات بأن دخولهم في المناصب الإدارية من أجل العمل والابتعاد عن محاولات اللعب في أموال النادي، وبالمناسبة أتمنى أن لا يعتقد البعض بأن طرحي موجه لأحد أو أنني على دراية بحدوث سرقة، بل على العكس تماماً، وأؤمن بأن الجميع مخلص بعمله ويبتعد بأن يكون في موقع شك أو ترديد اسمه في الشارع الرياضي بالمقولة الشهيرة «حاميها حراميها»!
إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"العدد 3974 - الأربعاء 24 يوليو 2013م الموافق 15 رمضان 1434هـ
مدقق
عزيزي، من المتعارف علية هو وجود مدقق داخلي و خارجي ممكن في الشركات و المؤسسات. و وزارة التنمية تشترط التقرير المالي المدقق لاندية و الجمعيات. فلماذا لا يؤسس الي عمل مشابة و بالتعاون مع برنامج تمكين!