العدد 3974 - الأربعاء 24 يوليو 2013م الموافق 15 رمضان 1434هـ

حتى «القرقاعون» تغيّر!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

هناك متغيّرات كثيرة تدور من حولنا، فالبيوت السكنية تغيّر شكلها وغزاها الأجانب، فأصبحوا أكثر من أهلها، وغزتها كذلك الشقق والبيئات المختلفة والجاليات العربية المتنوّعة، حتى أصبحنا لا نعرف جيراننا ولا نتمتّع معهم بنفس العادات والتقاليد، بل أصبحنا في بيوتنا غير آمنين على أبنائنا وأغراضنا وغيرها، وحتى «القرقاعون» تغيّر هو الآخر وأصبح بلا طعم!

كانت فعالية «القرقاعون» التقليدية تتم عن طريق ذهاب الأطفال إلى بيوت الجيران، والغناء لهم ومن بعد ذلك حصول هؤلاء الأطفال على الحلاوة والمكسّرات، أما هذه الأيام فأصبح «القرقاعون» عادةً مغايرةً للسابق، فاليوم يلبس الأبناء ملابس تقليدية زاهية، ونقوم نحن بزخرفة «القرقاعون» لهم، ويجتمع الأهل في البيوت، فنقوم بتوزيع القرقاعون عليهم!

كان القيرقاعون سمة نصف رمضان، وكان الأطفال في سنّي يستمتعون بهذه العادة الجميلة، فيجوبون المنطقة كاملة يغنّون ويضحكون ويستفيدون، أما اليوم فإنّنا لا نجد أطفالاً في الشارع، إمّا خوفاً من الأجانب المتواجدين في المناطق السكنية، والذين معظمهم من الجاليات الأسيوية، وأما بسبب الجاليات العربية التي لم نختلط بها فنعرفها وتعرفنا، وإما بسبب تحوّل ثلاثة أرباع أهل المنطقة بسبب اختلاط الحابل بالنابل!

لا نستطيع إرجاع الزمان بالطبع، ولا نستطيع إبدال عادة القرقاعون لتصبح كما كانت، فلقد توقّفت هذه العادة وأبدلناها كذلك بصور نرسلها للأصدقاء والأحباب حول الملابس التقليدية الجميلة التي يلبسها الأبناء، و»كوارتين القرقاعون» التي اشتريناها، وضاعت طفولة الأبناء!

تلك الطفولة التي استمتعنا بها، أو قد نكون آخر من استمتع بها، فذاك الزمان ولّى عندما كان الجار يأمن الجار ويعرفه عزّ المعرفة، وعندما كانت الفرجان بالمناطق السكنية تضج بأهل البحرين، وعندما كنّا فعلا يداً واحدة! أمّا الآن فإنّ طعم «القرقاعون» أصبح باهتاً، ومثله على هذا المنوال أمور كثيرة في بلادي، أصبحت باهتة جداً وبالية، لا تسقينا السعادة التي كنّا نرتوي منها في يوم من الأيام!

تذكير لوزارة الداخلية: هل قمتم باستجواب سعادة النائب عبدالحكيم الشمّري حول المعلومات التي صرّح بها لدى الرأي العام عن تورط ضباط الأمن أم لا؟

تذكير لشريف بسيوني: متى ومن سيُحاسب الوزراء على لجان التحقيق؟

تذكير لجمعيات ائتلاف الفاتح: متى تطالبون بقطع العلاقات الأميركية وغلق القاعدة الأميركية العدوة وطرد السفير الأميركي؟ وما هي الـ 80% من المطالب التي اتّفقتم عليها مع المعارضة؟

تذكير لسعادة النوّاب: هل تمّ تحويل ملفات الفساد إلى النيابة العامة كما طالبتم بذلك؟ أم إلى الآن لم تجتمع اللجنة لتحويل الملفات!

تذكير للمحامين الشرفاء: أين ذهبت الأموال «أموال النفط» (على قولة المعاودة) ونحبّه على «خشمه» إذا حل اللغز؟

وأخيراً تذكير لوزير الاسكان: هل نحتاج لتذكيرك حول تطبيق المعايير الجديدة «قريباً» بعد سنة من اليوم أم ماذا؟

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 3974 - الأربعاء 24 يوليو 2013م الموافق 15 رمضان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 39 | 8:53 م

      الأجانب قامو يقرقعون

      حتى الأجانب الجاليات قامو يقرقعون مع أهل البحرين و الأطفال، شكبرهم شايلين اجياسهم ويدشون البيوت، راح زمان الاول كان احلى.

    • زائر 38 | 7:10 م

      ستراوية

      كل تغير ناتج عن تغيير التركيبة الديموغرافية التي يسعى إليها البعض

    • زائر 37 | 5:04 م

      تعالي عيشي بيننا يا دانة الحد

      نرحب بك وستعيشين معززة مكرمة بيننا في القرى وستشاهدين الحياة لم تتغير والحمد لله

    • زائر 36 | 11:18 ص

      يحيى الابراهيم

      يعطيج العافيه

    • زائر 34 | 10:05 ص

      قرقاعونا ملئ بالغازات السامة

      اختلط القرقاعون بالغازات وتعكرت الاجواء بسحب المسيلات من قبل وزارة الداخلية المؤتمنة على قبض ارواح الاطفال.. حسبنا الله ونعم الوكيل

    • زائر 33 | 9:54 ص

      قريقشون حلاه على النبي صلاوات - وقرة العين وقرة الأعين

      قرىً أو قرة عين الرسول (ص) كان يحتفل شعب البحرين بمياليد وأفراح آل بيت النبوة ، فيقرقشون ولا يقرقعون فما دخل القرقاعون في قرة العين وخرخشة نقود من عملة زمان التي كان يوزعها أهالي البحرين أو أوال أيام كان القرش قبل البيسه والآنه جزء من العملة المتداولة على هذه الجزيرة؟. التغير أو التحول في العادة من طقوس الى عادات مقلده بلا معنى أو لما كان النصف من شعبان والنصف من رمضان و المناسبات الأفراح كبداية شعبان وغيرها؟.. هذه وأسئله كثيرة باتت اليوم على المحك > فهل من يوقف موجه أو رياح التغيير؟

    • زائر 32 | 8:09 ص

      الحمدلله

      في قريتي الحبيبه ما تغير شي ولا عندنا جاليات عربيه او اسيويه يحيشون بينا ، الله يصلح الامور ان شاءالله وترجع البحرين مثل قبل واحسن.

    • زائر 31 | 7:48 ص

      فارس الغربية

      سبحان الله.. بالأمس كنت اسأل نفسي هذا السؤال ( كيف سيحتفل الدخلاء على المجتمع البحريني بالقرقاعون)؟ ما نعرفه هو بأن القرقاعون مقتصر فقط على أهل الخليج.
      ما علينا... لله الحمد القرقاعون بالقرى ما تغير... على حطته.. لبس تقليدي.. الاطفال يتنقلون من بيت لبيت.. اناشيد دينية... ألخ.

    • زائر 30 | 7:32 ص

      خوفا من الاجانب

      مدينه عيسى مرعبه

    • زائر 27 | 6:22 ص

      الله يكون بالعون

      بيت جدي في المحرق.. أغلب الجيران تغيروا بلوش وهنود ومصريين وباكستانيين.. ماصرنا نشوف بحرينيين للأسف

    • زائر 26 | 6:17 ص

      الكاتبة القديرة شكرا لك

      انت بحر من المعرفه كلما سبحت بداخله شكرا لك قلمك وداكرتك كاميرا لاتفوتها صغيره ولا كبيره وقد اعطتنا صورا رائعة اعادة الى الادهان مسيرات الزمن الجميل الدي كان يمتاز بتواضعه وعفويته والدي دهب مع اصحابه وبقت سطورك الجميله تحتفظ بأدق معالمه شكرا مرة اخرى ومبارك الدي يقدم الخير الى الناس

    • زائر 25 | 6:16 ص

      مافي شي تغير!!

      سلامه قلبج حبيبتي مافي شي تغير وبسج تحريض وفتن والحمدلله القرقاعون ه السنه كان جميل مثل كل سنه مع لمه اليهال

    • زائر 35 زائر 25 | 10:41 ص

      مسامحه اختي ليش زعلانه

      الاستاذه مريم ذكرت اللي شافته وقارنت بين الامس واليوم اكيد يوجد تغيير من الماضي ليومنا هذا

    • زائر 24 | 6:06 ص

      مو كل القرى

      في بني جمرة الجهال يطلعون و يملؤون الشوارع و يطوفون على الشغب يشممونهم المسيل و يكملون دورتهم

    • زائر 23 | 5:31 ص

      مقال رائع

      سلمت يا دانة الحد

    • زائر 17 | 3:06 ص

      لازال نفسه في كل مناطق البحرين

      لا زال القرقاعون على حاله
      وفي ازدياد سواء من المواطنين او حتى اطفال الاجانب قامو يقرقعون ( براءه اطفال مالهم ذنب)
      شي طبيعي اذا التركيبه السكانيه تغيرت بتغير عندنا عده امور

    • زائر 20 زائر 17 | 4:38 ص

      رغم الانتهاكات نحمد الله على حفاظنا على موروثنا الديني والتاريخي

      لا يالحبيب الواقع يخالف كلامك والاستثناء للقرى التي تقريبا مازالت محافظه على ارثها اما بقية الاماكن فقد سيطر عليها الدخلاء بشكل واضح اصبح الحار لايعرف جاره الملاصق لبيته نحن في قرانا الحمد لله نجد جيراننا الذين عايشناهم من عشرات السنوات ثابتون في مواقعهم والله لايخلينا منهم

    • زائر 12 | 2:07 ص

      يتبع المصلي

      وقدم لهم الحلاوة وهي عبارة عن النخج المغلف وهذه الحلويات كانت الى عهد قريب تباع في أسواقنا المحلية حتى اصبحت هذه العادة الحميدة الجميلة موروث يتوارثه أطفال ( المسلمين) جيل بعد جيل ولكن حينما عرفوا أقوام العراعرة أن لهذا الموروث تاريخ متعلق بكريم أهل البيت ع ثارت حفيظتهم وصدروا فتاويهم الجهنمية بتحريم هذه المناسبة الجميلة وعتبروها بدعة وافسدوا على أطفالكم في مناطقكم هذه المناسبة البهيجة فما عليك يأخت مريم الا أن تصحبي اطفالك الى مناطقنا في العام القادم أنشاء الله لتري الفرحة والبهجة والسرور

    • زائر 10 | 1:50 ص

      المصلي

      لن تحصلي على جواب حول التذكيرات المطروحة وأن تجشموا العناء وأجابوا فلن تسمعين الا التسويف والتعمية حيث أنهم لايملكون الجواب الكافي والشافي أما عن موضوع القرقاعون فقد أعتبروه التكفيريون بدعة وضلاله حينما اكتشفوا أن خروج الأطفال بملابسهم الزاهية واهازيجهم الجميلة ماهو الا مناسبة كانت على عهد رسول الله ص وهي ولادة الأمام السبط الحسن المجتبى ع حينها خرجوا أطفال المهاجرين والأنصار الى بيت النبي ص يهنئونه بقدوم هذا المولود المبارك وينشدون ويرتجزون حتى خرج اليهم الحبيب المصطفى ص مرحباً بهم وقدم لهم

    • زائر 9 | 1:37 ص

      نعم لازلنا نحتفل ولكنه ايضا بطعم مختلف

      احنا لازلنا نحتفل والاطفال تجوب ازقة قرانا لكن بخوف وحذر من حماة الوطن (.....) المتربصيين لابناءنا وهم فعلا من الجاليات الاجنبية ايضا
      بينما كان الاطفال يلعون ويمرحون في ليلة النصف من شهر رمضان واذا بالحماة يمطرونهم بقرقاعون سام جعلهم يتصارخون ويعودون الي المنازل خائفين لايعلمون سبب القرقاعون الخ

    • زائر 7 | 1:03 ص

      القرى لا زالت

      الحمد لله القرى لا زالت على قرقاعون لول .. ولا زال الاطفال يجوبون الديرة .. بس الفرق انه زاد معاهم اجياب البواسل تفتر معاهم ..

    • زائر 21 زائر 7 | 4:55 ص

      لولا مقالاتك لا ماحيت جريدة الوسط ياعين الصواب

      رعشة امل تجدب كياني . تملك احاسيسي وشعوري. محفوره من احلى المعاني . عالم غريب وكلا غربه . والبحر امواجه صعبه وانت يا مريم لشراع الي بين للمحبيين

    • زائر 28 زائر 7 | 6:47 ص

      مازالت وستبقى

      نعم ولله الحمد القرى ما زالت تزهو ليلة القرقاعون سواء في النصف من شهر رمضان أو النصف من شهر شعبان ( مولد الحجة عج) وعليها زيادة بدئت قبل أعوام وهي اقامة قرقاعون ليلة عيد الغدير الأغر .... الله يعود المؤمنين على هذه المناسبات في خير وعافة .

    • زائر 6 | 12:42 ص

      ولا يزال البعض يصفق ويطبل، تائهاً لا يدري بأن هناك مستقبل مظلم قادم بسبب التغيير الديمغرافي هو أكثر المتأثرين به..

      كان القيرقاعون سمة نصف رمضان، وكان الأطفال في سنّي يستمتعون بهذه العادة الجميلة، فيجوبون المنطقة كاملة يغنّون ويضحكون ويستفيدون..
      أما اليوم فإنّنا لا نجد أطفالاً في الشارع، إمّا خوفاً من الأجانب المتواجدين في المناطق السكنية، والذين معظمهم من الجاليات الأسيوية، وأما بسبب الجاليات العربية التي لم نختلط بها فنعرفها وتعرفنا، وإما بسبب تحوّل ثلاثة أرباع أهل المنطقة بسبب اختلاط الحابل بالنابل!

    • زائر 5 | 12:02 ص

      شكرا

      شكرا لك يا اخت مريم علي الموضوع الشيق،نعم الاجانب ملائو الفرجان واصبحنا نخاف عليهم منهم ومن عادتهم وافعالهم ،اما موضوع المسائلة فانتي تتكلمين الى حيطان اذا تكلمت الحيطان سيصلك الرد وهذا مستحيل.

    • زائر 3 | 11:35 م

      صح اللسانك

      كلماتك في الصميم عزيزتي .الجاليات والاجانب وخلط الحابل بالنابل قد افسد حتى فرحة اطفالنا. من خوفنا عليهم لا نستطيع ان نتركهم لوحدهم في الازقة. اصبحت العادات القديمة تندثر للاسف والسبب هولاء
      almuharraqia

اقرأ ايضاً