العدد 3974 - الأربعاء 24 يوليو 2013م الموافق 15 رمضان 1434هـ

السيسي يدعو المصريين إلى التظاهر لتفويضه لمواجهة «الإرهاب»

مصريون بالعريش يقفون قرب سيارة انفجرت وقتلت ثلاثة أشخاص - REUTERS
مصريون بالعريش يقفون قرب سيارة انفجرت وقتلت ثلاثة أشخاص - REUTERS

طالب الجيش المصري أمس الأربعاء (24 يوليو/ تموز 2013) من المصريين الاحتشاد غداً (الجمعة) في الميادين لمنحه «تفويضاً» للتعامل مع العنف والإرهاب.

وقال وزير الدفاع وقائد الجيش المصري عبدالفتاح السيسي في كلمة بالعامية المصرية أمام حفل تخرج طلبة أكاديميتين عسكريتين «كل ما أمرتم به عملناه، أنا أطلب من المصريين طلباً، يوم الجمعة، لابد من نزول كل المصريين الشرفاء الأمناء ليعطوني تفويضاً وأمراً لمواجهة العنف والإرهاب المحتمل». واعتبر بيان صادر عن «التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب»، الذي شكله «الإخوان المسلمون» عقب إطاحة مرسي، أن «تهديدات السيسي قائد الانقلاب العسكري الدموي هي إعلان حرب أهلية وتنذر بارتكاب المذابح الواسعة تحت غطاء شعبي مزيف، وأن هذا لن يرهب الشعب المصري ولن يزيده إلا إصراراً».


«الإسلاميون» يرفضون الدعوة... وأميركا تعلق تسليم «طائرات إف 16»

السيسي يدعو المصريين إلى التظاهر لتفويضه لمواجهة «الإرهاب»

القاهرة - أ ف ب، رويترز

طالب الجيش المصري أمس الأربعاء (24 يوليو/ تموز 2013) من المصريين الاحتشاد الجمعة في الميادين لمنحه «تفويضاً» للتعامل مع العنف والإرهاب.

وقال وزير الدفاع وقائد الجيش المصري عبد الفتاح السيسي في كلمة بالعامية المصرية أمام حفل تخرج طلبة أكاديميتين عسكريتين «كل ما أمرتم به عملناه، أنا أطلب من المصريين طلبا، يوم الجمعة، لا بد من نزول كل المصريين الشرفاء الأمناء ليعطوني تفويضاً وأمراً لمواجهة العنف والإرهاب المحتمل».

وأضاف «أريد أن ينزل كل المصريين ليظهروا للعالم إرادتهم وقرارهم كما فعلوا في 30 يونيو و3 يوليو وتفويض الجيش باتخاذ القرار اللازم لمواجهة هذا العنف وهذا الإرهاب».

واعتبر بيان صادر عن «التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب»، الذي شكله «الإخوان المسلمون» عقب إطاحة مرسي، إن «تهديدات السيسي قائد الانقلاب العسكري الدموي هي إعلان حرب أهلية وتنذر بارتكاب المذابح الواسعة تحت غطاء شعبي مزيف، وأن هذا لن يرهب الشعب المصري ولن يزيده إلا إصراراً».

من جهته، رفض حزب النور السلفي ثاني أكبر الأحزاب الإسلامية في مصر دعوة السيسي. كما رفضها حزب «الوسط» المصري ذو الميول الإسلامية.

من جهتها، أعلنت حملة «تمرد»، التي أطلقت الدعوة إلى تظاهرات 30 يونيو التي شارك فيها ملايين المصريين للمطالبة برحيل مرسي، تأييدها لدعوة السيسي.

وأعربت الولايات المتحدة عن القلق إزاء الدعوة وتخوفت من أن تؤدي إلى أعمال عنف جديدة في مصر.

وأكد السيسي في كلمته أنه حاول أن يقدم النصح والمشورة لمرسي الذي أشار إليه في كلمته بـ «الرئيس السابق»، غير أنه لم يقبل النصح مؤكداً «لم أخدع» الرئيس السابق و»هذا الجيش يؤمر فقط بإرادة وأوامر المصريين».

وقال «أرى أن هناك من يريد دفع البلاد وأن يأخذها إلى نفق خطير» محذراً من أنه «لن ننتظر قيام مشكلة كبيرة».

وشدد على أن «خريطة الطريق لا يمكن التراجع عنها لحظة» في إشارة إلى العملية الانتقالية الجارية في مصر منذ الإطاحة بمرسي لكنه أكد في المقابل الاستعداد لتنظيم انتخابات بإشراف دولي وقال «نحن مستعدون لانتخابات يشرف عليها أهل الأرض كلهم، الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمة الفرنكفونية، نريد انتخابات يشهد لها العالم أجمع».

وتحدث السيسي مطولاً في تفاصيل العلاقة بين قيادة الجيش والرئيس الإسلامي ومستشاريه وقال إنه قدم ثلاث مرات «تقديرات استراتيجية للموقف وتطوراته وتوصياتنا بما هو مطلوب القيام به لتجاوز الأزمات (..) هذا كلام موثق وكنا نفعل ذلك لأجل البلد»، لكن بلا جدوى .

إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن الولايات المتحدة قررت تعليق تسليم مصر أربع طائرات مقاتلة من نوع إف-16 بسبب الوضع غير المستقر في هذا البلد. وقال المتحدث باسم «البنتاغون» جورج ليتل «نظراً للأوضاع في مصر نعتقد أن تسليم الطائرات إف-14 ليس مناسباً في الوقت الحالي». وتسليم هذه المقاتلات يندرج في إطار عقد يشمل تسليم 20 منها عقد العام 2010 بقيمة 2,5 مليار دولار.

من جانب آخر، قالت وكالة أنباء «الشرق الأوسط» إن النائب العام المصري هشام بركات أمر بإلقاء القبض على المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين وثمانية قياديين بالجماعة للتحقيق معهم في التحريض على العنف.

أمنياً قتل ثلاثة جنود وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في هجمات جديدة على مواقع عسكرية في العريش، شمال سيناء.

كما قتل ثلاثة مصريين بعد ظهر الأربعاء في سيناء في انفجار مبكر لسيارتهم المفخخة، بحسب ما قال مصدر أمني. وأكد المصدر أن السيارة المفخخة التي كان الأشخاص الثلاثة بداخلها انفجرت أثناء دخول المهاجمين مدينة العريش في شمال سيناء التي تشهد أعمال عنف شبه يومية منذ إطاحة الرئيس الإسلامي محمد مرسي.

وأعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية، أن 33 شخصاً أصيبوا في اشتباكات وقعت أمس بمحافظتي دمياط، والمنوفية. وقال رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بالوزارة خالد الخطيب، في بيان أصدره «إن الاشتباكات التي وقعت أسفرت عن 33 مصاباً، من بينهم 23 بمحافظة دمياط و10 مصابين بالمنوفية»، مؤكداً عدم وقوع حالات وفاة خلال تلك الاشتباكات.

العدد 3974 - الأربعاء 24 يوليو 2013م الموافق 15 رمضان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 10:07 ص

      ماكو

      ماكو رئيس حاليا الانتخابات بعد شهرين او ثلاث اعتقد هناك رئيس مؤقت فقط .. اللهم احفظ شعب مصر من الارهابيين قاتلي الشيخ حسن

    • زائر 4 | 3:22 ص

      المشكلة اصبحت عويصة.

      القائد العسكري يطلب ضمانات من الشعب لكي يقمع ألأخوان حتى لايخونوه ويصبح قاتلا لو رجع مرسي لدفة الحكم والمعارضة ترفض هذا التفويض لأنهم أي الطرفين من الشعب هم الخسرانين فى النهاية . الشعب المصري انقسم غلى نفسه والمشكلة أصبحت صعبة جدا والتصادم قادم لامحالة وحتى فجر الجمعة سنكون على كف عفريت

    • زائر 5 زائر 4 | 7:08 ص

      ويش دور الرئيس؟

      المفروض ياخد اوامره الان من الرئيس الحالي ..لو الرئيس الحالي ديكور و مجرد طرطور؟م

اقرأ ايضاً