أقبل علينا فصل الصيف الذي يعد أطول فصول السنة والأشد حرارةً بحسب توقعات الباحث الفلكي علي الحجري، كما أن شهر رمضان المبارك سيحل ضيفاً علينا في الموسم القائض.

مناسبتان زمنيتان إحداهما أتت قبل الأخرى وفي الأولى تكثر الأمراض، وفي الثانية يجب الحفاظ على الصحة فيها وخصوصاً لأصحاب الأمراض المزمنة كالسكري والضغط.

ويُعَد فصل الصيف بيئة خصبة للعديد من الأمراض وخصوصاً المعدية منها، ولعل غالبية هذه الأمراض تدخل إلى جسم الإنسان عن طريق الفم كما أنها تدخل من طرق أخرى أيضاً.

ويُعَد الفم بوابة تصل منه الجراثيم والمايكروبات سواء مع الطعام والشراب أو عن طريق الرذاذ والتنفس، وتجنب ذلك أمر بسيط وفي متناول الجميع؛ إذ إن القاعدة الذهبية للوقاية من أمراض الصيف تتمثل في المحافظة على النظافة والابتعاد عن الطعام المكشوف، وهكذا تقي نفسك وعائلتك شر الأمراض، هذا بالإضافة إلى التحصين ضد الأمراض المتوطنة في أماكن قضاء الإجازات.

هذه كانت النصائح التي أسدها رئيس قسم مكافحة الأمراض بإدارة الصحة العامة بوزارة الصحة الدكتور عادل الصياد في لقائه مع “الوسط الطبي”، مشدداً على أن درهم وقاية خير من قنطار علاج.

ما هي الأمراض المعدية التي تنتشر في فصل الصيف؟

هناك عدة عوامل تساعد على الإصابة بالأمراض المعدية في الصيف مثل طبيعة تلك المرحلة التي تكون مصحوبة بارتفاع درجات الحرارة والرطوبة التي تؤدي لسرعة تراكم الجراثيم وانتشارها، كما أن كثرة الخروج إلى الأماكن العامة والمتنزهات والنوادي وحمامات السباحة والسفر لمناطق يستوطن بها المرض تُعَد من العوامل المساعدة أيضاً على انتشار تلك الأمراض، ومن أكثر الأمراض المعدية في الصيف هي التسممات الغذائية عن طريق تناول الطعام الملوث بالبكتريا أثناء تحضيره أو غير المخزن بطريقة صحية.

وتتمثل أعراض المرض في القيء والإسهال وقد يكون مصحوبا بحمى شديدة، وقد تنتشر الأمراض المعدية الجلدية كالفطريات وغيرها من خلال ارتياد البرك غير المعقمة وقد تكثر التهابات ملتحمة العين وهناك أمراض تتعلق بالسفر كالتهاب الكبد الوبائي (أ) والتيوفيئد والالتهاب السحائي في الأماكن المزدحمة.

كيف نقي أنفسنا منها؟

من المهم جدا كأول حلقة وقائية يتخذها الفرد للوقاية من أمراض وحميات الصيف، الاهتمام بالنظافة الشخصية في أهم وسائل الوقاية، اضافة للتغذية الجيدة والنوم الكافي.

كما يجب الاهتمام بغسل اليدين باستمرار وخصوصا بعد اللعب خارج المنزل وقبل تناول الطعام.

ويجب كذلك الاهتمام بنوعية الأكل كشراء المأكولات من المطاعم النظيفة، وتخزين الأطعمة بطريقة جيدة، وأشدد على الحرص على استخدام المياه المعبأة وموثوقة المصدر والحرص على اتباع الإرشادات المتعلقة بالأكل.

في الصيف يكثر ارتياد البرك اضافة إلى إقامة الفعاليات الكبيرة، وأنصح بارتياد البرك النظيفة وتجنب الأماكن المزدحمة.

وأشدد على أهمية أخذ التطعيمات الموصى بها قبل السفر، اضافة لأخذ المشورة الطبية حين ظهور أعراض مرضية.

ما هو مسبب مرض الكورونا؟

فيروس الكورونا المستجد هو سلالة جديدة من فيروسات الكورونا الذي لم يسبق التعرف إليه في البشر وهو إحدى مجموعات فيروسات الكورونا التي تتراوح الإصابة بها في البشر بين نزلات البرد البسيطة إلى الالتهابات الرئوية الحادة.

كيف نتعرف إلى المصاب بمرض الكورونا؟

وضعت منظمة الصحة العالمية تعريفاً للمرض تم تعميمه على جميع العاملين الصحيين في المملكة والمتمثل في الإصابة بالحمى وضيق التنفس والسعال والتهاب الرئتين وقد يتسبب أيضاً في مضاعفات كالفشل الكلوي أو الوفاة لا قدر الله.

ما هي قدرة المرض على الانتشار؟

مازال انتشار الفيروس على نطاق ضيق جداً فقد رصدت حالات موخراً بين مخالطين لمرضى وعاملين صحيين باشروا حالات مؤكد اصابتها بالمرض.

كيف نقي أنفسنا منه؟

في ضوء الغموض بشأن كيفية إصابة الإنسان بهذا الفيروس في الوقت الحالي، فإننا نؤكد الالتزام بقواعد النظافة كغسل اليدين جيداً واتباع سبل مكافحة العدوى الأخرى مثل تغطية الفم والأنف أثناء السعال ورمي المناديل المستخدمة في المكان المخصص لذلك؛ ما قد يساعد على منع انتقال المرض.

ما هي الطرق العلاجية للمرض؟

لا يوجد علاج محدد للمرض ولا لقاح ضده ولكن يمكن علاج العديد من الأعراض وخصوصا مع توافر خدمات العناية القصوى التي يكون لها الأثر البالغ في دعم المصابين.

كلمة أخيرة.

الوقاية خير من العلاج فعلى الجميع الالتزام بالقواعد العامة للنظافة وتجنب الازدحام وطلب المشورة الطبية عند حدوث أعراض لا قدر الله لاتخاذ ما يلزم.