للمرة الأولى -إذا لم تخني الذاكرة-، تنجح كل اتحادات الألعاب الجماعية في إقرار شكل مسابقاتها للموسم المقبل ومواعيد انطلاقتها قبل فترة طويلة من بدايتها، هذه النقطة التي يجب أن تلتفت إليها الاتحادات في تسييرها لمسابقاتها، من شأنها إعطاء المسابقة الطابع التنافسي المأمول، وخصوصاً إذا ما عرفت جميع الفرق شكل المسابقة وخصومها منذ البداية وللنهاية، وما نتمناه نحن أن تواصل الاتحادات هذا المنهاج في المواسم المقبلة، مع الابتعاد قدر الإمكان عن سياستها في إصدار الجداول الدورية والتأجيل المستمر.
فلجان المسابقات تعلن عن جدول مسابقاتها متضمنا فترات التوقف التي ستتخلله، لكنها ما أن تبدأ المسابقات بالانطلاق حتى غدت غير قادرة على الثبات على الجدول الذي وضعته، لتغيره بعد ساعات فقط من اعتمادها الجدول السابق، فتصطدم الأندية بواقع مزعج يتكرر في كل موسم، ألا وهو روزنامة لجنة المسابقات، وما يتخللها من تقديم وتأجيل في جولات الدوريات ما يتسبب في إرباك الأجهزة الفنية والإدارية في الأندية.
بالعودة لشكل مسابقات الموسم المقبل في ألعاب «القدم، اليد والطائرة والسلة»، فإنَّ اتحاد القدم وعلى رغم ضبابية موعد الانطلاقة بعد بروز مشكلة مباراة السوبر التي لم تلعب الموسم المقبل، إلا أن الموعد الحقيقي لانطلاقة المسابقة لن يذهب بعيدا. في اتحاد اليد نجح الإخوة في اعتماد شكل المسابقة سريعاً وقبل فترة كافية، وتحديد موعد انطلاقة المسابقة بشهر سبتمبر/ أيلول المقبل، وهو موعد فاجأ الجميع وأفرحهم بعدما كانت البدايات في السنوات الماضية دائما بعد مشاركة المنتخب، واللعب بالنظام الذي تم تطبيقه الموسم الماضي، على رغم بعض الاختلافات، وخصوصاً على الدور التمهيدي الذي سيكون من خلال دور واحد فقط مؤهل، إذ كان البعض يفضل أن يكون عبر دورين لإتاحة الفرصة لجميع الأندية للعب والمشاركة وتعديل أوضاعها فيما لو لم تكن جيدة بداية الموسم.
في الكرة الطائرة، اعتمد الاتحاد نظام الموسم الماضي والموعد الذي ستنطلق به المسابقة، على رغم وجود تحفظات من بعض الأندية على النظام وخصوصا في ما يخص السداسي، وهو ما يحتاج من الاتحاد الخروج بحل لتهاوي المنافسة في نهاية الدور التمهيدي الذي لا يلتفت له الكثير. يبقى اتحاد السلة الذي أخرج روزنامته بشكل متميز وفي نهائي الدوري، يجب أن يفكر كثيرا في طرق مسابقاته وخصوصا المباريات السبع التي اعتمدها للدور النهائي للدوري، ويغلّب مصلحة الجميع، لا المصلحة المالية، وخصوصا أن الإصابات أثرت وستؤثر على اللاعبين، كما حدث الموسم الماضي، فأصبح اللاعبون متشبعين بدرجة كبيرة من اللعب.
في النهاية فإن تحديد مواعيد الانطلاقة تعد نقطة إيجابية تحسب للاتحادات الوطنية نتمنى أن تكون صادقة وتبتعد عنها «لزمة التأجيلات والتوقفات».
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 3973 - الثلثاء 23 يوليو 2013م الموافق 14 رمضان 1434هـ