تحدت الناشطة في حركة «تمرد» التونسية، أميرة عكاشة، رئيس الحكومة التونسية المؤقتة علي العريض، ووصفت الاتهامات التي وجهها لحركة «تمرد» بـ «الباطلة، وحذرته من أن إرادة الشعب ستكون الفيصل.
وقالت عكاشة، وهي عضو التنسيقية المركزية لحركة «تمرد» التونسية لوكالة «يونايتد برس إنترناشونال»، أمس الثلثاء (23 يوليو/ تموز 2013)، رداً على تصريحات رئيس الحكومة المؤقتة علي العريض الذي وصف فيها حركة «تمرد» بـ «المشبوهة»، وبأنها تسعى لإفشال الانتقال الديمقراطي، إنها «تتفهم التخبط، وحال الخوف التي تعاني الحكومة، ومن خلفها حركة النهضة الإسلامية الحاكمة بعد سقوط نظام الإخوان المسلمين في مصر».
وأضافت أنه على رغم هذا التفهم، فإن الاتهامات التي وجهها رئيس الحكومة المؤقتة لحركة «تمرد»، تدعو إلى الاستغراب، لأنها اتهامات «باطلة ويُعاقب عليها القانون التونسي».
وتحدت عكاشة رئيس الحكومة التونسية المؤقتة بالقول «إن حركة تمرد هي حركة مستقلة عن كل الأحزاب السياسية والأطراف الداخلية والخارجية، وتنأى في نشاطها عن كل توظيف سياسي، ولكن السؤال هو هل أن حركة «الإخوان المسلمين» نابعة من أعماق تونس؟ وهل أن هذه الحركة التي ينتمي إليها رئيس الحكومة تونسية التمويل والأهداف وتحافظ على سيادة الجمهورية التونسية؟».
وبحسب عكاشة فإن ما ورد على لسان العريض «يدل على ضعف الفريق الحاكم في المرحلة الراهنة، وليس من دليل أقوى على ذلك هو تمسك حركة النهضة الحاكمة بمصطلح الشرعية الذي انقلبت عليه هذه الحركة». وقالت إن «اعتبار العريض مطالبة الشعب باسترجاع شرعيته المغتصبة منه، والمطالبة باسترجاع سيادة البلاد تنفيذاً لأجندات أجنبية، فهذا أمر ينم عن استنفاذ لكل الحجج للتشبث بالسلطة».
من جانب آخر، أطلق تيار «المحبة»، وهو حزب معارض في تونس، أمس (الثلثاء) حملة وطنية لجمع مليوني توقيع على وثيقة تدعو «للتمسك بالديمقراطية والإرادة الشعبية والدولة المدنية في تونس». وأعلن رئيس تيار «المحبة»، الهاشمي الحامدي في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه أمس عن إطلاق حملة «بالإنتخاب لا بالإنقلاب» رداً على دعوات سابقة من قبل حركة «تمرد» للإطاحة بالمجلس التأسيسي والائتلاف الحاكم.
العدد 3973 - الثلثاء 23 يوليو 2013م الموافق 14 رمضان 1434هـ