تبنى تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» الذي يتبع قيادة تنظيم «القاعدة» أمس الثلثاء (23 يوليو/ تموز 2013) الهجوم على سجنين قرب بغداد، في وقت أكد مسئول أمني عراقي أن بعض الذين فروا خلال العملية «قادة كبار» في «القاعدة».
وذكر بيان موقع من التنظيم بتاريخ أمس ونشر على موقع «حنين» الذي يعنى بأخبار الجماعات المتطرفة أن «كتائب المجاهدين انطلقت بعد التهيئة والتخطيط، مستهدفة اثنين من أكبر سجون الحكومة... وهما سجن بغداد المركزي أبوغريب وسجن الحوت التاجي». وتابع البيان أن العملية جاءت «استجابة لنداء الشيخ المجاهد أبي بكر البغدادي (حفظه الله) في أن تختم خطّة (هدم الأسوار) المباركة التي بدأت قبل عام من اليوم بغزوة نوعيّة تقهر الطواغيت المرتدّين وتكسر القيود وتحرّر الأسود الرابضة في غياهب السجون».
وتعرض سجنا التاجي وأبوغريب فجر أمس الأول إلى هجوم مسلح تخللته اشتباكات. ووقع الهجوم وهو أحد أكبر العمليات المنظمة ضد السجون في العراق منذ العام 2003، بعد عام تماماً من نشر رسالة صوتية لزعيم تنظيم «القاعدة» في العراق أبوبكر البغدادي دعا فيها إلى مهاجمة سجون العراق.
وكان النائب حاكم الزاملي، العضو في لجنة الأمن والدفاع البرلمانية أكد في تصريح أمس الأول أن 500 شخص على الأقل تمكنوا من الفرار.
وفي هذا السياق، أكد مسئول أمني عراقي رفيع المستوى أن بعض الذين فروا من سجني التاجي وأبو غريب هم «قادة كبار» في تنظيم «القاعدة»، مشيراً إلى أن القوات الأمنية تلاحق هؤلاء.
وقال المسئول الأمني في تصريح إن «الذين فروا هم من كبار قيادات القاعدة وكل العملية نفذت من أجل مجموعة معينة منهم». وأضاف أن «الكبار تمكنوا من الفرار»، مشيراً إلى أن «القوات الأمنية تلاحقهم وتداهم منازلهم ومناطقهم».
من جهة أخرى، قتل ستة أشخاص غالبهم من قوات الأمن في هجمات متفرقة استهدفت أمس مناطق مختلفة في العراق، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية.
العدد 3973 - الثلثاء 23 يوليو 2013م الموافق 14 رمضان 1434هـ
هذا بسبب الفساد في الحكومة العراقية وبالأخص الوزارت الأمنية.. كيف يحدث هذا في دولة بصورة متكررة؟
أكد مسئول أمني عراقي أن بعض الذين فروا خلال العملية «قادة كبار» في «القاعدة».