العدد 3972 - الإثنين 22 يوليو 2013م الموافق 13 رمضان 1434هـ

موجة عنف واغتيالات تكتنف المشهد الامني الليبي

بنغازي (ليبيا) - ا ف ب 

تحديث: 12 مايو 2017

اكتنفت المشهد الامني الليبي خلال اسبوع موجة من العنف والاغتيالات الممنهجة لضباط سابقين في الجيش والشرطة كان اخرها الثلاثاء تفجير مقار امنية ومدنية في اماكن متفرقة من البلاد واغتيال ضابط سابق في الامن في مدينة مصراتة، وفق مصادر امنية مسؤولة.
وقال المتحدث الرسمي باسم غرفة العمليات الامنية المشتركة بمدينة بنغازي العقيد محمد الحجازي لوكالة فرانس برس ان "مجهولين قاموا بزرع عبوة ناسفة فجر الثلاثاء في مركز شرطة البركة بمدينة بنغازي ما ادى لاصابة ثلاثة محتجزين بجروح وفرد امن وتدمير واجهة المركز الامامية واحداث اضرار جسيمة بالمبنى للمرة الرابعة رغم اجراء عمليات صيانة له".
واضاف الحجازي ان "قوات الصاعقة القت القبض على ثلاثة اشخاص يشتبه بحوزتهم متفجرات وذلك بعد تمشيط منطقه البركة عقب الانفجار وان التحقيقات لا تزال جارية معهم".
وفي مدينة سرت (500 كلم شرق العاصمة طرابلس) تعرض مجمع المحاكم والهيئات القضائية بالمدينة في الساعات الاولى من صباح الثلاثاء الى تفجير بعبوة ناسفة الحقت اضرارا مادية كبيرة به وفقا لما قال مصدر امني بالمدينة.
وقال المصدر الذي طلب عدم الافصاح عن اسمه لفرانس برس ان "مجموعات خارجة عن القانون هدفها زعزعة الامن وتعطيل العمل القضائي بالمدينة قامت بتفجير مجمع المحاكم والهيئات القضائية بالمدينة في الساعات الاولى من صباح الثلاثاء بعبوة ناسفة والحقت اضرارا مادية كبيرة به".
وفي مدينة مصراتة (300 كلم شرق طرابلس) اطلق مجهولون ملثمون يستقلون سيارة عسكرية مموهة الرصاص على احد العاملين السابقين بجهاز الامن الداخلي ابان حكم معمر القذافي في المدينة واردوه قتيلا ليل الاثنين وفقا لما قال مصدر محلي لفرانس برس.
وقال المصدر ان "المجهولين قتلوا العامل بجهاز الامن الداخلي السابق في مصراتة وهو سالم عمر ابو رويص".
وفي مدينة بنغازي مهد الثورة الليبية شهد الوضع الامني اغتيال ثلاثة اشخاص اثنان منهم ضابطان في الجيش والثالث مدني كان المقصود من استهدافه شقيقه العضو في جهاز الامن الداخلي السابق.
وقال الحجازي ان مجموعة مجهولة الهوية اغتالت ضابطا كبيرا في سلاح الجو الليبي في مدينة بنغازي بعد ان قامت باختطافه ليل الخميس فجر الجمعة الماضية في منطقة القوارشة الواقعة بالمدخل الغربي لمدينة بنغازي.
واوضح ان "المجهولين قاموا باختطاف العقيد طيار عقيلة ميلود العبيدي خلال ذهابه لمنطقة القوارشة لتوصيل صديقه الى بيته ليل الخميس فجر الجمعة لكن تم ايقافهما واختطافه ومن ثم اغتياله".
واضاف انه "في ليلة السبت تم اغتيال العقيد في الجيش الليبي عادل البرعصي في مدينة بنغازي باطلاق رصاص عليه من قبل مجهولين"
ولفت الى انه يوم الاثنين لقي المواطن اسامة الترهوني حتفه بعد ان انفجرت السيارة التي كان يستقلها في مدينة بنغازي فيما اصيبت زوجته بالعديد من الجروح البالغة.
ورجح الحجازي ان يكون المستهدف من هذه العملية شقيق المتوفي الذي كان يعمل فترة النظام السابق في جهاز الامن الداخلي.
وفي درنة (1300 كلم شرق العاصمة طرابلس) شهدت المدينة خلال اليومين الماضين مقتل ضابطين احدهما في الجيش والاخر مسن متقاعد من جهاز الامن الداخلي.
وقتل ليل الاربعاء الماضي امر مكتب البحث والانقاذ التابع لرئاسة السلاح الجوي العقيد طيار فتحي على العمامي رميا بالرصاص، فيما قتل رميا بالرصاص الليلة قبل الماضية ضابط متقاعد من جهاز الامن الداخلي في المدينة وفقا لما قال مسؤول محلي لفرانس برس.
وغالبا ما تنسب هذه العمليات الى اسلاميين يوصفون بالمتشددين ردا على ما عانوه في فترة نظام القذافي ، لكن ايا من التحقيقات لدى السلطات الامنية لم يكشف من يقف وراء مثل هذه العمليات واستهداف مصالح غربية في مختلف انحاء البلاد.
وتشهد العاصمة طرابلس ايضا توترات امنية منذ ايام بسبب صراعات بين ميليشيات قبلية هدفها السيطرة على مفاصل الدولة في العاصمة. ولم تعلق الحكومة ولا المؤتمر الوطني العام على هذا التوتر.
والثلاثاء سقط صاروخ على شقة سكنية في وسط طرابلس من دون ان يسفر عن ضحايا، وتقع هذه الشقة في حي سكني بين فندق كورنثيا الفخم وبرج يضم سفارات كندا وبريطانيا ومالطا اضافة الى شركات اجنبية، وفقا لما قالت مصادر امنية لفرانس برس
ولم تستبعد المصادر الامنية ان يكون الغرض من الهجوم استهداف فندق كورنثيا الذي يشغل فيه رئيس الوزراء علي زيدان شقة سكنية، لكن الصاروخ اخطا هدفه.
واستهدفت ممثليات دول غربية عدة في ليبيا منذ الاطاحة بنظام معمر القذافي العام 2011، وخصوصا في شرق البلاد مهد الثوار الليبيين السابقين ومعقل الجماعات الاسلامية.
وفي 11 سبتمبر 2012، شن اسلاميون هجوما على القنصلية الاميركية في بنغازي قتل فيه السفير الاميركي في ليبيا كريس ستيفنز وثلاثة اميركيين اخرين.
كذلك، اسفر تفجير سيارة مفخخة استهدف السفارة الفرنسية في طرابلس عن جريحين في 23 ابريل الماضي.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً