العدد 3972 - الإثنين 22 يوليو 2013م الموافق 13 رمضان 1434هـ

تنظيم القاعدة يتبنى الهجوم على سجني العراق والسلطات تلاحق الفارين

تبنى تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" الذي يتبع قيادة "القاعدة" اليوم الثلثاء (23 يوليو / تموز 2013) الهجوم على سجنين قرب بغداد، في وقت اكد مسؤول امني عراقي ان بعض الذين فروا خلال العملية "قادة كبار" في "القاعدة".

وذكر بيان موقع من التنظيم بتاريخ اليوم ونشر على موقع "حنين" الذي يعنى باخبار الجماعات الجهادية ان "كتائب المجاهدين انطلقت بعد التهيئة والتخطيط ?شهر، مستهدفة اثنين من اكبر سجون الحكومة (...) وهما سجن بغداد المركزي ابي غريب وسجن الحوت التاجي".

وتابع البيان ان العملية جاءت "استجابة لنداء الشيخ المجاهد ابي بكر البغدادي حفظه الله في ان تختم خطّة +هدم الاسوار+ المباركة التي بدأت قبل عام من اليوم بغزوة نوعيّة تقهر الطواغيت المرتدّين وتكسر القيود وتحرّر ا?سود الرابضة في غياهب السجون".

وتعرض سجنا التاجي وابو غريب الى الشمال والغرب من بغداد مساء الاحد الى هجوم مسلح تخللته اشتباكات تواصلت حتى صباح الاثنين.

ووقع الهجوم وهو احد اكبر العمليات المنظمة ضد السجون في العراق منذ 2003، بعد عام تماما من نشر رسالة صوتية لزعيم تنظيم القاعدة في العراق ابو بكر البغدادي دعا فيها الى مهاجمة سجون العراق.

وكان النائب حاكم الزاملي العضو في لجنة الامن والدفاع البرلمانية اكد في تصريح لفرانس برس الاثنين ان 500 شخص على الاقل تمكنوا من الفرار.

من جهته، ذكر المتحدث باسم وزارة العدل وسام الفريجي ان 21 سجينا قتلوا خلال العملية، فيما افادت مصادر امنية وطبية ان 20 على الاقل من رجال الامن قتلوا اثناء الاشتباكات.

واعلن بيان "الدولة الاسلامية في العراق والشام" عن "تحرير المئات من أسرى المسلمين بينهم ما يزيد على 500 مجاهد من خيرة من ولدتهم الارحام".

وفي هذا السياق، اكد مسؤول امني عراقي رفيع المستوى ان بعض الذين فروا من سجني التاجي وابو غريب هم "قادة كبار" في تنظيم القاعدة، مشيرا الى ان القوات الامنية تلاحق هؤلاء.

وقال المسؤول الامني في تصريح لفرانس برس ان "الذين فروا هم من كبار قيادات القاعدة وكل العملية نفذت من اجل مجموعة معينة منهم". واضاف ان "الكبار تمكنوا من الفرار"، مشيرا الى ان "القوات الامنية تلاحقهم وتداهم منازلهم ومناطقهم".

من جهة اخرى، قتل ستة اشخاص اغلبهم من قوات الامن في هجمات متفرقة استهدفت الثلاثاء مناطق مختلفة في العراق، حسبما اقادت مصادر امنية وطبية

ففي الموصل (350 كلم شمال بغداد)، قال الملازم اول اسلام الجبوري من الشرطة ان "مسلحين مجهولين اغتالوا احد حراس سجن بادوش لدى مروره بسيارته الخاصة في حي الصحة في غرب الموصل".

واضاف "كما قتل حلاق داخل محل عمله في هجوم مماثل وسط سوق النبي يونس، في شرق المدينة".

وفي كركوك (240 كلم شمال بغداد) قال مصدر امني ان "مجهولين فجروا مبنى مجلس ناحية الرشاد (جنوب) ماادى الى تدمير المبنى ومقتل اثنين من الحراس بداخله".

وفي هجوم اخر، قال مصدر في الشرطة ان "انفجار عبوة ناسفة استهدف موكب قوة تابعة الى لواء الحرس الجمهوري، في جنوب المدينة، ادى الى مقتل احد عناصر البشمركة".

وقتل ايضا شخص واصيب اخر بانفجار عبوة ناسفة في منطقة ابو صيدا 15 كلم شمال بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد).

وجاءت هذه الهجمات في اطار موجة العنف المتصاعدة في العراق والتي قتل فيها 2500 شخص خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة بحسب ارقام الامم المتحدة، التي حذرت من ان العراق يقف عند حافة حرب اهلية جديدة.

وقتل في العراق منذ بداية تموز/يوليو اكثر من 600 شخص بحسب حصيلة تعدها فرانس برس استنادا الى مصادر امنية وعسكرية وطبية، ما يعني ان معدل ضحايا العنف اليومي في البلاد بلغ نحو 28 شخصا.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 4:03 م

      فارس الغربية

      أين الجامعة العربية (نادي الملوك العرب) من ما يحصل بالعراق من أعمال إرهابية تستهدف المواطنين بتفجير دور العبادة و الاسواق و المقاهي و المجمعات السكنية؟! حتى شجب و استنكار (ما فيه) على الأقل (قلق)..

    • زائر 1 | 9:31 ص

      الفكر الظال تعريفه للغزوة هو القتل والدم

      الأيام القادمة لن تسعف المارقين الخوارج سفاكي الدم هادمي المساجد

    • زائر 2 زائر 1 | 10:55 ص

      رسالة

      الا الايام القادمة بداية طردكم من الدول العربية

اقرأ ايضاً