تمثيل المنتخب الوطني الذي كان حلما لكل رياضي في البلاد أصبح في لعبة كرة السلة أشبه بالعبء لدى كثير من اللاعبين في السنوات الأخيرة في ظل سياسة شبه الاحتراف المطبقة في اللعبة والمبالغ المجزية التي يتحصل عليها اللاعبون من الأندية ولا يجدونها في المنتخبات وفي ظل طول الموسم وهو ما يستنزف الطاقات ويزيد من نسبة الإصابات. هذه السياسة الجديدة قلبت المفاهيم فبعد أن كان الحلم هو تمثيل المنتخب للظهور إعلاميا والبروز رياضيا وبالتالي الاستفادة ماديا أكثر من الرياضة، باتت الأمور معكوسة بعد أن أصبح اللاعبون يخافون من تعرضهم للإصابة مع المنتخبات وبالتالي فقدانهم لعقودهم الاحترافية مع الأندية!.
ما نحتاج لترسيخه في أذهان الجميع وخصوصا اللاعبين أن تمثيل المنتخب الوطني هو الأساس وهو المنطلق وهو فوق كل ذلك واجب وطني لا يجب التقاعس في أدائه، وهذه مسئولية مشتركة بين الاتحاد باعتباره مظلة اللعبة في البلاد والأندية كونها من يترعرع فيها اللاعبون والإعلام كونه شريكا أساسيا في التوعية وخلق الأجواء المثالية لتمثيل المنتخبات الوطنية.
ما نحتاجه كذلك هو سياسة جديدة تعيد ترتيب سلم الأولويات لدى الجميع، فالأندية التي تبرم العقود مع اللاعبين عليها مسئولية أخلاقية توجبها تضمين عقودها بنودا تلزم اللاعبين بتمثيل المنتخبات الوطنية، والاتحاد من جانبه مطالب بجعل المنتخبات بيئة جذب توازي الأندية أو تفوقها وكل ذلك سيساعد في خلق واقع جديد سينعكس على مستقبل اللعبة في البلاد.
مشكلة الصالة
تناولنا في عمود الأسبوع الماضي مشكلة صالة نادي النويدرات التي تم هدمها في الوقت الذي تعطلت فيه عملية بنائها نظرا لعدم وجود وثيقة مسجلة للأرض مطالبين الجهات الرسمية بسرعة التحرك لإنقاذ وضع النادي.
وفي ضوء الموضوع تلقيت اتصالا من مدير إدارة المشاريع والمنشآت بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة خالد الحاج الذي وضع النقاط على الحروف مبينا كل حيثيات القضية ومبديا استعداد المؤسسة للشروع في عملية البناء متى ما صدرت الرخص اللازمة وحتى قبل صدور الوثيقة. الحاج أبدى تفاعلا ورغبة صادقة في حل الموضوع والماما كاملا بكل حيثياته، مبينا أن رئيس المؤسسة يسعى مع الجهات الرسمية الأخرى لحل الإشكال الحاصل وكاشفا أيضا عن تنسيق لتوفير صالة بديلة مؤقتة للنادي لحين اكتمال الإجراءات والبدء في بناء الصالة الجديدة. ما نتمناه بالفعل أن تجد هذه القضية طريقها للحل سريعا بالتعاون بين المؤسسة العامة واتحاد السلة الذي تفاعل سابقا مع القضية والجهات الرسمية الأخرى بما يؤمن حلا نهائيا يخدم الرياضيين في منطقة النويدرات وتكتمل بالتالي حلقة الصالات لدى أندية السلة.
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 3972 - الإثنين 22 يوليو 2013م الموافق 13 رمضان 1434هـ