قال ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة إنه لا يمكن أن تكون هناك تنمية مستدامة دون أمن مستدام يشعر به ويطمئن له الجميع. مؤكداً سموه على الدور الذي تبذله وزارة الداخلية في حفظ الأمن والاستقرار وحماية المواطنين وبث الطمأنينة في المجتمع.
وقال سموه إن الأمن والاستقرار هو من ركائز التنمية والتطوير وضمان استمرارية المضي في مسيرة الإصلاح الشامل لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وأشار سموه إلى أن مملكة البحرين قوية دائماً بإخلاص أبنائها وتفانيهم في الحفاظ على بلادهم عزيزة ومنيعة وحصن لا يطاله دخيل يتربص ليبث سموم الفرقة وتقويض إنجازات ومكتسبات وطنية هي موضع إجماع واعتزاز. وأشاد سموه بالدور الوطني الذي يضطلع به رجال الأمن في مملكة البحرين في الحفاظ على سيادة القانون وتحقيق العدالة وصون الحقوق والحريات. مشدداً سموه على أن القانون هو الأداة التي سيتم التعامل وفقها مع كل من تسول له نفسه القيام بأعمال الإرهاب والعنف والمساس بأمن مملكة البحرين وترويع الآمنين على هذه الأرض الطيبة.
وقال سموه إننا جميعاً على سفينة واحدة ولن ندع يد العبث تمتد لمكتسبات هذا الوطن، لذلك وجب على الجميع التكاتف لحماية سفينتنا لتسير بنا إلى بر الأمان، وأن نقف إلى جانب تشجيع المساعي الجادة لتعزيز الثقة وبناء جسور التواصل والبناء على نقاط الالتقاء من أجل استدامة الاستقرار السياسي والاجتماعي لمملكة البحرين.
جاء ذلك خلال مأدبة الإفطار التي أقامها سمو ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء لكبار الضباط والمسئولين بوزارة الداخلية، أمس الاثنين (22 يوليو/ تموز 2013)، في نادي ضباط الأمن العام، بحضور وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة ووزير الدولة للشئون الداخلية اللواء عادل خليفة الفاضل.
وهنأ سموه كل منتسبي وزارة الداخلية بشهر رمضان المبارك، داعياً الله أن يعيد هذا الشهر باليمن والبركات على مملكة البحرين، ونوه سموه إلى أن هذه المناسبة فرصة للتأكيد على ثوابتنا الوطنية وقيمنا الإسلامية السمحاء التي رسخت قيم الحق والعدل والمساواة كمنطلقات ومنهاج عمل في أداء الواجب. مبدياً سموه اعتزازه وتقديره لوزير الداخلية ولكل منتسبي الوزارة على جهودهم المخلصة وتفانيهم في حفظ الأمن وحماية منجزات ومكتسبات الدولة من خلال أداء منضبط وملتزم ووفق معايير وإجراءات تحد من أي سلوكيات قد تسيء للمؤسسة الأمنية ومحاسبة المخالفين، ووفق مدونة سلوك لرجال الأمن والتي ألزمت وزارة الداخلية كل منتسبيها بها لتعزيز الثقة بين جهاز الشرطة والمجتمع وبما تؤكده الوزارة من أهمية للاحتكام إلى القانون وقنواته ومؤسساته باعتباره السبيل الأمثل لإحقاق الحقوق وتعزيز المساءلة والمحاسبة. معرباً سموه عن تطلعه إلى تعزيز هذه المساعي بما يصون الحقوق الفردية وتعزيز حقوق الإنسان في مملكة البحرين.
وأكد سموه دعمه لرجال الأمن في أداء واجبهم الوطني على أحسن وجه لحماية كل أفراد المجتمع، وأن يدان استهدافهم وإزهاق أرواحهم وأن يحاكم ويحاسب وفق القانون كل من يتسبب في ذلك.
وعبر وزير الداخلية باسمه ونيابة عن منتسبي الوزارة كافة عن بالغ الشكر وعظيم الامتنان على ما تفضل به سمو ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء من تكريم لرجال الأمن وإشادة بجهودهم، حيث رفع الوزير إلى سموه أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة شهر رمضان المبارك، داعياً المولى عز وجل أن يمتع سموه بموفور الصحة والسعادة وأن يعيده عليه باليمن والبركة، وعلى مملكة البحرين بالخير والتقدم والأمان في ظل القيادة.
وأكد أن رجال الأمن وكل منتسبي الوزارة سيظلون على أعلى درجة من الجاهزية لأداء الواجب، وهم باقون على عهد الولاء والانتماء، متقيدين بالقانون صوناً للحقوق.
العدد 3972 - الإثنين 22 يوليو 2013م الموافق 13 رمضان 1434هـ