نشرت وزارة الداخلية أمس الإثنين (22 يوليو/ تموز 2013) أسماء وصور 3 متهمين بحادث تفجير السيارة الذي وقع في الرفاع يوم الأربعاء الماضي، وكشف رئيس الأمن العام طارق الحسن - خلال مؤتمر صحافي أمس - عن أن «الثلاثة المشتبه بضلوعهم في التفجير الإرهابي الذي وقع في موقف سيارات مسجد بمنطقة الرفاع والذين تم القبض عليهم أمس الأول (الأحد) تم عرضهم على النيابة العامة وتسجيل اعترافاتهم، بينما لاتزال أعمال البحث مستمرة للقبض على الباقين منهم تمهيداً لتقديمهم للعدالة».
من جانبه، قال المحامي العام الأول عبدالرحمن السيد، إن النيابة العامة أمرت بحبس المتهمين الثلاثة احتياطياً على ذمة التحقيق، بعد أن وجهت إليهم اتهامات تأسيس جماعة على خلاف أحكام القانون وكان الإرهاب من وسائلها في تنفيذ أغراضها، وكذلك الانضمام إلى تلك الجماعة مع العلم بممارستها نشاطاً إرهابياً، وإحداث تفجير بقصد ترويع الآمنين، والتدريب على تصنيع المتفجرات، فضلاً عن تهمة سرقة سيارتين.
القضيبية - حسين الوسطي
كشف رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن عن أن «الثلاثة المشتبه بضلوعهم في التفجير الإرهابي الذي وقع في موقف سيارات مسجد بمنطقة الرفاع، والذين تم القبض عليهم أمس الأول (الأحد) تم عرضهم على النيابة العامة وتسجيل اعترافاتهم، بينما لاتزال أعمال البحث مستمرة للقبض على الباقين منهم تمهيداً لتقديمهم للعدالة».
وقال الحسن، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس الاثنين (22 يوليو/ تموز 2013) في نادي الضباط بالقضيبية: «إن أعمال البحث والتحري كشفت أن هذه العملية الإرهابية تم التخطيط لها بشكل مسبق مع دراسة الوقت الأنسب للتنفيذ من حيث وجود العديد من سيارات المصلين في الموقع، واستغلال حركة دخول وخروج المصلين للدخول إلى المنطقة، حيث قام المتهمون بسرقة سيارتين من منطقة سلماباد، الأولى نوع شفروليه كحلية اللون (جيب صغير) خاصة والثانية سيارة نقل خاص اللون بيضاء (بيك أب)، ووضعوا بداخل السيارة الأولى قنبلة محلية الصنع عبارة عن أسطوانتي غاز موصولتين بمصدر إشعال يعمل عن بعد، حيث قام المتهم الأول بقيادة السيارة الأولى التي تم تفخيخها، وقام المتهم الثاني بقيادة السيارة الثانية التي استخدمت في الهروب، وانطلقت السيارتان من منطقة كرزكان إلى منطقة الرفاع ثم أوقف المتهم الأول السيارة المفخخة الجيب بالقرب من المسجد، ثم ركب السيارة الثانية مع المتهم الثاني وقام بتفجير السيارة ولاذ الاثنان بالفرار».
وأوضح أنه «تم رصد خط سير السيارتين والتعرف على المتهمين عن طريق الكاميرات الأمنية، إضافة إلى الأدلة المادية والعلمية الأخرى سواء تلك التي وجدت في الموقع أو التي تم رفعها من موقع الانفجار والسيارات المستخدمة في العملية والتي شملت رفع البصمات وفحص عينات من الحمض النووي الـDNA».
وذكر أنه «في يوم الأربعاء 17 يوليو 2013 وفي نحو الساعة 8.30 مساءً، تلقت غرفة العمليات الرئيسية، بلاغاً يفيد بانفجار سيارة في موقف سيارات مسجد بمنطقة الرفاع، حيث تم توجيه أطقم الدفاع المدني والدوريات المختصة وطاقم مسرح الجريمة والمختبر الجنائي إلى موقع الحدث لاتخاذ الإجراءات الأمنية المقررة، وإجراء المعاينة ورفع البصمات من قبل الفنيين». وبين أن «المعاينة الأولى أظهرت وجود سيارة جيب كحلي منشطرة ومحترقة بالكامل مع تناثر شظايا السيارة لنحو 50 متراً، كما تعرض عدد من السيارات القريبة من الانفجار لأضرار».
وتابع «بعد إجراء المعاينة والكشف على موقع الانفجار، تمكنت الفرق المختصة من رفع الأدلة الجنائية التي عثر عليها بالقرب من السيارة المنفجرة ومن ضمنها قاعدتان لأسطوانتي غاز منشطرتين، وصمام خاص بأسطوانات الغاز وأسلاك، كما عثر في الموقع على بطارية متضررة وبقايا للوحة هاتف نقال، وبمقارنة الأسلوب المستخدم في التفجير وصنع القنبلة تبين أن هذه الطريقة شائع استخدامها في أسطوانات الغاز المعدة كعبوات متفجرة، وفق ما أثبتته أعمال المعاينة لعمليات تفجير إرهابية سابقة في مواقع مختلفة»، مضيفاً «بحسب الأدلة المادية التي تم رفعها من الموقع وتقرير الخبير، فقد تبين أن الأسطوانتين، تم تفجيرهما على الأرجح بواسطة تحكم عن بعد باستخدام هاتف نقال مع تدعيم الأسطوانتين بغالون يحتوي على سائل سريع الاشتعال لزيادة تأثيرهما التدميري».
ولفت إلى أنه «كان من المتوقع وجود خسائر فادحة في الأرواح لولا ستر الله، نظراً لطبيعة الموقع والتوقيت وخصوصاً أننا في شهر رمضان الكريم، وتوافد العديد من الناس لأداء صلاة التراويح في المسجد المستهدف للطائفة السنية وتوقيت العملية يظهر النية لدى من خطط لهذا العمل الإرهابي ونفذه لجر البلد إلى صدامات أهلية وفتنة طائفية لا يحمد عقباها».
وشدد على أن «رجال الأمن ملتزمون بأداء واجبهم في حفظ أمن واستقرار الوطن ويمارسون مهمهاتم في إطار القانون والذي يعملون على تطبيقه في مختلف الظروف ومهما كانت التحديات».
ورداً على سؤال حول ما أثاره الأمين العام للوفاق عن الحادث وأن المسجد لم يكن به مصلون وما إذا كان ذلك يمثل دعماً سياسياً لمثل هذه الأعمال، أجاب الحسن بأن «الصور التي أظهرت هي كفيلة بعدم التشكيك في الحادثة، ولا يمكن أن نتلاعب في هذه المعلومات، إذ إن هذا المسجد تقام به صلاة في كل يوم وأهالي المنطقة يعرفون ذلك، وإن رصدنا أن هناك مخالفاً للقانون سنتخذ الإجراءات القانونية حياله ولن نتهاون في قيام الواجب».
وفيما يتعلق بالدعوات لفعالية «تمرد» في 14 أغسطس/ آب، أكد الحسن أن «الأجهزة الأمنية ترصد هذه الدعوات وتتبع مصادرها، وإن رأينا أن هناك مخالفة قانونية ستتخذ الإجراءات القانونية ضده، وهو ترسيخ على أن البلد بها نظام قادر على بسط الأمن والاستقرار».
العدد 3972 - الإثنين 22 يوليو 2013م الموافق 13 رمضان 1434هـ
هل من خبر؟
هل من جديد في قضية عباس الشاخوري؟ بصمات؟ DNA؟ زروبالك؟