وقَّعت جامعة الخليج العربي اتفاقية تعاون مع جامعة طوكيو اليابانية تهدف إلى التعزيز من دائرة الشراكة بين الجامعة ومثيلاتها من الجامعات اليابانية المتميزة في مجال البحوث الطبية والإكلينيكية المعنية بدراسة الأمراض السائدة في دول المنطقة، إذ وقع الاتفاقية كل من عميد كلية الطب بكلية الطب والعلوم الطبية خلدون الرومي، ممثلاً عن جامعة الخليج العربي، فيما وقعها عن جامعة طوكيو عميد معهد العلوم والتقنية الطبية هيروشي كيونو.
وقال رئيس جامعة الخليج العربي، خالد عبد الرحمن العوهلي: «إن هذه الاتفاقية إحدى ثمار الجولة التي رعاها ولي العهد نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة مع الحكومة اليابانية في مارس/ آذار الماضي، وأسفرت عن توقيع عدد من اتفاقيات التعاون وتبادل فرص الاستثمار بين البلدين، كان من ضمنها توقيع اتفاقية التعاون مع جامعة طوكيو».
وأوضح أن أهمية توقيع اتفاقية التعاون مع جامعة طوكيو، التي تعد إحدى أعرق جامعات اليابان يشكل بداية التعاون البحثي في مجال تطوير التعليم الطبي الحديث والأبحاث الإكلينيكية المشتركة.
وأضاف أن «جامعة طوكيو، وبما تمتلكه من خبرات علمية وأكاديمية حريصة على تعزيز شراكاتها مع المؤسسات العلمية والأكاديمية في دول الخليج العربية، وذلك من خلال تبادل الخبرات والعمل على تنفيذ مشروعات تعليمية مشتركة»، لافتاً إلى أن العلاقات بين دول الخليج واليابان تتميز بعمقها الاستراتيجي، وتشهد نشاطاً متجدداً، خصوصاً بعد زيارة عاهل البلاد لليابان في العام الماضي، وزيارة رئيس الوزراء الياباني لعدد من دول الخليج في بداية العام الحالي.
ومن جهته، قال عميد كلية الطب بكلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي خلدون الرومي: «إن أهمية هذه الاتفاقية تنبثق من توجهها لتعزيز قدرات كلية الطب والعلوم الطبية بالخبرات الآسيوية في مجال التعليم الطبي وإعداد الدراسات والبحوث الإكلينيكية، إضافة إلى تركيزها على القضايا الصحية والطبية الاستراتيجية لمنطقة دول الخليج العربية، والمساهمة في معالجة الأمراض الرباعية التي تعتبر ضمن أولويات مجلس وزراء الصحة لدول الخليج العربية».
وأوضح أن الاتفاقية تنص على بحث سبل التعاون لإجراء المزيد من الأبحاث الإكلينيكية المشتركة وتبادل الخبرات العلمية وأعضاء هيئة التدريس وطلبة الطب، بالإضافة إلى التدريب وتطوير المناهج والبرامج التعليمية، معتبراً الاتفاقية بداية لعلاقات تعاون جديدة بين دول مجلس التعاون الخليجي، الذي تعتبر الجامعة النموذج المصغر عن الاتحاد الخليجي وبين اليابان، وقال: «طالما ركزت الجامعة الجزء الأكبر من جهودها على دراسة الأمراض المنتشرة في دول الخليج للبحث عن حلول طبية وعلاجية حديثة من شأنها الحد من انتشار تلك الأمراض».
ومن جهته، قال عميد كلية الطب بجامعة طوكيو هيروشي كيونو: «إنه لشرف لنا العمل والتعاون مع جامعة الخليج العربي في إنجاز المشاريع البحثية التي تخدم دول مجلس التعاون، إذ ستكون جامعة الخليج العربي شريكاً أمثل لنا في دول مجلس التعاون الخليجي ومركزاً إقليماً لإجراء البحوث الطبية في المنطقة، وفقاً للمتطلبات البحثية المعمول بها في الدول المتقدمة، وهو ما يحقق لها سمعة أكاديمية وعلمية في الأوساط الجامعية العالمية».
العدد 3971 - الأحد 21 يوليو 2013م الموافق 12 رمضان 1434هـ